قِراءةّ في كِتاب ~( هكذا حدثنا الزمان )~
 

هكذا حدثنا الزمان

إسم الكتاب : هكذا حدثنا الزمان
المؤلف : د_ عائض القرني
الناشر : مكتبة العبيكان
السعر : 18 ريالاً
عدد الصفحات : 294 صفحة


من مواضيع الكتاب

*النملة والنجاح
*مكتبة الكونجرس
*ابتسم
*كلمات لمشاهير الأجانب
*المنصب نصب
*شاعر ملأ المكان والزمان
*اكتب تاريخك بنفسك
*رجال اعجبوني
*شرح ابن عقيل
*نحن والسلف
*دلوني على السوق
*الولاية التي لا تقبل العزل
*الإمام النووي
*الغزالي
*كتب لا انصح بقراءتها
*رأيت أمريكا
*اياك وكتاب ( الأغاني )
*احمد مطر
*من فوائد العزلة
*شعب يحكمه إمرأة
*مقامة في السجن


*لا يستوون
مُدح أحد السلف فاحمر وجهه ونفض يده في وجه السائل وقال مغضباً : أءِلهّ مع الله ؟! أي لا يستحق التعظيم والتقديس إلا هو , ونحن أرح مانكون اذا مُدحنا وأغضب مانكون اذا نُقدنا .

واجتمع على إبراهيم النخعي العالم الزاهد أربعه في المسجد , فقام وتركهم خوفا من الشهرة . ونحن ينكسر قلب الواحد منا إذا قل مريدوه وطلابه ويطير فرحا إذا كثروا وأزدحموا .

وقال الناس لإبن سيرين , وهو من سادة التابعين : صل بنا على جنازة . قال : لا , أكره أن يتفرق الناس فيقولوا : صلى بنا إبن سيرين. ونحن نتزاحم على الإمامة ونتقاتل على الزعامة .

وكان عمر ابن عبدالعزيز الخليفة العابد الزاهد إذا تكلم وأعجبه الكلام قطعه خوفا من العجب ونحن كلما كثر الجمع أمامنا زاد كلامنا وارتفعت أصواتنا وأحببنا الحديث شهوة فيه .

وكان عبد الله ابن المبارك العالم الورع لا يكتب رأيه ويقول : من نحن حتى نكتب رأينا ؟ . ونحن أشغلنا الناس بمدائحنا فأحدنا يقول : ولقد ألفت وكتبت وحققت واختصرت وحفظت ودرست . والسبب أن القوم عرفوا وأنكرنا , ونصحوا وغششنا وأخلصوا وخلطنا , وارادوا الله وأردنا معه غيره , فنعوذ بالله أن نشرك به شيئا ونحن نعلم . ونستغفره لما لا نعلم .