أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   التسامح ولين الجانب والتواضع في حياة ( ابن باز ) رحمه الله (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=39513)

ابو رائد 12-05-2004 03:41 PM

التسامح ولين الجانب والتواضع في حياة ( ابن باز ) رحمه الله
 
وقد قمت بزيارته في حياته عدة مرات فرأيت من أمره عجبا. إنه يذكرني بالسلف الصالح من الصحابة والتابعين ، رأيته يعمل 18 ساعة في اليوم في سبيل الله دون كلل أو ملل ، فمنذ صلاة الفجر يجلس للناس ويحدثهم إلى الشروق وبعد صلاة الشروق يأكل معهم طعام الإفطار وعامتهم من طلبة العلم . ويظل سائر يومه يستقبل الناس من كل الأجناس ومن كل البلاد ، وعامة جلسائه ساعة غدائه من الفقراء والمساكين .

وأخبرت أنه لم يتغد مع أهله منذ 50 عاما ، فقد آثر أن يعيش مسكينا مع المساكين قريبا من شكواهم متحسسا لحاجاتهم شافعا في قضائها. ولا تستغرب أن تشاهد معه على بساط التواضع الأمير بجوار الفقير ، فالناس عنده سواء . وآخر ما يفكر بمصلحة نفسه. زرته يوما وهو مريض في رجله والطبيب واقف على رأسه ساعة يستأذنه كل حين في علاجه ، لكن حاجات الناس وأسئلتهم جعلت الطبيب ينتظر طويلا إلى أن ودعناه والطبيب لم يعالجه.

الشيخ / أحمد القطان


[HR]

أرسل إليّ الشيخ -رحمه الله- منذ أكثر من ربع قرن كتابا يخبرني فيه أن وزارة الإعلام عرضت عليه كتابي "الحلال والحرام في الإسلام" هل يفسح له لدخول السعودية أو لا يفسح ، وأنه يود ألا يحرم القراء في السعودية من كتبي التي "لها ثقلها في العالم الإسلامي" على حد تعبير الشيخ ، وأن المشايخ لهم ملاحظات على الكتاب تتحدد في ثماني نقاط ذكرها ، وأنه يرجوني أن أعيد النظر فيها ، فإن اجتهاد الإنسان قد يتغير من وقت لآخر.

ورددت يومها على الشيخ برسالة رقيقة قلت له فيها: إن أحب علماء الأمة عليّ ألا أخالفه في رأي هو الشيخ ابن باز ، ولكن قضت سنة الله ألا يتفق العلماء على رأي واحد في كل المسائل ، وقد اختلف الصحابة بعضهم مع بعض ، واختلف الأئمة بعضهم مع بعض ، فما ضرهم ذلك شيئا ، اختلفت آراؤهم ولم تختلف قلوبهم وبعض هذه المسائل الثماني اختلف الناس فيها من قديم ، مثل قضية وجه المرأة أهو عورة أم ليس بعورة؟ وقضية الغناء بآلة وبغير آلة ، ما حكمه؟ وسيظل الناس يختلفون فيها إلى ما شاء الله ، ويرد بعضهم على بعض ، ولا حرج في ذلك ولا إنكار في مسائل الخلاف ، وهذا من سعة هذا الدين وصلاحيته لكل زمان ومكان.

وقلت في نهاية رسالتي للشيخ: أرجو ألا يكون خلافي في بعض المسائل سببا في منع كتابي من دخول السعودية ، وقد استجاب الشيخ -رحمه الله- فيما ظهر لي- إلى رغبتي ، وسمح لكتابي وغيره بدخول سوق السعودية.

لم أر مثل الشيخ ابن باز في وده وحفاوته بإخوانه من أهل العلم ، ولا في بره وإكرامه لأبنائه من طلبة العلم ، ولا في لطفه ورفقه بطالبي الحاجات من أبناء وطنه ، أو أبناء المسلمين عموما ، فقد كان من أحسن الناس أخلاقا ، الموطئين أكنافا الذين يألفون ويؤلفون.

ولقد رأيته في المجمع الفقهي يستمع وينصت إلى الآراء كلها ، ما يوافقه منها وما يخالفه ، ويتلقاها جميعا باهتمام ، ويعلق عليها بأدب جم ، ويعارض ما يعارض منها برفق وسماحة دون استعلاء ولا تطاول على أحد ، شاديا في العلم أو متناهيا ، متأدبا بأدب النبوة ، متخلقا بأخلاق القرآن.

لا أعرف أحدا يكرهه

لا أعرف أحدا يكره الشيخ ابن باز من أبناء الإسلام إلا أن يكون مدخولا في دينه أو مطعونا في عقيدته ، أو ملبوسا عليه ، فقد كان الرجل من الصادقين الذين يعلمون فيعملون ، ويعملون فيخلصون ، ويخلصون فيصدقون ، أحسبه كذلك والله حسيبه ، ولا أزكيه على الله تعالى.

