أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة المفتوحة (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ... (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=33618)

الوافـــــي 27-07-2003 02:52 AM

لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ...
 
في عصرنا الحالي
ظهر العديد من الأمراض و الفيروسات الخبيثة
مثل الكوليرا والسل التي تصيب جسم الإنسان
وربما تودي بحياة الشخص المريض إذا لم يعالج منها علاجا كاملا
أو يحتاط لها بسبل الوقاية اللازمة.
ولكن هناك عدة أنواع من الأمراض والفيروسات الخبيثة
التي قد تلحق ضررا بالغا بمجمل الكيفية والأساليب التي يدير بها كل إنسان وقته
وتعتبر المماطلة أو التسويف واختلاق الأعذار من أكثر هذه الأمراض خطورة
بل وتعد العدو الأول لإدارة وتنظيم الوقت
الحقيقة أن لا أحد يحب المماطلة و اختلاق الأعذار فهو وباء على حياتهم
فما هو التسويف ؟
ولماذا نماطل؟
وكيف نتوقف عن اختلاق الأعذار؟

.. يتبع ..

الوافـــــي 27-07-2003 02:57 AM

ما هي المماطلة ؟

كلمة تصف واحد من أكثر الأمراض المنتشرة التي عرفتها الإنسانية وهي واحدة من أكثر العادات مكرا و غدرا.
وإذا قمنا بتعريف المماطلة فسنجدها هي أن تقوم بمهمة ذات أولوية منخفضة بدلا من أن تنجز مهمتك ذات الأولوية العالية أو الميل لتأجيل وأداء المهام و المشروعات وكل شي حتى الغد أو بعده بقليل وفي مرحلتها النهائية عن طريق اختلاق الأعذار
ونظرا لأنه يتم تأجيل كل شيء فإنه لا يتم أداء أي شيء
وأن تم أداءه فإنه سيجيء مبتورا وناقصا وغير مكتمل
مثلا تتناول كوبا أخر من الشاي بدلا من أن تعود إلى عملك أو مذاكرتك بالتعذر بأنك محتاج إلى كوب أخر حتى تستعيد انتباهك
تجلس لمشاهدة التلفاز بينما ينبغي عليك الذهاب لإنجاز أحد أهم أنشطتك وتتعذر بأن هناك متسع من الوقت لإنجاز ما نريد فيما بعد…
وعقب فترة الحضانة تلك بمدة قصيرة للغاية يبدأ الفيروس التسويف في الانتشار ويبدأ الإنسان ينتقل من أزمة لأخرى
وتكون المحصلة عدم إنجاز أو إتمام أي شيء بالكفاءة والدقة المطلوبتين

.. يتبع ..

الوافـــــي 27-07-2003 03:00 AM

هل أنت مماطل؟

لتحديد ما إذا كنت قد أصبت بمرض المماطلة أم لا…
نطرح عليك بعض الأسئلة التالية التي تحدد الإجابات عليها درجة خطورة المرض واستفحاله:

هل أنا من أولئك الأشخاص الذين يخترعون الأسباب أو يجدون الأعذار لتأجيل العمل؟
هل أكون محتاجا دائما للعمل تحت ضغوط شديد لكي أكون كفء ومنتجا؟
هل أتجاهل اتخاذ تدابير صارمة لمنع تأجيل أو تأخير إنجاز أي مشروع؟
هل أفشل في السيطرة على المشكلات غير ذات العلاقة بالمهمة والمعوقات الأخرى التي تمنع استكمال المهمة؟
هل أشعر أحيانا بأنني لا أهتم بإنجاز العمل.
هل أكلف الزملاء بأداء عمل من الأعمال التي لا تروق لي؟
هل أترك المجال للمواقف السيئة حتى تستفحل بدلا من التصدي للمشكلة في الوقت المناسب؟

