أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   الإمــام العثيمين : ليس بأيدي المسلمين ما يستطيعون به جهاد الكفار حتى ولا جهاد مدافعة (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=41395)

أسير الدليل 03-11-2004 06:22 AM

الإمــام العثيمين : ليس بأيدي المسلمين ما يستطيعون به جهاد الكفار حتى ولا جهاد مدافعة
 
بسم الله الرحمن الرحيم

سُئل فقيه الزمان العلامة الإمام محمد بن صالح العثيمين

ـ رحمه الله وطيّب ثراه ـ ما نصّــــه :

فضيلة الشيخ : أرجو أن توضح مدى حاجة المجتمع الإسلامي للجهاد

في سبيل الله ؟


فأجاب : هذه الحاجة بيّنها الله عز وجل في كتابه فقال : ( وقاتلوهم

حتى لا تكون فتنةٌ ويكونَ الدينُ للهِ ) ( سورة البقرة : 193 ) .

فالناس في حاجة إلى قتال الكفار الآن حتى لا تكون فتنة ويكون الدين

كله لله ، ولكن هل يجب القتال أو هل يجوز القتال مع عدم القدرة عليه ؟

الجواب : لا . لا يجب ، بل ولا يجوز أن نقاتل ونحن غير مستعدين له ،

والدليل على هذا أن الله عز وجل لم يفرض على نبيه وهو في مكة أن

يقاتل المشركين ، وأن الله أذن لنبيه في صلح الحديبية أن يعاهد

المشركين ذلك العهد الذي إذا تلاه الإنسان ظنّ أن فيه خذلانا

للمسلمين ؛ وكثيرٌ منكم يعرف كيف كان صلح الحديبية حتى قال عمر بن

الخطّاب : يا رسول الله ، ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟! قال :

بلى . قال : فلمَ نُعطي الدنيّة في ديننا ؟! فظنّ هذا خذلاناً لكن الرسول

ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا شك أنه أفقه من عمر ، وأن الله تعالى أذن

له في ذلك فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :

" إني رسول الله ، ولست أعصيه وهو ناصري " .

انظر الثقة الكاملة في هذه الحال الضنكة الحرجة ، يعلن هذا لهم يقول :

لست عاصيه وهو ناصري ، سيكون ناصراً لي ، وإن كان ظاهر الصلح أنه

خذلان للمسلمين ، وهذا يدلنا يا إخواني على مسألة مهمة ، وهي قوة

ثقة المؤمن بربه ، فهذا محمد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في

هذه الحال الحرجة يقول : " وهو ناصري " .

وفي قصة موسى لما لحقه فرعون وجنوده وكان أمامهم البحر وخلفهم

فرعون وجنوده ، ماذا قال أصحابه حين قالوا : إنا لمدركون ، قال : كلا . ما

يمكن أن ندرك ، ( إن معيَ ربي سيهدينِ ) ( سورة الشعراء : 62 ) .

سيهديني لشيء يكون فيه الإنقاذ ، وحصل الإنقاذ وحصل هلاك فرعون

وقومه .

فالمهم أنه يجب على المسلمين الجهاد حتى تكون كلمة الله هي العليا ،

ويكون الدين كله لله ، لكن الآن ليس بأيدي المسلمين ما يستطيعون به

جهاد الكفار حتى ولا جهاد مدافعة في الواقع .

جهاد المهاجمة لا شكّ أنه الآن غير ممكن حتى يأتي الله عز وجل بأمة

واعية تستعد إيمانياً ونفسيّا ثم عسكريّاً ، أما نحن على هذا الوضع فلا

يمكن أن نجاهد أعداءنا ، ولذلك انظر إلى إخواننا في جمهورية البوسنة

والهرسك ماذا فعل بهم النصارى ؟! يمزّقونهم أشلاءً ، وينتهكون

حرماتهم ، وقيل لنا إنهم يذبّحون الطفل أمام أمه ويجبرونها على أن

تشرب دمه ، نعوذ بالله ، شيء لا يتصور الإنسان أن يقع ، ومع ذلك فإن

الأمم النصرانية تماطل وتتماهل وتعد وتُخلف ، والأمة الإسلامية ليس

منها إلا التنديد القولي دون الفعلي من بعضها لا من كلّها ، وإلا فلو أن

الأمة الإسلامية فعلت شيئاً ولو قليلاً مما تقدر عليه لأثّر ذلك ، لكن مع

الأسف أننا نقف وكأننا متفرجون ، لا سيّما ولاة الأمور في الأمة

الإسلامية ، والله إن الإنسان كلما ذكر إخوانه هناك تألم لهم ألماً شديداً

لكن ماذا نعمل ؟! نشكو إلى الله عز وجل ، ونسأل الله تعالى أن يقيم

علم الجهاد في الأمة الإسلامية حتى نقاتل أعداءنا وأعداء الله لتكون

كلمة الله هي العليا .

