أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   فلسفة الإيمان (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=39746)

الشريف الحسني 01-06-2004 05:38 AM

فلسفة الإيمان
 
بسم الله الرحمن الرحيم

ما هي حقيقة الإيمان؟
الإيمان هو دعوة للإيمان بالغيب، و مكانه الإيمان القلب الذي يصل الإنسان إليه بالعقل..
فالله غيب، و الرسل غيب لنا، و الكتاب غيب لنا، والملائكة غيب، واليوم الآخر غيب.

يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيداً) (النساء:136)
1- هل ينادي الله المؤمنين من آمن بالرسول فقط (سواء كان ذلك بالمشاهدة في عصره أو بالسماع في عصرنا) دون المضمون أم بالرسول و المضمون؟

2- آمنوا بالله (هل الإيمان بالله يكون بالأمر والإملاء والتلقين أم بالنظر والتدبر والتفكر كما جاء في كتاب الله؟) فإذا كان الأول فما الفرق بين من اتبع آبائه في الدين من أهل الشرك؟؟!! و إن كان بالتفكر والتدبر فما الحاجة للرسل؟؟! إذ التفكر والتدبر لا يكونا إلا بالعقل، ولكي لا يتعلق أهل النص بقولنا (فما الحاجة للرسل) نقول: إن الرسل أرسلوا ليحركوا العقول الساكنة بالتدبر فيما جاءوا به من عند الله لا للتسليم وللتلقين دون نظر و تفكر كما روج له رجال الدين لتكون كلمتهم هي العليا، وهو أصل مشكلة المسلمين حتى اليوم.

3- الإيمان بالرسول هل هو شرط للإيمان بالله؟ وماذا عمن لم ير الرسول وسمع به مثلنا بعد أن اكتمل العقل البشري بالمعرفة التراكمية؟ كما قلت إن الرسل لم يرسلوا إلا لسبب واحد وهو التذكير، والإيمان بهم لا يكون إلا للتبليغ والتبشير والنذير كما في كتاب الله، ولكن السؤال ماذا عمن دله عقله على الله ودله على العدل الإلهي والمعاد كما كان حال أهل التوحيد من الأحناف قبل الإسلام، هل يقبلهم الله أم يرفضهم رجال الدين؟ لا شك أن الله يقبلهم ولكن ماذا عن رجال الدين السدنة له؟ قال تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (آل عمران:64)

4- الإيمان بالكتاب، أيضا الإيمان بكلام ينسب إلى الله، والذي يصدق هذا الكتاب هو محتواه الذي فيه الأمر بالتدبر والتفكر والتحقيق لا الاتباع فقط، وبه منهج لمبادئ التشريع، فالتشريع غير ثابت في هذا الكتاب بل به المبادئ العامة لتغيير التشريع حسب ما تقتضيه الحالة والظرف والزمان والمكان ويصب في خدمة هذا الإنسان المستخلف، وهذا من أحد دواعي التصديق بالكتاب بأنه من عند الله.

5- الإيمان بالكتب السابقة، كان لأجل التصديق ومصدقا لخاتم الكتب، فالكتب السابقة كانت متطورة في التشريع بمعنى أن كتاب موسى كان نصيا فجاء عيسى وخفف عليهم بكتابه الإنجيل، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل كان الله عاجزاً عن التخفيف عنهم لعجزه وعدم علمه السابق بحالهم أم لسبب آخر؟؟؟؟ الجواب: حاشا وكلا، فالله عالم حكيم، ولكن ليجعل الإنسان قابلا لتطور التشريع عند إرساله خاتم الكتب والأنبياء، فلا يجعلوا أحكامه التشريعية التي جاءت به كمبادئ، ثابتة لا تتغير مع تقدم الوقت واختلاف الظرف، ولكن الذي حصل هو العكس، فرجال الدين لم يروا ما أراده الله فخالفوا سنة الله في كتبه فجعلوا الكتاب الخاتم يحتاج لكتاب آخر ليخفف عنهم فجاءو بالحديث ، وذلك بتصلبهم على نصية مبادئ التشريع فيه ونسخها إن تعارض مع الواقع.

6- أما الكفر بالله فهو يؤدي حتما إلى الكفر بالملائكة و الكتب و الرسل و اليوم الآخر، لأن الإيمان بالله حتما يؤدي إلى الإيمان بالجزء وهم الملائكة و الكتب والرسل واليوم الآخر. فالإيمان بالله هو إيمان بما يليه كما جاء في الآية. ولهذا ورد في الحديث الموافق للقرآن ((من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه دخل الجنة) وهذا يعني أن الأصل هو الغاية لا الفرع و لا الوسيلة أيا كانت هذا الوسيلة. فجوهر الإسلام وغايته هو التوحيد أم الوسائل و السبل التي تؤدي إليه فلا قيمة لها إن وصل للغاية بغيرها.

مساهم 01-06-2004 08:01 AM

ربما كنت بحاجة لدرة عمر ابن الخطاب يارجل ..

يا أخي إن قولك كل من قال لا إله إلا الله دخل الجنة فهذا حديث صحيح لا إشكال فيه .. ولكن الإنسان العاصي يعذب يوم القيامة في جهنم على قدر ذنوبه وإسرافه .. فيمكث في النار ما شاء الله ...

