أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   اختصاصات الرّسول صلى الله عليه وسلم (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=39955)

النسري 16-06-2004 02:17 AM

اختصاصات الرّسول صلى الله عليه وسلم
 
اختصاصات الرّسول صلى الله عليه وسلم

الحكم التّكليفيّ في بحث اختصاصات الرّسول :

اختلف الفقهاء في جواز البحث في خصائص الرّسول صلى الله عليه وسلم، فأجازه الجمهور ورجّحه النّوويّ، وقال : الصّواب الجزم بجواز ذلك، بل باستحبابه، بل لو قيل بوجوبه لم يكن بعيداً؛ لأنّ في البحث في الخصائص زيادة العلم؛ ولأنّه ربّما رأى جاهل بعض الخصائص ثابتةً في الحديث الصّحيح، فعمل به أخذاً بأصل التّأسّي بالرّسول عليه الصلاة والسلام، فوجب بيانها لتعرف فلا يعمل بها. وأمّا ما يقع في ضمن الخصائص ممّا لا فائدة فيه اليوم فقليل، لا تخلو أبواب الفقه عن مثله للتّدرّب، ومعرفة الأدلّة وتحقيق الشّيء على ما هو عليه. ومنعه بعضهم كإمام الحرمين الجوينيّ. وحجّة هؤلاء أنّه لا يتعلّق بهذه الخصائص حكم ناجز تمسّ الحاجة إليه.
أنواع اختصاصات الرّسول صلى الله عليه وسلم :
*** أ - الأحكام التّكليفيّة الّتي لا تتعدّاه إلى أمّته ككونه لا يورث ، وغير ذلك .
ب - المزايا الأخرويّة، كإعطائه الشّفاعة، وكونه أوّل من يدخل الجنّة وغير ذلك.
ج - الفضائل الدّنيويّة، ككونه أصدق النّاس حديثاً .
د - المعجزات كانشقاق القمر، وغيره .
هـ - الأمور الخلقيّة، ككونه يرى من خلفه ونحو ذلك. وسيقتصر البحث على النّوع الأوّل من هذه الاختصاصات - اختصاصه صلى الله عليه وسلم ببعض الأحكام التّكليفيّة. أمّا موطن الاطّلاع على الخصائص الأخرى فهو كتب العقائد، وكتب السّيرة النّبويّة ، والكتب المؤلّفة في خصائصه صلى الله عليه وسلم وفضائله. ما اختصّ به صلى الله عليه وسلم من الأحكام التّكليفيّة :
*** هذه الاختصاصات لا تخرج عن كونها واجبةً أو محرّمةً أو مباحةً. الاختصاصات الواجبة :
*** فرض اللّه على رسوله صلى الله عليه وسلم بعض ما هو مباح أو مندوب على أمّته، إعلاءً لمقامه عنده وإجزالاً لثوابه؛ لأنّ ثواب الفرض أكبر من ثواب النّفل، وفي الحديث : "ما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ ممّا افترضته عليه"
ومن ذلك :

أ - قيام اللّيل :