إن غلبت الإجابة على هذه الأسئلة بكلمة(دائما)
فإن الفيروس سيكون قد انتشر في كل أنحاء الجسد
وأن كانت الإجابات الغالبة هي (بعض الأحيان )
فلا يزال هناك متسع من الوقت لتناول الدواء الشافي
أما إن غلبت الإجابة بكلمة(قليلا)
فإن الفيروس لا يزال يمر ببدايات فترة الحضانة
ولكن ومهما كانت الإجابات ستجد كل منا يماطل في هذا الجانب أو ذاك
وذلك لسبب بسيط هو أن معظم البشر يماطلون أيضا
فعلى سبيل المثال هناك العديد من المديرين الذين يستعدون لاجتماعات مهمة في لحظة أو قبل دقائق قليلة من موعد الاجتماعات
وأيضا يوجد العديد من الطلاب وتلاميذ المدارس ممن لا يعكفون على استذكار دروسهم إلا خلال الليلة التي تسبق الامتحان النهائي
يتقدم البعض لشغل وظيفة من الوظائف بعد انتهاء موعد التقديم
إن كل هذه الأمثلة تعد نماذج من أشكال المماطلة واللامبالاة المتعددة

.. يتبع ..

الوافـــــي 27-07-2003 03:05 AM

صفات المماطلون و اللامبالون:


يتسم المماطلون بصفات سلبية عدة من أهمها:
* أنهم يرغبون في فعل شيء ما بل ويتخذون قرارا بهذا الشأن.
* عادة ينتهي بهم الأمر لعدم أداء أي شيء لأنهم لم يتابعوا تنفيذ قراراتهم.
* يدركون ولو جزئيا النتائج السلبية لعدم قيامهم بتنفيذ قراراتهم أي أنهم يعانون.
* يمتلكون مواهب عالية لاختراع الأعذار لعدم إنجاز ما كان يجب عليهم إنجازه
وذلك في محاولة لكبت ما يسمونه بتأنيب الضمير.
* يغضبون بسرعة ويتخذون قرارات جديدة.
* لا ينفذون هذه القرارات الجديدة أيضا وبهذا يماطلون أكثر.
* يستمرون في تكرار الأشياء نفسها ويسيرون في الدائرة ذاتها حتى تنشأ أزمة لا يستطيعون حلها
ومن ثم لا يجدون أمامهم إلا خيار واحدا وهو إنجاز ما بدءوه.

إن أسوأ ما في المماطلة والتسويف
هو تحويلها لنمط من الحياة قد لا نشعر به
و ذلك بسبب تحويلها إلى عادة
إلا أنها بكل أسف عادة سلبية
لا تؤدي إلا لمزيد من الضغوط والمشكلات والصعوبات

.. يتبع ..

القطع 27-07-2003 08:17 AM

موضوع ممتاز
 
شكرا لهذا الموضوع الممتاز جزك الله خير
:cool::cool:

زهرة الخزامى 27-07-2003 11:48 AM

الأخ الوافي

شكرا لك لهذا الموضوع القيم .. وبالفعل موضوع يجب أن ننظر له بوعي ..

فأطول الناس أعماراً أجلهم أعمالا وحصيلة ( وهذه لاتأتي الا بالعمل الذؤوب المتواصل )

وأقل الناس أعماراً أقلهم أعمالا وحصيلة ( وهذه تأتي بالمماطلة والتسويف )

ويجب أن نختار لأعمارنا أهدافاً نسعى لتحقيقها وهي تتمثل في الأعمال والمعطيات الهادفة والمفيدة .

ولكن :(

عندي مشكلة أحيانا وأعترف بها:o

إقتباس:

المماطلة والتسويف
:rolleyes:
وأحاول جاهدة أن أتجاوزها .. ولكن مرات أقوم بعمل بسرعة البرق وأتجاوز فيها غيري بالإنجاز أداءً ووقتا

مرة اخرى شكرا لك على موضوعاتك المفيدة .. وفي الحقيقة انني أستفيد منها كثيرا ومتابعة لما تكتبه وأتمنى أن تجعلها دائما في توقيعك .. وجزاك الله خير

الوافـــــي 27-07-2003 12:06 PM

القطع

مع انني لا أعرف معنى إسمك أو تفسيره
ولكنني اشكرك على مرورك بالموضوع
وإن كنت تقبل النصيحة من أخ لك محب
( قم بتغيير إسمك إلى إسم آخر يكون مقبولا )

تحياتي

:)