فالآن الخلاصة في الجواب : أن الجهاد واجب حتى لا تكون فتنة ؛ يعني

صد عن سبيل الله ، ولا يستطيع أعداء المسلمين أن يدعوا لدينهم

(ويكونَ الدينُ للهِ )( سورة البقرة : 193 ) . ولكن هذا بشرط أن يكون

عندنا قدرة ، وليس عندنا الآن قدرة حتى ولا قدرة دفاعية مع الأسف

فكيف بقدرة المهاجمة ؟!

لما كان المسلمون على الحق ، ويعتمدون على ربّ العزّة والجلال ،

ويمسكون المصحف بيد والرمح بيد ، ويقدمون المصحف على الرمح فتحوا

مشارق الأرض ومغاربها ، وبدأ الناس يأتون إليهم من كل جانب ( إذا جاءَ

نصرُ اللهِ والفتحُ . ورأيتَ الناسَ يدخلونَ في دينِ اللهِ أفواجاً )

( سورة النصر : 1-2 ) .

بدأ الناس يقبلون على الإسلام ، لأن الإسلام دين الفطرة والقيم العالية

والأخلاق الفاضلة ، فلو عُرضَ للناس وصُوِّرَ للناس نظريّاً وتطبيقيّاً ما أرادوا

سواه ، لكن مع الأسف المسلمون اليوم ـ أكثرهم ـ همّهم : ماذا عندك

من الريالات ؟ وكيف قصرك وبيتك ؟ وكيف سيّارتك ؟ هذا أكثر حال الناس

مع الأسف ؛ ولهذا تجد الغش في المعاملات ، والكذب ، والخداع ،

والمكر ، لأن الناس شُغلوا بما خُلق لهم عمّا خُلقوا له ، نحن خُلقنا

للعبادة وخُلق لنا ما في الأرض جميعاً ، فشُغلنا بما خُلق

لنا عمّا خُلقنا له .

نسأل الله أن يحيينا وإيّاكم حياة طيبة ، وأن يبدّل الحال بخير منه

نقلاً عن :

اللقاء الثالث والثلاثون من لقاءات الباب المفتوح . ( صفر ، 1414 هــ )

لفقيه الزمان العلامة الإمام :

محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله وجمعنا به في جنّات النعيم ـ

يتيم الشعر 08-11-2004 12:04 PM

ليتك أخي الكريم تذكر لنا تاريخ هذه الفتوى ؟؟

ثم ماذا كان لدى الكويتيين ليدفعوا عن أنفسهم احتلال صدام ؟

الوافـــــي 08-11-2004 01:52 PM

Re: الإمــام العثيمين : ليس بأيدي المسلمين ما يستطيعون به جهاد الكفار حتى ولا جهاد مدافعة
 
تاريخ كلام الشيخ ورد ضمن المقال
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أسير الدليل

نقلاً عن :
اللقاء الثالث والثلاثون من لقاءات الباب المفتوح . ( صفر ، 1414 هــ )
لفقيه الزمان العلامة الإمام :
محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله وجمعنا به في جنّات النعيم ـ
[/color]

وأما السؤال الثاني
فالدين لا يتغير بتغير الظروف أو الأماكن
منذ أن أرسل الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها

يتيم الشعر 08-11-2004 06:40 PM

أحسنت أخي الكريم وبارك الله فيك

هذا هو بيت القصيد ( صفر 1414 هـ )

أما عن جوابك الثاني يا أخي : فجوابك يستدل به على رأيك ورأي الأخ كاتب الموضوع ، لكنه جواب ليس في محله لأن الفتوى تتغير حسب اقتضاء المصلحة .. ودفع المفسدة أولى من جلب المصلحة

ولا أعلم أي مفسدة أدهى من احتلال بلد مسلم وتدنيس مقدساته وهتك أعراض نسائه وحرق زرعه وقتل أهله

رحم الله الشيخ بن عثيمين

أرجو منك يا أخي الكريم أن تورد ها هنا عدداً من فتاوى الشيخ بن عثيمين حول فلسطين

أرجو منك تلبية هذا الطلب سريعاً حتى يستيقن من في نفسه شك من واجب الجهاد في مثل هذه الحالة ولا يظنوا والعياذ بالله أن من ديننا أن نذبح كما تذبح السخلة

الوافـــــي 08-11-2004 06:55 PM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة يتيم الشعر
جوابك يستدل به على رأيك ورأي الأخ كاتب الموضوع ، لكنه جواب ليس في محله
بل هو جواب في محله
وكما ذكرت لك سابقا ( الدين لا تغيره الظروف ولا الأزمان )
ومن كان في نفسه شك فليبحث هو عن اليقين
ولكن قبل ذلك يجب أن لا تأخذنا العواطف بعيدا عن الحق

