![]() |
تزوَّج باثنـتـينِ ولا تـبالي
اضحـك مع الشـعراء
أتاني بالنصـائح بعـض ناسِ ** وقالوا أنت مِقـدامٌ سـياسي أترضى أن تعيش وأنت شهمٌ ** مع امـرأةٍ تُقاسي ماتُقـاسي إذا حاضت فأنت تحيض معها ** وإن نفست فأنت أخو النفاسِ وتقضي الأربعين بشـرِّ حالٍ ** كَدابِ رأسُـه هُشِمت بفاسِ وإن غَضِبتْ عليك تنامُ فرداً ** ومحروما ً وتمعن في التناسي تزوَّج باثنـتـينِ ولا تـبالي ** فنحن أُولوا التجارب والِمراسِ فقـلت لهم معـاذ الله إني ** أخاف من اعتلالي وارتكاسي فها أنذا بدأتْ تروق حالي ** ويورق عـودُها بعد اليباس فلن أرضى بمشـغلةٍ وهمٍّ ** وأنكادٍ يكون بها انغـماسي لي امـرأةٌ شاب الرأسُ منها ** فكيف أزيد حظي بانتكاسي فصاحوا سنَّة المختار تُنسى ** وتُمحى أين أربابُ الحمـاسِ؟ فقلتُ أضعتُم سُنناً عِظـاماً ** وبعض الواجبات بلا احتراسِ لمـاذا سُـنَّةُ التعـداد كنتم ** لها تسـعون في عـزمٍ وباسِ وشرع الله في قلبي و روحي ** وسُنَّة سـيدي منها اقِتـباسي إذا احتاج الفتى لزواجِ أُخرى ** فذاك له بلا أدنى التـباسِ ولكن الزواج له شـروطٌُ ** وعدلُ الزوج مشروطٌٌ أساسي وإن معاشـر النسوان بحرٌ ** عظيم الموجِ ليس له مراسي ويكفي ما حملتُ من المعاصي ** وآثـام تنـوء بها الرواسـي فقالوا أنت خـوَّافٌ جـبانٌ ** فشبّوا النـار في قلـبي وراسي فخِضتُ غِمار تجرُبةٍ ضروسٍ ** بها كان افتـتاني وابتـئاسي يحزُّ لهيـبها في القلب حـزَّاً ** أشـد عليَّ من حـزِّ المواسي رأيت عجـائباً ورأيتُ أمراً ** غريبا في الوجـودِ بلا قياسِ وقلتُ أظـنُّني عاشرت جِنَّاً ** وأحسب أنَّني بين الأناسي لأتـفه تافهٍ وأقلِّ أمـرٍ ** تُبـادر حربُهن بالإنبـجاس وكم كنتُ الضحية في مرارٍ ** وأجزم بانعدامي و انطماسي فإحداهن شدَّت شعر رأسي ** وأخراهن تسحب من أساسي وإن عثُر اللسان بذكرِ هذي ** لهذي شبَّ مثل الالتـماسِ وتبصرني إذا ما احتجتُ أمراً ** من الأخرى يكون بالإختلاسِ وكم من ليلةٍ أمسي حزيناً ** أنامُ على السـطوحِ بلا لباسِ وكنتُ أنام مُـحترماً عزيزاً ** فصرتُ أنام ما بين البِساسِ أُرَضِّعُ نامس الـجيران دَمِّي ** وأُسقي كلَّ برغوث بكاسي ويومٌ أدَّعي أنِّي مريضٌ ** مصابٌ بالزكامِ وبالعُطـاسِ وإن لم تنفع الأعذار شـيئاً ** لجئتُ إلى التثاؤب والنعـاسِ وإن فَرَّطْتُّ في التحضير يوماً ** عن الوقت المحدد يا تعاسي وإن لم أرضِ إحداهنَّ ليلاً ** فيا ويلي ويا سود المآسي يطير النوم من عيني وأصحو ** لقعـقعةِ النـوافذ والكراسي يجيء الأكل لا ملح ٌ عليه ** ولا أُسقى ولا يُكوى لباسي وإن غلط العيال تعيث حذفاً ** بأحذيةٍ تـمُّـرُ بقرب رأسي وتصرخ ما اشتريت لي احتـياجي ** وذا الفستان ليس على مقاسي ولو أنى أبوحُ بربعِ حرفٍ ** سأحُذفُ بالقدورِ وبالتباسي تراني مثل إنسـانٍ جـبانٍِ ** رأى أسـداً يهمُّ بالافـتراسِ وإن اشرِي لإحدَّاهن فِجلاً ** بكت هاتيك ياباغي وقاسي رأيتك حامِلاً كيساً عظيماً ** فماذا فيه من ذهبٍ و ماس تقول تُحبُّني وأرى الهدايا ** لغيري تشـتريها والمكـاسي وأحلفُ صادقا ً فتقول أنتم ** رجالٌ خـادعون وشرُّ ناسِ فصرت لحالةٍ تُدمي وتُبكي ** قلوب المخلصـين لِما أُقاسي وحار الناس في أمري لأني ** إذا سألوا عن اسمي قلت ناسي وضاع النحو والإعراب مني ** ولخْبطتُّ الرباعي بالـخُماسي وطلَّقتُ البـيان مع المعاني ** وضيعَّت ُ الطـباق مع الجناسِ أروحُ لأشتري كُتباً فأنسى ** وأشري الزيت أو سلك النحاسِ أسير أدور ُ من حيٍّ لحيٍّ ** كأنِّي بعض أصحاب التكاسي ولا أدري عن الأيامِ شـيئاً ** ولا كيف انتهى العام الدراسي فيومٌ في مـخاصمةٍ ويومٌ ** نداوي ما اجترحنا أو نواسي وما نفعت سياسة بوش يوماً ** ولا ما كان من هيلاسيلاسي ومن حلم ابن قيس أخذتُ حلمي ** ومكراً من جـحا وأبي نواسِ فلما أن عجزتُ وضاق صدري ** وباءت أُمنـياتي بالإياسـي دعوتُ بعيشة العُـزّاب أحلى ** من الأنكـادِ في ظلِّ الـمآسي وجاء الناصحون إليّ أُخرى ** وقالوا نحن أرباب المراسـي ولا تسأم ولا تبقى حزيـناً ** فقد جئـنا بحلٍ دبلومـاسي تزوَّج حرمةً أُخرى لتحـيا ** سـعيداً سـاِلماً من كل باسِ فصحتُ بهم لئن لم تتركوني ** لانفـلتنَّ ضـربا ً بالـمداسِ |
قصيدة رائعة ، ولن ترضى عنها النساء حتماً
وهذه القصيدة للدكتور / صالح الزهراني بجامعة ام القرى بمكة المكرمة
تحياتي :) |
أفا والله أخوي ابا معاذ وراك توك تجيب هاالقصيدة ،، أتاري المدة طولت :SLEEP: أعانك الله ، وأصلح معاذ لما يحبه ويرضاه |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.