*** اختلف العلماء في قيام اللّيل، هل كان فرضاً عليه صلوات اللّه وسلامه عليه أو لم يكن فرضاً، مع اتّفاقهم على عدم فرضيّته على الأمّة.
فذهب عبد اللّه بن عبّاس إلى أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قد اختصّ بافتراض قيام اللّيل عليه، وتابع ابن عبّاس على ذلك كثير من أهل العلم، منهم الشّافعيّ في أحد قوليه، وكثير من المالكيّة، ورجّحه الطّبريّ في تفسيره.
واستدلّ على ذلك بقوله تعالى في سورة الإسراء : " ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك " أي نفلاً لك، أي فضلاً : ( زيادةً ) عن فرائضك الّتي فرضتها عليك، كما يدلّ على ذلك قوله تعالى : " قم اللّيل إلاّ قليلاً ، نصفه أو انقص منه قليلاً، أو زد عليه " .
قال الطّبريّ : " خيّره اللّه تعالى حين فرض عليه قيام اللّيل بين هذه المنازل ".
ويعضّد هذا ويؤيّده ما رواه الطّبرانيّ في معجمه الأوسط والبيهقيّ في سننه عن عائشة رضي الله عنها أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث هنّ عليّ فرائض ولكم سنّة، الوتر والسّواك وقيام اللّيل " .
وذهب مجاهد بن جبر إلى أنّ قيام اللّيل ليس بفرض على، رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بل هو نافلة، وإنّما قال اللّه تعالى : " نافلةً لك " من أجل أنّه صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، فما عمل من عمل سوى المكتوبة فهو نافلة؛ لأنّه لا يعمل ذلك في كفّارة الذّنوب، فهي نافلة وزيادة، والنّاس يعملون ما سوى المكتوبة لتكفير ذنوبهم فليس للنّاس - في الحقيقة - نوافل.
وتبع مجاهداً جماعة من العلماء، منهم الشّافعيّ في قوله الآخر ، فقد نصّ على أنّ وجوب قيام اللّيل قد نسخ في حقّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كما نسخ في حقّ غيره.
واستدلّوا على ذلك بعموم قوله صلى الله عليه وسلم : " خمس صلوات فرضهنّ اللّه على العباد "، خاصّةً أنّ الآية محتملة، والحديث الّذي استدلّ به من قال بفرضيّة قيام اللّيل على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم حديث ضعيف.

والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين
يتبع ..

الوافـــــي 20-06-2004 07:57 AM

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

هل سيطول الإنتظار أخي النسري ..؟؟؟ :)

النسري 20-06-2004 11:58 PM

صلاة الوتر
 
:cutelaugh
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الصلاة والسلام على سيدنا محمد نبي من لا نبي بعده إمام المتقين وأشرف المرسلين
أما بعد
أشكر أخي الوافي وجزاه الله خيراً للإهتمام في كل أمر له علاقه أو يفيد الاسلام والمسلمين وجزاه الله عنا وعن جميع المسلمين الخير كله وجمعنا به في جنة الخلد بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه آمين يا رب العالمين.

ب - صلاة الوتر :
*** اختلف الفقهاء في اختصاص رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بافتراض صلاة الوتر عليه، مع اتّفاقهم على أنّ الوتر ليس بفرض على أمّته.
فذهب الشّافعيّة إلى أنّ الوتر كان واجباً على رسول اللّه وقال الحليميّ والعزّ بن عبد السّلام والغزاليّ من الشّافعيّة وكذلك المالكيّة : إنّ هذا الوجوب خاصّ بالحضر دون السّفر، لما روى البخاريّ ومسلم عن ابن عمر " أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان يصلّي الوتر على راحلته ولا يصلّي عليها المكتوبة " .
وقال النّوويّ : المذهب أنّ صلاة الوتر واجبة على رسول اللّه، ولكن جواز صلاتها على الرّاحلة خاصّ به عليه الصلاة والسلام.
ويرى العينيّ الحنفيّ في عمدة القاريّ والحنفيّة يقولون بوجوب الوتر - إنّ صلاة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الوتر على الرّاحلة كان قبل أن يفترض عليه الوتر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتبع .........

النسري 27-06-2004 12:59 AM

ج- صلاة الضحى
 
ج - صلاة الضّحى :
*** اختلف العلماء في وجوب صلاة الضّحى على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ، مع اتّفاقهم على عدم وجوبها على المسلمين.
فذهب جماعة ، منهم الشّافعيّة وبعض المالكيّة إلى أنّ صلاة الضّحى مفروضة على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم.
واستدلّوا على ذلك بحديث رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : " ثلاث هنّ عليّ فرائض ، ولكم تطوّع : النّحر والوتر وركعتا الضّحى " .
وأقلّ الواجب منها عليه ركعتان لحديث : " أمرت بركعتي الضّحى ولم تؤمروا بها " .
وذهب الجمهور إلى أنّ صلاة الضّحى ليست مفروضةً على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم لقوله صلى الله عليه وسلم : " أمرت بالوتر والأضحى ولم يعزم عليّ "

والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد عبدالله ومرسله أدّى الأمانه ونصح الأمه وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ولا يتنكبها إلا ضال.
والله من وراء القصد

