![]() |
بانتظار البرابرة .
هذه مساهمه متواضعه منقوله عن المركز الفلسطيني للأعلام وهي من تأ ليف شاعر فلسطيني اسمه خميس . أرجو أن تنال إعجابكم....
بانتظار البرابرة . شعر : خميس على مهلكم أيها القادمون لنا من بعيدْ . أعِدِّوا لنا كل شيءٍ ، على لهبٍ خافتٍ ، وببطءٍ شديدْ . فآبارنا لن تجفَّ بغمضة عينٍ ، ولن تتحول في ليلةٍ وضحاها جبالُ الجليدْ . لماءٍ ، وأنتم لكم سرعةُ الضوءِ حين تجيئونَ ، كي تُخرجوا الناس غصباً من النور للظلماتِ ، وكي تستبيحوا خلال دقائقَ ، عشرينَ عاصمةٍ " للرشيدْ " . على مهلكم أيها القادمون لنا من بعيدْ . فمن حقكم أن نموت كما تشتهونَ ، وليس كما نشتهي أو نريدْ . ومن حقكم أن تكونوا كنار جهنمَّ ، تحرق ما بين هذا المحيطِ ، وذاك الخليجِ وتسألُ : هل من مزيدْ .؟! على مهلكم أيها القادمون لنا من بعيدْ . فهذا المكان يرحب في أي وقت بكم وبما تحملون له من وعيدْ . ويبعث في كل يومٍ بأزكى تحياتِ سادته في البريدْ . ونحن كما يفعل الوارثون لماضٍ مجيدْ . نُطِلُّ على أمسنا واثقينَ ، ونقرأ تاريخنا صفحةً صفحةً ، ونعد السنينَ ، فكم من زمانٍ حزينٍ ، تمخَّض عنه زمانٌ سعيدْ . ونبقى هنا بانتظار برابرة العصرِ ، ماذا سيحدثُ ؟ هل يملكُ القادمونَ الجوابَ الأكيدْ ؟! أيعرفنا هؤلاءِ ؟ أيعرفنا من يقولُ : " .. فإما معي أو عليَّ ، اعبدوني .. أنا ربكم أيها الناسُ ، والكل عندي عبيدْ ".؟ أيعرف هذا " الإلهُ الجديدُ " إلهُ الحديدْ . إلى أين يأتي ؟ وكم من " صلاحٍ " سيولد فينا ؟ بحقٍٍ ، و كم " خالدُ ابنُ الوليدْ " .؟! أيعرفُ هذا " الإلهُ الجديدْ " ؟ على رسلكم ، أيها القادمون لنا من بعيدْ .! |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.