سمــــــــاع المــــــــوسيقــــــى .
 

# سـمـــاع المـــوسيـقــــى:

الأوقات التي يفضل فيها الناس سماع الأغاني والموسيقى كثيرة ، ولكل وقت خصوصيته وأغانيه فاالبعض يفضل سماع الموسيقى وهو يتناول وجبات الطعام ، لا بل يختارون موسيقى هادئة وغير مزعجة تتناسب والجو الذي يعيشه ، والبعض الآخر يفضلها أغاني وموسيقى صاخبة !! وهو في ليلة سهر مع أصدقائه ، ويفضل فريق ثالث سماعها في السيارة ، بينما يروق لآخرين سماعها قبل النوم ، حيث تنتشر أنغام الموسيقى الهادئة في أرجاء المكان .

وإذا ما ناقشنا كل سلوك من هذه السلوكيات ( الموسيقية ) نلاحظ أن الذي يفضل الموسيقى وهو يتناول الطعام وأمامه خيرات منّ الله بها عليه ، يجب أن يعلم أنها نعمة من الله إذا لم يشكر الله عليها فقد تزول عنه بين ليلة وضحاها . . فيتأمل قوله تعالى: { وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون # } .( النحل: 112 ) .

ومن يفضل الأغاني في أواخر الليل فليعلم أن وقت السحر من أفضل أوقات الإستغفار وإجابة الدعاء ، قال الله تعالى: { وباالأسحار هم يستغفرون } . ( الذاريات: 18 ) فكيف يستبدل الذي هو أدنى باالذي هو خير ؟

ومن يفضلها وهو الساعة تلو الأخرى في السيارة يجب أن يدرك أن ذلك ضياع للوقت وليعلم أنه سيسأل عن وقته وماله يوم القيامة .

ونأتي لمن يفضلها قبل نومه فأقول أن النوم موتة صغرى فقد يقبض الله روحك فيه ، فاجعل آخر كلامك ذكر الله واجعل آخر سماعك آيات من القرآن فقد يكون فراشك الذي تسمع فيه الأغاني فراش موتك ، فتب إلى الله والتزم بأذكار النوم .

جزاك الله خير على هذا الموضوع القيم

ولو أخترناقبل النوم سماع القرآن لتمكنا من حفظ القرآن الكريم .. حيث ان العقل الباطن يردد آخر عبارات كان يسمعها الإنسان ولأستطعنا حفظ القرآن