مشِّط ذاك الزغب الريشيَّ
الأزرقَ والأبيضَ والأحمرْ
وتلطف حين تلمِّعُ نجماتِ الطوقْ
مابالكًَ يا هذا
أولسنا أسنان المشط ؟!!!
مشِّط أكثرَ أكثرَ أكثرْ
وانشر بالأفق كرامتنا
جد .. كرما
مشِّط هيا
حتى لو أسنان المشط تكسَّر

لا تنسى أن تلعق ما تحت الذيلِ
إذا ما اهتزْ
أخاف عليك من الذبانِ
إذا ما سقطت أثلتهٌ
تلتمُ على الأثلةِ في شرهٍ
كي تمتص بقايا السكر

لازلنا بالأبيضِ نخفي الوقتَ بساعتنا
وصليبٌ من نارٍ يرشدنا درب الليلْ
حررنا الألوان جميعا
لا فرقٌ بين الأصفرِ والأسودِ والأسمر

يا بن البرقشِ
صبِّ بكأس الزيتونِ حليبَ التمرِ
وقدمه لسيدك الأولْ
فالزباء مقيدةٌ بالذهبِ وناقتها
لم تشرب والنهر قريبٌ
غاصت بين تراب الشطِّ
وبين المعولْ

أخوتك الفيلا دلفوسيِّنَ الطبعَ أتوكَ أتوكْ

إعقلها عملاً وتوكَّلْ
إعقلها عملاً وتوكلْ

عجِّل بالكأسِ
وعطِّر كأسكَ بالعنبرْ
أوليس الكرسي جميلٌ
والمهدي إياكَ الكرسي تَجمَّلْ

فاقطع قطراتِ الماءِ
وأبعد عنه هواء التربةِ
أخشى من عفنٍ أو صدئٍ
يجعله صعب المحملِ والمأكلْ

يابن البرقشِ
واحذر من تلك الجوعى
فالجوعُ هو الكفر الحقْ
الجوع يشلُّ التفكيرَ
أراهم... تنظرُ أعينهم
للبنزين المعشوشبِ بالمجمرْ
لم يغفون لأيامٍ
ويقالُ بأن الإنسانَ
إذا لم يغفو.... يسكرْ

والسكرُ حرامٌ يابن البرقشِ
خلِّصهم من هذا السكرِ
فأنتَ الراعي
أنتَ الراعي
والكل يحبكَ
كل المخلوقاتِ تحبكَ
حين تفكِّرُ
أو تتفكرْ
خلصهم فالليل طويل
ونهارك في غذهم أطول