الآن طاب الموت
قال أبو الفرج الأصفهاني :- إن رجلا من العرب يقال له هندبة بن خشرم أمر بقتله معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ، فلما تحقق الأعرابي من ذلك أرسل إلى زوجته تحت الليل ، فأتت إليه في زينتها وكانت ذات حسن وجمال ، فلما اجتمعا جلسا يتحدثان ، ثم إنهما بتاكيا ثم قام معها وكان بينهما مايكون بين الرجل وزوجته ، فلما أصبح الصباح أخرجوه من السجن ومضوا به إلى القتل فالتفت إلى زوجته فتأملها وأنشدها قائلا :-
أقلي من التعنيف وارعي لمن رعى *** ولا تجزعي مما أصاب فأوجعا ولا تنكحي إن فرق الدهر بيننا *** أغم القفا والوجه ليس بأنزعا فلما سمعت زوجته ذلك مالت إلى جدار الحائط وأخذت سكينا وقطعت به أنفها ثم التفتت إليه وقالت له :- هل بقي بعد ذلك من الحسن شيء يوجب النكاح ؟ فقال لها :- الآن طاب الموت وقيل في الأثر والتاريخ ان زوجة عثمان بن عفان رضي الله عنه وعنها نائلة بنت الفرافصة فعلت مثل ذلك حيث هشمت أسنانها قائلة :- والله لا يجلس منى أحد مجلس عثمان أبدا . ابــتــســـامه : ارجو ان تبتسم ** نظر أعرابي إلى البدر في رمضان فقال :- سمنت فأهزلتني أراني الله فيك السل . ** ودعا أعرابي على عامل فقال :- صب الله عليك الصادات ، يعني الصفع والصرف والصلب . الحقاق |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.