أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   خيمة الأسرة والمجتمع (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=21)
-   -   قصة التاجر وزوجاته الأربع (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=40006)

دايم العلو 20-06-2004 12:35 AM

قصة التاجر وزوجاته الأربع
 
كان هناك تاجر غني له أربع زوجات وكان يحب الزوجة الرابعة أكثر ، فيلبسها أفخر الثياب ويعاملها بمنتهى الرقة ويعتني بها عناية كبيرة ولا يقدم لها الا الأحسن في كل شيء

وكان يحب الزوجة الثالثة جدا أيضا ، كان فخورًا بها ويحب أن يتباهى بها أمام أصدقائه وكان يحب أن يريها لهم ، ولكنه كان يخشى أن تتركه وتذهب مع رجل آخر


وكان يحب الزوجة الثانية أيضًا ، فقد كانت شخصية محترمة ، دائمًا صبورة ، وفي الحقيقة كانت محل ثقة التاجر ، وعندما كان يواجه مشكلات كان يلجأ اليها دائمًا ، وكانت تساعده دائمًا على عبور المشكلة والأوقات العصيبة

أما الزوجة الأولى فمع أنها كانت شريكًا شديد الإخلاص له ، وكان لها دور كبير في المحافظة على ثروته وعلى أعماله ، علاوة على اهتمامها بالشؤون المنزلية ، ومع ذلك لم يكن التاجر يحبها كثيرًا ، ومع أنها كانت تحبه بعمق إلا أنه لم يكن يلاحظها أو يهتم بها

وفي أحد الأيام مرض الزوج ولم يمض وقت طويل ، حتى أدرك أنه سيموت سريعًا ، فكر التاجر في حياته المترفة وقال لنفسه : الآن أنا لي أربع زوجات معي ، ولكن عند موتي ســـأكــــون وحــــيـــــدًا ، ووحدتي ستكون شديدة

وهكذا سأل زوجته الرابعة وقال لها : " أنا أحببتك أكثر منهن جميعًا ووهبتك أجمل الثياب وغمرتك بعناية فائقة ، والآن أنا سأموت ، فهل تتبعينني وتنقذينني من الوحدة؟ " كيف أفعل ذلك أجابت الزوجة مـــــســـــتـــحـــيل غير ممكن ولا فائدة من المحاولة ، ومشت بعيدًا عنه دون أية كلمة أخرى ، قطعت إجابتها قلب التاجر المسكين بسكين حادة

فسأل التاجر الحزين زوجته الثالثة وقال لها : " أنا أحببتك كثيرًا جدا طول حياتي ، والآن أنا في طريقي للموت فهل تتبعينني وتحافظين على الشركة معي ؟لا هكذا أجابت الزوجة الثالثة ثم أردفت قائلة " الحياة هنا حلوة وسأتزوج آخر مكانك منك عند موتك " غاص قلب التاجر عند سماعه الإجابة وكاد يجمد من البرودة التي سرت في أوصاله

ثم سأل التاجر زوجته الثانية وقال لها : " أنا دائمًا لجأت اليك من أجل المعونة ، وأنت أعنـتِـنـي وساعدتِـنـي دائمًا ، والآن ها أنا أحتاج معونتك مرة أخرى ، فهل تتبعينني عندما أموت وتحافظين على الشركة معي ؟ فأجابته قائلة : أنا آسفة ... هذه المرة لن أقدر أن أساعدك ، هكذا كانت اجابة الزوجة الثانية ، ثم أردفت قائلة :" إن أقصى ما أستطيع أن أقدمه لك ، هو أن أشيعك حتى القبر " .