الشيخ الدكتور / يوسف القرضاوي

[HR]

، كان السبّاق في كل خير يصل إليهم ، كلما سمع هيعة كان من أوائل الواصلين ، يذكره المسلمون في مصر والشام وفلسطين ، يذكره المسلمون في الصومال والجزائر والكويت ، يذكره المسلمون في الفلبين ، يذكره المسلمون في كشمير ، يذكره المسلمون في أفغانستان ، يذكره المسلمون في البوسنة ، يذكره المسلمون في كوسوفا. يذكره المسلمون في كل مكان ، ينصر ضحاياهم ، ويهبّ لنجدتهم بما أوتي من جاه وكلمة مسموعة ودعوة مطاعة.

أشهد شهادة صدق لم أسمع منه كلمة جارحة ينتصر فيها لنفسه ، أو يؤنب بها أحدا من الخلق إلا في حق قضى الشرع به.

خمسة وعشرون عاما: لم يعنّف أو يزجر ، إن رضي عن عملنا دعا لنا بالأجر والثواب ، وإن لم يرض دعا لنا بالهداية والصلاح. إن ألحّ شخص أو اشتطّ في طلب لم يزد عن أن يقول له (سبّح).

[color=orangered]: د. عبد الله بن حافظ الحكمي [/COLOR

[HR]

كان بعض اجتهاداته موضع خلاف أما نزاهته الفكرية فكانت محل إجماع...
قولا واحدا...
ذات يوم...
قرع الباب بمنزلي في حي "الروضة" بالرياض...
وفتحت زوجتي الباب وجاءت ، مذهولة ، تخبرني أن -الشيخ- عند الباب يستأذن في الدخول...
وذهلت بدوري...
كان البعض -غفر الله لنا ولهم- قد دقوا بين الشيخ وبيني "عطر منشم"...
ونقلوا إليه ما نقلوا مشوها...
ومحرّفا...
وخارج سياقه...
وكان بيني وبين الشيخ عتاب لم يخل من حدّة...
وتحمل الشيخ الحدّة...
كما يتحمل الأب الصبور نزوات الابن المشاغب...
وهُرعت...
استقبل الشيخ...
رغم الحمّى التي كانت -وقتها- زائرة ثقيلة...
بلا حياء...
قال الشيخ أنه سمع بمرضي وجاء يعودني...
وتحدثنا طويلا...
وقال عن عملي في وزارة الصحة ما يخجلني حتى بعد هذه السنين أن أردده...
ودعا لي...
وخرج..

د/ غازي القصيبي

[HR]

ابو رائد 12-05-2004 03:55 PM

إنني لا أنسى موقفا شاهدت فيه الشيخ الغالي في رمضان عام 1412 هـ قبل موعد المغرب وهو يغادر صحن الحرم بعد أن وعظ وأفتى والناس يلاحقونه ، وكان رغم عنائه وتعبه يقف ويجيبهم ، لقد رأيته وكان ريقه ناشفا ، وفما يابسا ، وشفته متفطرة من الصيام والتعب والحديث.
ولكنه رغم كل ذلك لم يعتذر ولم يرد سائلا.


د/حمد القاضي

[HR]

روى أحد تلاميذ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز عندما سئل هل رأيت الشيخ عبد العزيز يبكي فقال: نعم ، فالشيخ قريب الدمعة يبكي كثيرا حتى أن بكاءه يصل إلى حد الإجهاش الشديد ، وهو يبكي عند ذكر الوعد والوعيد ، ويبكي عند حصول بعض المصائب لبعض المسلمين . ويبكي عند حصول بعض الغرائب في الدين التي هي من أعظم المصائب ، ويبكي عند ذكر السلف الصلح وأحوالهم في الزهد والتقشف ، ويبكي حين يتذكر شيوخه وإخوانه الذين ماتوا قبله ، أو حين تحل بهم أقدار الله.

المصادر

موقع الشيخ الرسمي
http://www.binbaz.org.sa


[HR]

ابو رائد 12-05-2004 04:18 PM

تعامل الشيخ مع مخالفيه وخصومه


أخلاق شيخنا مع خصومه مضرب مثل . . فإذا ذكر لشيخنا كلام أحد من العلماء المعاصرين والشيخ يخالفه ، وكان المخالف من أهل السنة , فإن شيخنا يصفه بقوله : أخونا فلان " وهذا يذكره الشيخ قليلا أو نادرا " لأنه لا يتعرض لذكر أحد عادة وإن كان قول المخالف ضعيفا ربما قال الشيخ عفا الله عنه . والذي أعلم من منهج شيخنا مع خصومه العدل والنصح . وشيخنا حفظه الله : لم أسمع منه سبة ولا شتما فإذا بالغ ربما قال : عامله الله بما يستحق " وذلك في حق أهل الانحراف " .

