![]() |
صدام يسرق المقاومة !
صدام يسرق المقاومة !
خرج علينا صدام حسين بتسجيل صوتي مرتديا ثوب الإيمان ، ناسبا المقاومة العراقية إلى نفسه ! و لا ريب أن هذا التسجيل لم يكن مفاجأة للعراقيين الذين تكثر بينهم القصص و الحكايات عن صدام وقدراته التي تشبه قدرات الجن والشياطين ، فتارة يظهر في سمراء راكبا سيارة أجرة ، وتارة يخرج من أحد المساجد في تكريت و تارة يشاهده الناس يمشي في الشارع ملوحا ! و جاء هذا التسجيل ليقطع شك العراقيين في قدرات صدام الخارقة إلى يقين ، بعد أن توعد من يتعاون مع الاحتلال وو عد بسحق المحتلين ، مع التأكيد على أنه قريب من العراقيين ، وأصبح صوته كفيلا ببث الرعب في القلوب . و هذا ما جعل صدام حسين يبدو و كأنه قد غدا كابوسا يطارد بوش و عصابته في أحلام اليقظة .. فقد أعلنت عصابة الإجرام في البيت الأبيض عن مكافأة قدرها 25 مليون دولارا لمن يدلي بمعلومات تساهم في القبض على صدام أو تثبت مصرعه ، و جاء التسجيل الصوتي لصدام ليدعم النظرية القائلة بأن أعمال المقاومة الجارية الآن في العراق ترجع إلى فلول النظام الصدامي المخلوع و حزب البعث !! و لذلك كان الحل وفق الرؤية الأمريكية المعلنة هو الخلاص من رأس هذا النظام ، عملا بقاعدة ( اضرب الرأس يسكن الجسد ). الواقع أن الأمريكان يجرون وراء أوهام صنعها خيالهم المريض و نظرتهم القاصرة ليخدعوا بها الشعب الأمريكي الذي بدأ يشعر أن حكومة جرته إلى مستنقع عراقي يشبه مستنقع فيتنام ، فالثابت و المعلوم جيدا أن أغلب أعمال المقاومة ( إن لم يكن كلها ) لا علاقة لها بصدام ، و قد اعترف الأمريكان بوجود حالات كثيرة للتسلل عبر الحدود هدفها الانضمام للمقاومة ، فهل يدخل هؤلاء العراق من أجل صدام أو العمل تحت لوائه ؟ إن أكثر ما يقلق البيت الأبيض هو مواجهة الشعب الأمريكي بحقيقة حرب العصابات الجارية الآن ، لأن هذا الاعتراف معناه التسليم باستمرار نزيف الخسائر إلى أجل غير مسمى لذا يحرص الأمريكان على التعتيم على خسائرهم ، و إيهام الشعب الأمريكي أن ما يجري الآن من مقاومة شعبية هو مجرد توابع للحرب يقوم بها بعض أنصار صدام الذين لا يحظون بتأييد شعبي و سرعان ما ستنتهي حلفاء الولايات المتحدة رفضوا إرسال قوات للمشاركة في حفظ الأمن في العراق خوفا على أرواح جنودهم بعد اتساع نطاق حرب العصابات. و أمريكا لا تريد أن تتحمل هذه المسئولية وحدها ، فلجأت إلى الدول التي لا تعطي لأرواح جنودها قيمة مثل باكستان بعد تقديم رشوة لها ، و كان بوش قد أعلن منذ أسبوعين تقديم منحة قدرها ثلاثة مليارات دولار لباكستان لجهودها في مكافحة الإرهاب ، و الآن أصبح واضحا أن هذه المنحة ما هي إلا رشوة لبرويز غير المشرف لإرسال قواته إلى حتفهم ، بعد أن وافق على إرسال فرقتين من الجيش الباكستاني إلى العراق ! و أخيرا يأتي صدام ليلعب لعبة ساذجة عندما ينسب المقاومة إلى نفسه ، و كذبه مفضوح ، فلا يمكن لشخص هارب ومطلوب مثله أن يمثل قيادة مركزية لمقاومة تنتشر في كل أنحاء العراق ، فالاتصال و القيادة في هذه الحالة صعب للغاية إن لم يكن مستحيلا . و المقاومة لا يمكن أن تكون إلا خلايا منفصلة . و لكن يبدو أن لعبة صدام قد انطلت على الأمريكان بدليل إعلانهم عن مكافأة لمن يرشد عنه ، كأنهم اختزلوا المقاومة في شخص صدام ، وإن كنت أرجح أن هذه وسيلة لخداع الشعب الأمريكي !و خداع حلفائهم لحثهم على إرسال قوات لحفظ السلام في العراق ليتقاسموا مع الأمريكان خسائر الأرواح ! و الخلاصة أن صدام يحاول سرقة أعمال المقاومة ، وهذه السرقة تضر أكثر مما تنفع لأنها ستفقد أغلب العراقيين التعاطف مع المقاومة . وستتيح للأمريكان إخفاء حقيقة حرب العصابات الجارية بحصرها في فلول حزب البعث . |
صدقت اخي المقاتل
فالمقاومة الحالية ليس لها علاقة بصدام وانما هي من اهالي العراق الشرفاء ومن الاسلاميين الصادقين واخشى ان يكون صدام تعمد في نسب المقاومة اليه حتى يتم القضاء عليها .. فالمقاومة ليس لها العلاقة بصدام |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.