زيادة عدد القوات الأمريكية لإحكام القبضة علي أهم منفذ حدودي - حصيبة خط المواجهة الأول
 

ضاعفت القيادة الأمريكية عدد أفراد السرية الأولي المرابطة في مدينة حصيبة الواقعة علي حدد العراق مع سوريا في محاولة لسد أفضل منفذ يستخدم من قبل متطوعين عرب يتسللون الي العراق خلسة، وذلك للقيام بعمليات ضد القوات الأمريكية، فيما دفعت شرطة المدينة التي تعتبر خط المواجهة الأول ثمناً باهظاً فقد اغتيل أول قائد لها في التاسع من الشهر الماضي.
ورفض خلفه الالتحاق بعمله بعد اصابته بجروح في انفجار قذيفة هاون في وقت تعرض مركز الشرطة الي هجمات عدة.
وتكاد المدينة وحولها تشهد مواجهات يومية لا يعلن عنها ولا عن أطرافها.
ويسود التوتر بين السكان الذين وجدوا أنفسهم بين فريقين لا يريدون الانضمام الي أي منهم.
وتقدم بساتين الكرمة والنخيل المحيطة بنهر الفرات مخابئ ممتازة للمقاتلين الاجانب او المهربين الراغبين بالتسلل من سوريا الي العراق، وتحولت مدينة الحصيبة العراقية الحدودية مع سوريا الي خط المواجهة الاول للقوات الأمريكية التي تسعي الي وضع حد للمتسللين الي العراق.
وعبر البساتين والاحراش يلتقي المتطوعون الاجانب عند مدخل مدينة الحصيبة التي تعد 120 الف نسمة. وبفضل موقعها الجغرافي والجهود التي يبذلها الجنود الأمريكيون للسيطرة علي الحدود، اصبحت هذه المدينة خط المواجهة الاول حيث تتعرض القوات الأمريكية والشرطة العراقية لهجمات يومية وهي تحاول منع عمليات التسلل. وقال القومندان دانيال دواير من السرية الاولي في الكتيبة المدرعة الثالثة ان (مدينة حصيبة هي بوابة دخول). واضاف (اعتقد ان العدو يتكبد خسائر اننا نمنعهم من عبور الحدود شمالي نهر الفرات وجنوبه). وتابع المسؤول انه حتي منتصف الشهر الماضي كان بوسع المقاتلين الاجانب التسلل بسهولة الي العراق. وكان نصف عدد عناصر السرية الاولي وعديدها 1100 رجل يتولون مراقبة هذه المنطقة الاستراتيجية.
وأوضح الضابط (ركزنا من ايار (مايو) الي ايلول (سبتمبر) الماضيين علي النقطة الحدودية والمدينة. ولم نكن نملك سابقا القدرات التي نملكها اليوم).
وتشكل هذه المنطقة افضل موقع للتسلل عند شمال نقطة الحصيبة الحدودية دون مخاطر التعرض لدوريات روتينية. وتؤمن الطريق تغطية جيدة بفضل انتشار الاحراش والقرويين المستعدين للمساعدة مقابل المال والعبور السهل الي الرمادي والفلوجة في محافظة الانبار غرب بغداد.