من أوراقي القديمة هدية لكم آه لقد أدمنت العذاب ؟؟؟؟
 

من أوراقي القديمة هدية لكم آه لقد أدمنت العذاب ؟؟؟؟
آه لقد أدمنت العذاب
ضاع عمري يا أملى كيف ضاع ؟؟؟
انهارت الآمال كيف انهارت ؟؟
قتلت الأحلام كيف قتلت ؟؟؟
ها هي الآمال إني أراها صراعى
ها هي الأحلام ميتة إني ألمسها في أعماقي لا حياة فيها
تلفها أكفان الحزن الأسود
الآن كل شيء فقد معناه الآن كل الألون أتحدت
الآن كل الأضداد تساوت لم يعد يفرحني فرح لم يعد يبكيني حزن لم يعد يؤلمني ألم لم يعد يداويني بلسم لم يعد يبهجني عيد لم يعد يصعقني مأتم لم يعد يهزني إعصار لم يعد يهديني سكون
لم تعد تصدمني صدمة لم يعد يثيرني أي مؤثر لأنني أدمنت العذاب وأدمنني فقد نحت الألم الأعماق نحت الحديد للحديد وبلغ بي كل مبلغ حتى الآن كل الآم الدنيا وويلاتها تؤثر في لقد وصلت مرحلة التشبع الكامل منها فقد تدرجت في درجات الألم من السفح إلى القمة حتى وصلت أعلى درجات الألم التي بعدها لا يكون غير التبلد وفقدان الإحساس بأي شيء إيجابياً كان أم سلبيا
عندما يبلغ بنا الألم كل مبلغ ونصل إلى قمته .. يفقد كلنا المؤثر الذي يؤثر فينا
يموت بين أيدينا
وليد محمد (( هيم ))

أتساءل ..
من ذا الذي يستعذب الألم
و بل يتغزل فيه
يشعر بالنشوة بالحديث عنه
و كأنه ذكرى جميلة
و طيف حبيب غائب
فهل حقاً
أدمنت العذاب ؟