كان وعد بلفور وأصبح وعد بوش .
 

تذكروا هذا التاريخ 14/4/2004 ففيه وعد بوش اليهود , بأنه لاعودة

لحدود 67 , ولا عودة للآجئين إلى أرض فلسطين .

أمجاد يا عرب أمجاد .

بوش لشارون: من يهاجمكم يهاجمنا وافعلوا ما تشاؤون
في كواليس قمة الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون كانت الاجواء حميمية واحتفالية بالاتفاق على شطب الحقوق الفلسطينية ما بين غيرة بوش من قبلات دوف فايسغلاس مستشار شارون على وجنتي كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الاميركي للأمن القومي وهجوم بوش الشديد على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ومنحه اسرائيل الضوء الاخضر لشن اي عدوان وأن تفعل ما تشاء، فيما رأى محلل اسرائيلي ان فايسغلاس نجح في جر الاميركيين كالفئران الى طريق غامضة.


وكانت الصحف العبرية تنافست امس على كشف كواليس قمة الأربعاء التي كادت تتأجل لولا تدخل كولن باول وزير الخارجية الأميركي للجم اعتراضات رجال القانون في وزارته على اربع كلمات في رسالة الضمانات الاميركية. التقارير كلها عزت نجاح القمة الى جهود فايسغلاس الدؤوبة لتجاوز العقبات وانتزاع سبق تاريخي لاسرائيل من بوش.


وفي النهاية، عندما انتهى كل شيء، بعد اللقاء الضيق والموسع ووجبة الغداء، والمراسم، والخطب، وتبادل الرسائل، والنكات، والاحتضانات والقبلات، بعد كل هذا انحنى فايسغلاس ومنح كوندوليزا رايس قبلتين على الخد، وطبقاً لصحيفة «معاريف» فإن بوش الذي شاهد الموقف قال «وماذا عني؟» موجهاً حديثه لفايسغلاس الذي قرب خده خجلاً فطبع الرئيس قبلة على رأسه الاصلع.


وافتخر بوش بأنه كان أول من دعا لاستبدال عرفات وقال «كلهم انتقدوني والآن يدرك العالم انني كنت على حق» لكنه استدرك «المس به الآن ليس فكرة حسنة. اطلب منكم عدم فعل ذلك». ولدى دعوته الجميع للطعام تخلف فايسغلاس فألح عليه بوش بالمجيء لكن الآخر اجابه «مع كل حديثك عن عرفات فقدت شهيتي».


وأغرق بوش ضيفه شارون بالحب والعطف وتحدث عن الشجاعة، والزعامة والروية وعن التزام الولايات المتحدة بأمن اسرائيل. فقاطعه شارون قائلاً «اسرائيل دولة صغيرة جداً» فرد بوش «صغيرة جداً، ولكنها ذات مكانة خاصة جداً بالقياس إلينا وعزيزة علينا. كل مس بكم هو مس بنا. من يهاجمكم فكأنما يهاجمنا».


وتطرق الحديث الى مسألة اطلاق صواريخ القسام من قطاع غزة بعد اخلائه. وكان بوش حازماً جداً في موقفه من هذا الموضوع اذ قال «اذا اطلقوا النار عليكم من غزة بعد اخلاء القطاع، فإني اعطيكم يداً حرة لعمل ما تشاؤون». وكرر قوله «من جهتي، افعلوا ما تشاؤون». واضاف بوش بأن ليس في نيته التنازل في موضوع الارهاب اوالتعاون مع السلطة الفلسطينية قبل ان تنفذ الاصلاحات. «ولا بأي شكل اعتزم اعطاء مال يصل في النهاية الى حساب عرفات في سويسرا».


ورأى المحلل السياسي لصحيفة «معاريف» بن كاسيت إن اجمل ما جرى في البيت الابيض هو ان «فايسغلاس جر الاميركيين وراءه مثل الفئران على اثر عازف الناي المشهور. لقد اصبحوا الآن منومين تنويماً، ومتحمسين. لا يدرون ماذا ينتظرهم في نهاية الطريق».

اظن ان اخذ كلام بوش كما هو فيه شيء من المبالغة. لا شك ان بوش خبيث جدا لكن قراره كان لدوافع انتخابية لا غير. سيناور فيما بعد وقد صاغ بيانه بطريقة ترك فيه الباب مفتوحا للتاويلات.