الواحد منا لا يستطيع أن يصبر اسبوعاً في زنزانة سجن في الدنيا .. فكيف بمن يمكث أحقاباً في نار تستعيذ منها نار الدنيا أكثر من سبعين مرة .. تلك هي اللظى النزاعة للشوى ..
أسأل الله أن يعيذنا منها وأن يجعلنا عنها مبعدين ..

يا أخ الشريف الحسني هل تحفظ الأدلة في الوعيد لمن قتل نفسه في الدنيا .. والوعيد لمن منع الزكات .. والوعيد لمن ترك الصلاة .. والوعيد لم قتل النفس المعصومة .. والوعيد لمن أكل الربا .. والوعيد لأهل النميمة .. و .. و ..

يقول الله تعالى { والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم {} يوم يحمى عليها في جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقو ما كنتم تكنزون }

ويقول تعالى { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً {} ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه جهنم وساءت مصيراً }

ويقول تعالى { ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً مهيناً }

ويقول تعالى { ما سلككم في سقر {} قالوا لم نكن من المصلين {} ولم نك نطعم المسكين {} وكنا نخوض مع الخائضين }

ويقول تعالى { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالو إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا }

في الحديث الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم مر على قبرين فقال ( أما والله إنهما ليعذبان .. وما يعذبان في كبير .. قال : بل في كبير .. فأما أحدهما فكان يمشي بالنميمة .. وأما الآخر فلا يستتر من بوله )

هذه نبذة يسيرة من الأدلة حول عذاب أهل المعاصي في الآخرة .. وباقي الأدلة كثيرة من الكتاب والسنة حول العذاب الأليم لأهل المعاصي ..

فاتق الله يا رجل .. وأعد الزاد لذلك اليوم العظيم .. فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت .. والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ..

يقول صلى الله عليه وسلم { ألا وإن لكل ملك حمى .. ألا وإن حمى الله محارمه } ويقول تعالى { تلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه }

أسأل الله لك الهداية ..

الوافـــــي 01-06-2004 04:37 PM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مساهم
أسأل الله لك الهداية ..


آآآآآآمين

الشريف الحسني 02-06-2004 12:31 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

المساهم

لقد غربت حيث شرقنا، فإذا شرقت حيث شرقنا عندها نرد عليك، أما حيث غربت فليس هذا في مقالى ولا هدفه و فحواه، وإن كان ما ذكرته مردود، ولا أريد أن اتفرع في الأمر فأنت للآسف قد ذهبت إلى حيث لا نريد و لم نشير.

اللهم اهدي قومي فأنهم لا يعلمون.:heartpump

مساهم 04-06-2004 07:19 AM

يا الشريف الحسني ...

يقال بأن أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم ..

أنا لا يهمني إن كنت بنظرك شرقت أو غربت .. لقد كان ردي عليك في هذا الموضوع وعلى موضوعك السابق الذي أوقفه الوافي .. أي باختصار أنا أرد على فكرك كعموم ..

إقتباس:

وهذا يعني أن الأصل هو الغاية لا الفرع و لا الوسيلة أيا كانت هذا الوسيلة. فجوهر الإسلام وغايته هو التوحيد أم الوسائل و السبل التي تؤدي إليه فلا قيمة لها إن وصل للغاية بغيرها.

أخبرني يا الشريف الحسني لماذا عذب الله قوم لوط ؟؟
وأخبرني عن تفسير هذه الآيات الكريمة { يوم إذن يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم }
ويقول تعالى { ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن تك مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين }
ويقول تعالى { فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية {} وأما من خفت موازينه فأمه هاوية }

أسأل الله أن يبعد عنك ظلمات الشك والهوى .. وإلا فأين تجد ما تقول عند علماء السلف والأئمة الأربعة ..

أسأل الله لك الهداية ..

الشريف الحسني 04-06-2004 07:31 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

بما أنك لم تفنذ ما جاء في المقال، فأنا بدوري لن أرد عليك، لأنك كما قلت قد غربت بعيدا، وما أنت بصدده ليس هذا موضوعه فأن أردت فأفتح موضوع بهذا الخصوص، وسنرد عليك بما يليق، كما هي عادة من يحاور بموضوعية، ودع موضوعي يرد عليه أهله.

وهل تظنني على غير هدى؟؟؟

عجبي وهل أتيت من علم الغيب و الحقيقة ما لم يحط به أحد من البشر؟؟؟؟


مودتى

مساهم 04-06-2004 07:49 AM

إقتباس:

بما أنك لم تفنذ ما جاء في المقال،

اذن لا عليك سأنتظرك أن تفند ما قلت إن استطعت ..

الشريف الحسني 04-06-2004 08:02 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

يا مساهم

نحن لسنا في حلبة مصارعة، نحن هنا للحوار فإن كنت تملك هذه الهبة فبها و نعمة و إلا فأذهب و أبحث لك عن حلبة مصارعة وهي كثر في فكركم الموروث، ودع لنا ما نحن عليه من فكر لا يروق لك.:heartpump

مساهم 04-06-2004 08:31 AM


سبحان الله !!

كيف تقول عني هذا الكلام .. ألم تكتب لي بيدك أنت هذا ؟

إقتباس:

فأن أردت فأفتح موضوع بهذا الخصوص، وسنرد عليك بما يليق،

الله يهديك ..

الشريف الحسني 04-06-2004 11:04 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

مالكم لا تفقهون حديثا.

افتح معناها افتح موضوع جديد مستقل خارج موضوعي يا مساهم.:(


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.