![]() |
(( توبــة )) د . عبد الرحمن العشماوي
رائعة الدكتور عبدالرحمن العشماوي التي بعنوان: " توبة " بمناسبة رجوع الشيخ على الخضير للحق وفق الله الجميع لما يحب ويرضاه [poet font="Simplified Arabic,5,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] توبة، هكذا يتوب الرّجالُ = هكذا يَحْمَدُ الجوابَ السّؤال توبة ، هكذا يكون التسامي = هكذا يصرف الغلو اعتدالُ هكذا تُورق المشاعر لما= برضا ربنا تُشَدّ الحبال ليس ضعفا أن يعلن المرء عَوْداً= لصوابٍ وأن يطيب المقال إنما الضعف في التعصب لما= يطعن القلبَ سهمه القتّال إنما الضعف أن نكون ضحايا =لهوانا وأن تسوء الفعال إنما الضعف أن نحارب بعضا=وعلى جبهة العدو القتال أن ترى العين منزلاً يتهاوى=تحت أنقاضه يموت العيال وعلى هدمه ترمّل أنثى= وعلى اليُتم يصبح الأطفال إنما الضعف أن ننازل بعضاً=في مكان يسوء فيه النزال إنما الضعف أن تَغِيم رُؤانا= وإلى وهمنا تُشد الرحال إيها الموغلون في اللوم رفقاً =فمع الرفق تصلح الأحوال ليس صعفاً ان يفتح المرء قلباً=للندى ، أن تمد فيه الظلال عالِمٌ تاب من ذيول اجتهاد=فيه وهمٌ بدا له واختلال فمن العلم مرشدٌ حين تَعْشى=عن طريق الحقيقة أجيال ومن العلم عاصمٌ حين يبدو=في عقول المفكرين اعتلال ومن العلم منقذ حين تطغى=شبهة ينتمي إليها الضلال لكأني به رأى الموت أدنى=من شراك تُشَدّ به النعال فامتطى صهوة المتاب يقيناً=وعلى صدره همومٌ ثقال حينها ذاق للسعادة طعماً=وازيحت عن قلبه الأهوال وسط دينُنا، فكيف نغالي=واضحٌ دينُنا، فماذا الجدال؟ نحن . والله. في ضحى من هدانا=لا ظلامٌ يُخشى ولا أدغال لا نزكي نفوسَنا، فعلينا=من خفايا ذنوبنا أحمال غير أنا نمدّ جسْر ابتهالٍ=وإلى ربنا يطيب ابتهال توبة " ياعليّ " فيها رجوع=كم رجوع به يعزّ المآل قُلت قولا كالشمس حين تجلّت=في ضحاها ، فدعك ممّا يقال أنت أعلنت في الحياة رجوعاً=قبل يوم يطول فيه السؤال وجه القلب للسماءِ ، فمنها=لا من الناس تُطلب الآمال وإذا طابت القلوب تلاشى=كلّ وهم وطابت الأفعال[/poet] تحياتي :) |
حقيقةً بعد عودة الشاعر الكبير العشماوي لنشر قصائده كنت ألاحظ ضعفاً يعتريها عن سابق عهده و مشهور قصائده الحماسية القديمة و لكن منذ عامٍ تقريباً بدأنا نقرأ بالفعل جديداً مميزاً للدكتور العشماوي و لعل أكثر ما أثر في شعره هو غزارة إنتاجه ما شاء الله و هذا كما أظن قد أضرَّ به كثيراً .. بارك الله فيه شاعراً فحلاً و سيفاً من سيوف الإسلام الصادقة نحسبه كذلك و الله حسيبه ..
|
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.