تحياتي

يتيم الشعر 13-11-2004 09:24 PM

أخي الكريم

أما قولك ان الفتيا لا تتغير باختلاف الزمان والمكان فهذا لعمري خطأ بيِّن

فأما اختلافها لاختلاف المكان فأيسر وأوضح شاهد على خطأ عبارتك هو حكم لقطة الحرم

وأما اختلافها باختلاف الزمان فالشواهد كثيرة وقد بدَّل كثير من الفقهاء فتاواهم بناء على اختلاف الزمان والمكان ولكن دعني أذكرك وأنت بهذا عالم أن عمر ابن الخطاب رضوان الله عليه وعلى الصحابة أجمعين قد ( علَّق ) حد قطع يد السارق في عام الرمادة

والآن يا أخي الكريم وكي لا نخرج عن صلب الموضوع فدعني أقول وأبين أموراً

1- قول الأخ عابر سبيل عن الإمام ابن عثيمين رحمه الله أنه فقيه الزمان مبالغة في غير محلها وما كان رحمه الله ليقبل بها
2- ثانياً لم يكن الشيخ عفا الله عنا وعنه ذا اطلاع بأمور السياسة الدولية كغيره من العلماء - كبار السن - في منطقة الخليج العربي
3- أعطني حادثة واحدة في تاريخنا الإسلامي أفتى فيها العلماء بالاستسلام للعدو
4- الجميع يتذكر ما حصل للمسلمين ببغداد على يد التتار ، إننا حين نقرأ ما حصل لهم الآن نتساءل ببراءة لماذا لم يقاوموا بشكل أقوى فيموتوا ميتة أكرم - رحمنا الله وإياهم - ، فماذا ستقول الأجيال القادمة حينما تقرأ ما يحدث الآن في العراق وتقرأ مثل تلك الفتاوى ؟

لقد أفتى علماء العراق وأهل العقد والحزم بوجوب المقاومة فكيف نقبل بفتاوى غيرهم ممن لم يسمع وير واقع الحال

كيف بالله عليكم أقول لرجل مسلم عربي حر .. لا تتحرك إذا اعتدى العلج على زوجتك وأختك وأمك ؟

والله ما كان العربي ليقبلها وهو على الجاهلية فكيف يقبلها وقد أكرمه الله بالإسلام

غفر الله لنا وسترنا بستره

الوافـــــي 14-11-2004 08:35 AM

أما قولك ( حكم لقطة الحرم ) فلم أفهم ما تقصده من وراءها

وأما الشيخ / محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى فهو فقيه الزمان
وليس في ذلك مبالغة ، حتى وإن رأيت أنت ذلك فذلك يبقى رأيك ولك أن تُحترم عليه وفي المقابل أتمنى أن لا تسفه آراء الناس فيمن يحبون
ولست تعرف أنت أو غيرك أنه كان على إطلاع أو لم يكن على إطلاع بالسياسة الدولية إلا إن كان ما تقوله رجما بالغيب وأربأ بك عن ذلك
فالشيخ رحمه الله لا يقلل من شأنه وقدره ومكانته إلا من كان في نفسه مرض ، وهؤلاء وجب علينا أن ندعوا لهم بالهداية فهم في الظلالة سائرون

بقي أمر بسيط جدا أكرره مرة أخرى هنا
أتمنى أن لا تأخذنا العواطف بعيدا عن الحق ، فالذي يحدث في العراق هو نفسه الذي حذر منه من تنكرون عليهم قولهم ، وتشتمونهم صباح مساء ، لأنهم لم يوافقونكم فيما تريدون
فاتقوا الله في العلماء فإن لحومهم مسمومه
واعلموا أن بالعراق علماء ينكرون ما يحدث هناك ، ويوافقون من تنكرون عليهم
أم تراهم ( خارجون من الملة أيضا ، وهم أهل بلد ..؟؟؟ )

وحيث أن الموضوع لا علاقة له بالرأي حول الفلوجة فلن أكتب رأيا هنا لأنني قررت أن لا أخوض في هذا الأمر الآن ، وقد أعود إليه لاحقا بإذن الله

يتيم الشعر 14-11-2004 03:10 PM

يا أخي يا وافي

لم أسفه رأي أحد فلا يفعل ذلك غير سفيه معدوم العقل ضعيف الحجة وأحمدالله أنني غير ذلك

أما الموضوع الأساس فقد ضاع بسبب مداخلاتك في غير محلها ولست هنا لأشرح لك حكم لقطة الحرم ..

الوافـــــي 14-11-2004 05:29 PM

جزاك الله خيرا .... وكفى


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.