النسري 29-06-2004 06:00 AM

سنة الفجر
 
بسم الله الرحمن الرحيم

د - سنّة الفجر :
*** اختلف العلماء في فرضيّة سنّة الفجر على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم مع اتّفاقهم على عدم وجوبها على غيره.
فنصّ الحنابلة وبعض السّلف على فرضيّتها عليه صلى الله عليه وسلم واستدلّوا على ذلك بحديث ابن عبّاس : " ثلاث كتبت عليّ وهنّ لكم تطوّع : الوتر والنّحر وركعتا الفجر "
وللحديث بقيه بإذن الله سبحانه وتعالى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

النسري 30-06-2004 06:13 AM

هـ - السّواك
 
بسم الله الرحمن الرحيم

هـ - السّواك :
*** الجمهور على أنّ السّواك لكلّ صلاة مفترض على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم لحديث عبد اللّه بن حنظلة " أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أمر بالوضوء لكلّ صلاة ، طاهراً وغير طاهر ، فلمّا شقّ عليه ذلك أمر بالسّواك لكلّ صلاة "
وفي لفظ : " وضع عنه الوضوء إلاّ من حدث "

:rolleyes:والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

muslima04 03-07-2004 08:39 AM

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،:)

جزاك الله بالخير خيرا وإحسانا اخي الكريم النسري،جعله الله لك في موازين حسناتك يوم تشتاق الموازين لها.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

النسري 05-07-2004 07:32 AM

الأخت الفاضله
 
:)بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم.
أما بعد
بداية أشكر الأخت الفاضله مسلمه على مرورها ومشاركتها ودعوتها وجزاها الله الخير كله وجمعنا الله في جنان الخلد أجمعين بإذن الله تعالى .
والسلام عليكم ورحمة اله وبركاته

النسري 05-07-2004 07:35 AM

الأضحية والمشاورة
 
بسم الله الرحمن الرحيم

و - الأضحيّة :
*** الأضحيّة فرض على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم دون أمّته لحديث ابن عبّاس المتقدّم : " ثلاث هنّ عليّ فرائض ولكم تطوّع : النّحر والوتر وركعتا الضّحى "
ز - المشاورة :
*** اختلف العلماء في فرضيّة المشاورة على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ، مع اتّفاقهم على سنّيّتها على غيره.
فقال بعضهم بفرضيّتها عليه ، واستدلّوا على ذلك بقوله تعالى : " وشاورهم في الأمر ".
وقال هؤلاء : إنّما وجب ذلك على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم تطييباً للقلوب ، وتعليماً للنّاس ليستنّوا به عليه الصلاة والسلام.
وقال بعضهم : إنّ المشاورة لم تكن فرضاً عليه صلوات اللّه وسلامه عليه لفقدان دليل يصلح لإثبات الفرضيّة.
وحملوا الأمر في الآية السّابقة على النّدب أو الإرشاد.
ثمّ اختلفوا فيما يشاور فيه : بعد اتّفاقهم على أنّه لا يشاور فيما نزل عليه فيه وحي.
فقال فريق من العلماء : يشاور في أمور الدّنيا ، كالحروب ومكايدة العدوّ ؛ لأنّ استقراء ما شاور فيه الرّسول ( ص ) أصحابه يدلّ على ذلك.
وقال فريق آخر : يشاور في أمور الدّين والدّنيا.
أمّا في أمور الدّنيا فظاهر ، وأمّا في أمور الدّين فإنّ استشارته لهم تكون تنبيهاً لهم على علل الأحكام وطريق الاجتهاد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

النسري 07-07-2004 12:49 AM

ح - مصابرة العدوّ الزّائد على الضّعف
 
;)بسم الله الرحمن الرحيم:)

ح - مصابرة العدوّ الزّائد على الضّعف :

*** ممّا فرض على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم دون أمّته مصابرة العدوّ وإن كثر وزاد على الضّعف ، لأنّ الرّسول صلى الله عليه وسلم محفوظ بحفظ اللّه تعالى.
قال تعالى : " واللّه يعصمك من النّاس " .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يتبع.............>


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.