![]() |
لا تجزع إذا تأخرت إجابة الدعاء
لا تجزع إذا تأخرت إجابة الدعاء
رأيت من البلاء أن المؤمن يدعو فلا يجاب ، فيكرر الدعاء وتطول المدة ولا يرى أثرا للإجابة ، فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى الصبر. وما يعرض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب مرض يحتاج إلى طب ولقد عرض لي من هذا الجنس. فإنه نزلت بي نازلة ، فدعوت وبالغت ، فلم أر الإجابة ، فأخذ إبليس يجول في حلبات كيده ، فتارة يقول : الكرم واسع والبخل معدوم ، فما فائدة تأخير الجواب؟ فقلت له : اخسأ يا لعين فما أحتاج إلى تقاضي ، ولا أرضاك وكيلا. ثم عدت إلى نفسي فقلت : إياك ومساكنة وسوسته ، فإنه لو لم يكن في تأخير الإجابة إلا أن يبلوك المقدر في محاربة العدو لكفى في الحكمة قالت : فسلني عن تأخير الإجابة في مثل هذه النازلة. فقلت: قد ثبت بالبرهان أن الله عز وجل مالك ، وللمالك التصرف بالمنع والعطاء ، فلا وجه للإعتراض عليه والثاني: أنه قد ثبتت حكمته بالأدلة القاطعة ، فربما رأيت الشيء مصلحة والحكمة لا تقتضيه ، وقدوقد يخفى وجه الحكمة فيما يفعله الطبيب من أشيائ تؤذي في الظاهر يقصد بها المصلحة ، فلعل هذا من ذاك والثالث: أنه قد يكون التأخير مصلحة والاستعجال مضرة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يزال العبد في خير مالم يستعجل ، يقول قد دعوت فلم يستجب لي والرابع: أنه قد يكون امتناع الإجابة لآفة فيك فربما يكون في مأكولك شبهة ، أو قلبك وقت لدعاء في غفلة أو تزاد عقوبتك في منع حاجتك لذنب ما صدقت في التوبة منه والخامس: أنه ينبغي أن يقع البحث عن مقصودك بهذا المطلوب فربما كان في حصوله زيادة إثم أو تأخير عن مرتبة خير فكان المنع أصلح والسادس : أنه ربما كان ما فقدته سببا للوقوف على الباب واللجا وحصوله سببا للإشتغال عن المسؤول وهذا الظاهر بدليل أنه لولا هذه النازلة ما رأيناك على باب اللجأ. فالحق عز وجل علم من الخق اشتغالهم بالبر عنه فلذعهم في خلال النعم بعوارض تدفعهم إلى بابه يستغيثون به ، فهذا من النعم في طي البلاء |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،:) جزاك الله خيرا أختي الحبيبة رونق،بارك الله فيك وفي مواضيعك،حعلها الله لك في موازين حسناتك برحمته آمين يا رب. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. |
أختى رونق سلام الله عليكى ورحمته وبركاته لقد ضربت لنا يا أختى أروع مثل فى مقاومة النفس والشيطان بل وحتى مقاومة الجفاء الإلاهى - إذا جاز هذا التعبير - الظاهر إبتلاء للعبد وقياسا لدرجة إيمانه ويقينه وتعويده يقول الإمام البوصيرى رحمه الله تعالى لم يمتحنا بما تعيا العقول به حرصا علينا فلم نرتب ولم نهم وقد جاء جماعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ( يا رسول الله أبعيد ربنا فنناديه أم قريب فنناجيه ) فنزل قوله تعالى (( وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداعى إذا دعانى )) ولأنى لا أريدك واقفة وحدك ضد الدنيا والنفس والشيطان تقبلى منى يا أختى هذه الأبيات [poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""] أبعيد ربنا فنناديه أم قريب فنناجيه بل قريب سامع داعيه لقلبه علمه حاويه عالم بكل ما أنت خافيه لا حائل عنه يداريه إن كنت فعلا من مطيعيه فاعلم أنه قريب فناجيه لا تخف إعراض الله فيه فإنه لدعاء عبده ملبيه إلاهى هذا ما أنت ناهيه لعبادك النصيب فيه [/poet] فى النهاية ليكن لكى يا أختى حظا من اسمى ابن الأمل فلتكونى إذا بنت الأمل |
العفو إخواني شكرا لمروركم
|
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى ىله وصحبه اجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،، للرفع بإذن الله تعالى،وجزيت خيرا برحمته آمين يا رب،، |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.