من ذاكرة الممات
 

كنا جميعا هناك ، عند المنعطف الدامع ، تسعة وثامننا كلبنا ، عند صخرة الصحابة ، حيث لا احد الا نحن ، تساءلنا ::::: ما وجدنا الاجابة

بدانا البكاء وبدانا الشكوى







قال احدهنا : كرهتني الدنيا وملتني الحياة
جلست وحيدا على صخرة الذكريات
ابكي الوجود وانعي الممات

قلت ابتسم ، لن تنفعك الحياة ان لم ينفعك الممات

قال آخر : كنت لكم كما كان ابو زرع لام زرع
غير انني ساترككم قريبا
ساغادر المكان
واصاحب الزمان
وان رفضني واقعي
شكرته بامتنان
آسف لفقدكم
فهكذا الانسان

قلت ابتسم ، في قلوبنا لك الكيان

قال آخر: انا جيد بدونكم
سيد برغم انفكم
سعيد دون ودكم
كذبت حين صدقكم
وصدقت حين كذبت حبكم

قلت اصمت ، ما كنت لنا اخا ولا صديقا
لكن كنت كلبا عوى بحيكم

قال آخر : سعدت للقياكم
واعترفت انكم شموع تضيء دنيانا
عندما تظلم دنياكم
حياكم الله وحياكم

قلت حياك ، كنا على صواب لما احببناكم

قلت أخيرا : عشت بحبكم اسير
قلق ، يريحني الضمير
حزين عند الشهيق، ضاحك عند الزفير
متيم بحبكم وبحبل وصلكم
طامع ان اكون من القافلة عندما تسير
ممن جمعهم حب منتدى الاعلامي
ووحدة المصير


قال احدنا : ويحك اصمت
انت شخص خطير ، ما حببت اخوانك ، ما بادلتهم مشاكلهم وآهاتهم ، كنت قريبا بجسمك بعيدا بقلبك
قلت من ادراك يا غراب البين ظ
انفض من حولي الاصدقاء
ضحك وقال : انا الشيطان

قلت لعنة الله عليك الى الابد وملعون الى يبعثني الله بعد الممات