تخفيفا عنك نقول بأن للإحباط عدة أسباب وجيهة وإليك بعضا منها:

- ملك المغرب .. ورئيس لجنة القدس بالوراثة .. لم يجد ضرورة لحضور جنازة الرئيس عرفات .. إبن القدس (كما كان يدعي) .. ورئيس دولة فلسطين .. وفضًل مشاهدة مباراة على التلفاز ..

- رجب طيًب أردوغان .. هاتف نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني وعبًر له عن إنزعاج الشعب التركي للمذابح الجارية في الفلوجة .. وهذا ما لم يفعله أي زعيم عربي .. مع جزيل الإحترام ..

- دبُابة إسرائيلية قتلت بدمً بارد ثلاث جنود مصريين .. بحجة الإشتباه بأنهم من "الإرهابيين" .. الحمد لله لم يتطوًر الأمر إلى أكثر من ذلك .. لإن شارون رفع السمًاعة وإعتذر عن الخطأ .. "والرجوع عن الخطأ فضيلة" .. و"كامب دافيد" لا زال بخير وعافية !

- مجلس الأمن إنتقل يكامل أعضائه بسرعة الغزلان إلى القارة الإفريقية لأنه لا يستطيع أن يقبل بأن لا تنفذ قراراته حول دارفور بعد مرور عدة أشهر عليها .. لم يوجد إنسان عربي يشلح حذائه ويضرب الطاولة (كما فعل نيكيتا خروتشوف في الأمم المتحدة .. في يوم من الأيام) ويقول بأن القرار الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين قد مضى عليه 56 عاما بالتمام والكمال (أقرً القرار المذكور بتاريخ 11 ديسمبر 1948) .. وأن مجلس الأمن كان بإمكانه الذهاب إلى فلسطين .. في نفس هذه الرحلة ودون زيادة في سعر تذاكر السفر ..

- التجارة وحركة الأموال تسير بسرعة البرق بين العواصم العربية والولايات المتحدة .. وفي وقت تدهور فيه سعر صرف الدولار مقابل العملات الرئيسية .. لم يقل ولا مستثمرعربي واحد كلمة "أخ" .. حتى لا تغضب أميركا .. لا سمح الله ..

لماذا لا يحترمنا العالم؟ سؤال لا يحتاج إلى جواب ..
فالسؤال هو خطأ من الأساس ..
فالعالم لا يحترم غير الأقوياء ..
جبروت أميركا العسكري .. وقصفها الهمجي لمدن العراق وعلى رأسها الفلوجة الباسلة لم يؤد إلى إستسلام حاميتها المقدامة الباسلة .. وقد أجبرت تلك النخبة المقاتلة خيرة القوات الأميركية على القتال بيتا بيتا .. رغما عن التفوق الأميركي الساحق في الرجال والعتاد ..

حين تشعر بالإحباط .. لا تشاهد "من إستقبل الزعيم الفلاني .. ومن ودًع .." فذلك هو الطريق الأسرع للإحباط والغثيان ..

حوًل جهاز التلفاز إلى فلسطين المجاهدة .. وإلى العراق الصًامد ..
وقل وداعا للإحباط