ضيدان الغامدي

[HR]

منهج الشيخ - حفظه الله - مع المخالف ينقسم إلى قسمين : -

1 - أن يكون المخالف قد خالف مخالفة صريحة للكتاب أو السنة أو الإجماع ، فهنا إذا رد عليه الشيخ فإنما يرد عليه بأسلوب رفيع وأدب تام مع بيان الأدلة من الكتاب والسنة المدحضة لقوله ويأتي - حفظه الله - بعبارات تنم عن خلق رفيع . كقوله " هداه الله " . و " عفا الله عنه " .

2- أن يكون المخالف قد خالف في مسألة الاجتهاد فيها مصرح ، فهذا لا يرد عليه الشيخ إنما يذكر القول الذي يرجحه بالأدلة ويضعف أدلة القول الآخر إن وجدت ولا يأتي - حفظه الله - بعبارات التعنيف والتكبيت والتشنيع ، فليت أهل العلم في عصرنا نهجوا هذا المنهج ليغلقوا بذلك بابا عظيما ولج منه الشيطان أعاذنا الله عنه وإخواننا المسلمين .

الشيخ / فهد السنيد

[HR]

سئل الشيخ رحمه الله عن جماعة الإخوان المسلمين


س28 : سماحة الشيخ حركة ( الإخوان المسلمين ) دخلت المملكة منذ فترة وأصبح لها نشاط واضح بين طلبة العلم ، ما رأيكم في هذه الحركة؟ وما مدى توافقها مع منهج السنة والجماعة؟

ج28 : حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم؛ لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله إنكار الشرك وإنكار البدع ، لهم أساليب خاصة ينقصها عدم النشاط في الدعوة إلى الله ، وعدم التوجيه إلى العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة . فينبغي للإخوان المسلمين أن تكون عندهم عناية بالدعوة السلفية ، الدعوة إلى توحيد الله ، وإنكار عبادة القبور والتعلق بالأموات والاستغاثة بأهل القبور كالحسين أو الحسن أو البدوي ، أو ما أشبه ذلك ، يجب أن يكون عندهم عناية بهذا الأصل الأصيل ، بمعنى لا إله إلا الله ، التي هي أصل الدين ، وأول ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في مكة دعا إلى توحيد الله ، إلى معنى لا إله إلا الله ، فكثير من أهل العلم ينتقدون على الإخوان المسلمين هذا الأمر ، أي : عدم النشاط في الدعوة إلى توحيد الله ، والإخلاص له ، وإنكار ما أحدثه الجهال من التعلق بالأموات والاستغاثة بهم ، والنذر لهم والذبح لهم ، الذي هو الشرك الأكبر ، وكذلك ينتقدون عليهم عدم العناية بالسنة : تتبع السنة ، والعناية بالحديث الشريف ، وما كان عليه سلف الأمة في أحكامهم الشرعية ، وهناك أشياء كثيرة أسمع الكثير من الإخوان ينتقدونهم فيها ، ونسأل الله أن يوفقهم ويعينهم ويصلح أحوالهم

[HR]

الوافـــــي 12-05-2004 06:49 PM

جزاك الله خيرا أخي أبا رائد
ورحم الله والدنا الكبير وشيخنا الجليل / عبد العزيز بن باز
وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في مستقر رحمته
ولمن أراد الإستزادة عن حياة الشيخ

الإنجاز في ترجمة بن باز

تحياتي

:)

الهادئ 12-05-2004 08:33 PM


بارك الله فيك خي أبو رائد

و أقول بإذن الله

رحم الله شيخكم وشيخنا و أسكنه فسيح جناته و نفعنا ونفع المسلمين بعلمه و جزاه الله خيراً عن أمة محمد صل الله عليه وسلم و إن خالفت الشيخ فى بعض الأمور فاقول بقول الشيخ القرضاوي ( لا إنكار في مسائل الخلاف ، وهذا من سعة هذا الدين وصلاحيته لكل زمان ومكان ) و أستغفر الله إن كنت قد أخطأت فى حق الشيخ بكلمة كتبتها ظناً مني اني على حق و أسئل الله الهدايه لى ولكل المسلمين ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين )

و أعتذر لإخواني فى الخيمه عن أى إسائه صدرت مني فى حق الشيخ رحمه الله

و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

يتيم الشعر 18-05-2004 06:44 PM

رحمة الله تعالى على العلم الرباني و الزاهد الإيماني ( عبدالعزيز بن باز ) نحسبه والله أزهد أهل الأرض و أورعهم في زمانه و نتقرب إلى الله بحبه و الله أعلم ..

دايم العلو 18-05-2004 09:08 PM

نسأل الله لشيخنا وعالمنا الرحمة والمغفرة
والفردوس العلى من الجنان
كان أمة في رجل
عالماً عابداً زاهداً كريما متسامحاً
أحبه الصغير والكبير ، البعيد والقريب ، الذكر والأنثى
من عرفه ومن لم يعرفه
جعل الله له قبولا في الأرض
ونسأل الله أن يجمعنا به في جنات النعيم
مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
وجزاك الله خيرا أخانا أبا رائد بتذكيرنا بشيء من تسامح
ذلك الشيخ الرباني


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.