الوافـــــي 27-07-2003 12:13 PM

زهرة الخزامي

قد نكون أنا وأنت متساويان في المماطلة
ولكنها بالنسبة إلي قد وقعت عليّ :(
وأصدقك القول أنني دائما ما أصنع الأعذار للآخرين ( فلعل وعسى )
ولكن الأمور تقدّر بقدرها وموعد وقوعها
وأحيانا تكون المماطلة قاتلة مميتة
ووقعها يكون صعبا جدا عندما تقع ممن تعرفهم حق المعرفة
أو ممن تثق فيهم حق الثقة
قد نكون جميعا مماطلين ، ولكن لسنا بحمد الله نفعل ذلك تعمدا لوقوع الضرر على الآخرين
والأمر كما قلت مرهون بوقته وزمانه
شكرا لك أختنا الفاضلة على مرورك الكريم بالموضوع
وأشكرك على كلماتك الطيبة التي كتبتيها في حقي فأنا لا أستحقها حتما
لأنني أبح بين ما يقع تحت يدي من المؤلفات لأكتب
وسأورد في نهاية هذا المبحث ما استندت عليه من المراجع عند كتابته
ويبقى همنا مشترك
إقتباس:

يجب أن نختار لأعمارنا أهدافاً نسعى لتحقيقها وهي تتمثل في الأعمال والمعطيات الهادفة والمفيدة
جزاك الله خيرا ... وكفى

تحياتي

:)

الوافـــــي 27-07-2003 06:20 PM

أعراض التسويف أو المماطلة:

يمكن توقع ومنع ومحاربة المماطلة
وذلك بتطبيق آليات عده
هناك سلوكيات و أفعال تكون أعراض لمرض المماطلة
والتي يجب أن تنتبه إليها دائما وتتفاداها:
* ترك العنان للتفكير بحيث تأخذنا الأحلام أو الذكريات بعيدا عن العمل أو المذاكرة مثل التفكير في الإجازة
أو استرجاع ذكريات سابقة..أو التفكير بالنوم.
* الاستجابة طواعية للعوائق التي تحول دون إنجاز العمل مثل سيل المحادثات التلفونية اليومية
* الزيارات المتكررة التي يقوم بها الأهل و الأصدقاء نتيجة لعدم تحديد موعد مسبق
* متابعة التلفاز لفترات طويلة..
قد يحدث أحيانا أننا لا نترك هذه المعوقات تحدث فحسب بل قد نشعر بالسعادة لوقوعها أحيانا لأنها تأخذنا بعيدا عن عناء العمل والواجبات المدرسية الأمر الذي قد يؤدي إلى تزايد الارتياح النفسي لمثل هذه المعوقات والوقوع تحت سيطرتها.
* قضاء فترات طويلة في تناول القهوة والشاي أو وجبة الغداء أو الذهاب في مشوار طويل يستغرق كثيرا من الوقت.
* تركيز الاهتمام على إنجاز الأعمال الثانوية و الغير مهمة بدلا من التركيز على ما يجب إنجازه فقط.
* قضاء وقت طويل لإنجاز مهمة بسيطة لا تستدعي كل ذلك الوقت.
* الخوف من الفشل يكون أحيان أحد الأسباب التي تدفع الفرد إلي المماطلة.

.. يتبع ..

الوافـــــي 27-07-2003 06:22 PM

الخوف من الفشل:


الخوف هو أكثر الأعراض وضوحا وأكثرها تكرارا
ويساعد على التفشي السريع لفيروس المماطلة
وعندما لا ينجز الإنسان عمله أو يقوم بتأجيله يوما بعد أخر فإنه يسعى في واقع الأمر لحماية نفسه
وإذا لم يحاول فإنه وبكل وضوح لن يفشل إلا أنه في الوقت ذاته لن يتمكن من إحراز أي نجاح
ويجب ألا يغيب هذا عن بالنا ولو للحظة واحدة.
إن الفشل في مواقف سابقة لا يعني أننا سوف نفشل مرة أخرى
فإن الحياة تتغير دائما
ويجب النظر إلى الأخطاء السابقة كمصادر مهمة لمعلومات في غاية الثراء
وعليه يجب أن نتذكر القول المأثور:
" لا خوف ولا خجل من عثرة الحجر"
إن المخيف والمخجل هو التحرك أو التعثر على الحجر نفسه مرتين.

.. يتبع ..


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.