انقضت عليه إجابتها كالصاعقة حتى أنها عصفت به تمامًا وعندئذ جاءه صوت قائلٌ له : " أنا سأتبعك يا حبيبي وسأغادر الأرض معك بغض النظر عن أين ستذهب ؟ سأكون معك الى الأبد " نظر الزوج حوله يبحث عن مصدر الصوت واذا بها
زوجته الأولى ، التي كانت قد نحلت تمامًا كما لو كانت تعاني من المجاعة وسوء التغذية ، قال التاجر وهو ممتلىء بالحزن واللوعة ، كان ينبغي علي أن أعتني بك أفضل مما فعلت حينما كنت أستطيع

[HR]

في الحقيقة كلنا لنا أربع زوجات



الزوجة الرابعة : هي أجسادنا التي مهما أسرفنا في الوقت والجهد والمال في الأهتمام بها وجعل مظهرها جميلًا ، فأنها عند موتنا ستتركنا

الزوجة الثالثة : هي ممتلكاتنا وأموالنا ومنزلتنا ، التي عند موتنا نتركها .. فتذهب للآخرين

الزوجة الثانية : هي عائلاتنا وأصدقاؤنا مهما كانوا قريبين جدًا منا ونحن أحياء ، فإن أقصى ما يستطيعونه هو أن يرافقونا حتى القبر

أما الزوجة الأولى : فهي في الحقيقة حياتنا الروحية وعلاقتنا مع الله ، التي غالبًا ما تهمل ونحن نهتم ونسعى وراء الماديات ، الثروة والأمور الأخرى ، ولكنها في الحقيقة الوحيدة التي تتبعنا حيثما ذهبنا

ربما هي فكرة طيبة أن نزرع من أجلها ونقوتها الآن بدلًا من أن ننتظر حتى نصبح في فراش الموت ولا نستطيع سوى أن نرثيها ونبكي عليها


منقول للفائدة والعظة

يتيم الشعر 20-06-2004 03:24 PM

نقل طيب بارك الله فيك أخي الكريم

أطياف الأمل 20-06-2004 03:37 PM

بارك الله فيك أخي دائم العلو وبارك في نقلك..
فعلا.. دائما ننسى الغد..نفكر في اليوم..في الآن..في بعد قليل..ولكن الغد.. متى نفكر فيه؟؟ لا ندري.. نرجأ التفكير فيه حتى يأتي.. ونكون وقتها مفلسين.. لا شيء معنا نحمله معنا لنقدمه للغد هدية..
دائما نذكر حق الجميع فينا في كل شيء.. وننسى حق الأهم..حق الله تعالى..
بارك الله فيك أخي مميز دائما بنقلك وطرحك..

دايم العلو 21-06-2004 12:55 AM

أخي / يتيم الشعر

شكراً لمرورك الكريم وأسأل الله أن يتقبل دعواتك
ويجزيك خير الجزاء

دايم العلو 21-06-2004 01:02 AM

أختنا الفاضلة / أطياف الأمل

شكرا لمرورك الكريم
وتعليقكِ الرائع الذي زاد الموضوع روعة
نعم نحتاج إلى وقفات مع أنفسنا
لأن هذا الطريق كلنا سائرون عليه
والعجيب في الأمر أننا ندرك تماماً ومقتنعين
بان حياتنا قصيرة مهما طالت ومآلنا إلى الموت
ومدركين تماماً أننا لن نأخذ معنا أي شيء من ملذات الدنيا
ومدركين تماماً أنه لن يرافقنا إلا عملنا
لكن دائماً ننسى أو نتناسى هذا كله
أسأل الله أن يطيل أعمارنا على طاعته
وأن يحسن خاتمتنا
وأن يجعل غدنا خير من أمسنا ويومنا

أطياف الأمل 21-06-2004 06:27 AM

أسأل الله أن يطيل أعمارنا على طاعته
وأن يحسن خاتمتنا
وأن يجعل غدنا خير من أمسنا ويومنا


امين يارب

دايم العلو 21-06-2004 11:41 AM

أسأل الله أن يطيل أعمارنا على طاعته
وأن يحسن خاتمتنا
وأن يجعل غدنا خير من أمسنا ويومنا

امين يارب


:)


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.