لو أنكم معنا ..بقلم الشاعر الفلسطيني خميس
لو أنكم معنا ..
بقلم الشاعر الفلسطيني خميس لو أنكم معنا ! لغيَّرنا اتجاه الريحِ واخضرَّت صحارٍ قاحلةْ . وغدا المزاج العام شرق البحر معتدلاً وقرت أعينٌ متسائلةْ . وتفتحت من حولنا كل الزهور الذابلةْ . لو أنكم معنا .. لصرنا وحدة متكاملةْ . ولما مشينا وحدنا ، في الليل ، ننظر خلفنا كي نطمئن على مسير القافلةْ . كنا حملناكم على الأكتاف حباً في سياستكم وليس مجاملةْ . وتحولت تلك الكراهية الشديدة بيننا لمحبةٍ متبادلةْ . لو أنكم معنا .. لما عرف التشاؤم للنفوس من المحيط إلى الخليج طريقه ولأصبحت متفائلةْ . واستيقظ البحر المطلُّ على طفولتنا وقد عدنا له ثم استعدنا ساحله. وتوقف الزمن اليهودي الرديء ودقت الساعات معلنةً نهاية مرحلة . ولأصبح الحلم الفلسطيني شيئاً واقعاً ، باليدِّ نلمسه ، ولا نحتاجَ أن نتخيله . لو أنكم معنا .. لكنا قد فعلنا ما نريد وما تمنينا طوال حياتنا أن نفعلهْ . ولما تجرأ من تجرأ أن يخطابنا كأستاذٍ ، ويأمرنا وينهانا كما لو كان رب العائلةْ . ولما سقطتم بعدما صمد المخيم في جنينَ وصار مضرب أمثلةْ . ولما تجرأ تافه أن يدخلهْ . لو أنكم معنا .. لصرنا قوة نووية ولنا احترامٌ وامتلكنا القنبلةْ . وعلى الجميع ، وكلنا ثقة ، قلبنا الطاولةْ . لكنكم معهم علينا .! تنصبون لكل حر مقصلةْ . وكأنما هي أرضنا محتلةٌ منكم وتلك المشكلة . والله أكبر مشكلـةْ .! |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.