أهداء إلى اصحاب الخيام...


من بين آهات الماضي .....وصرخات المستقبل.....
من بين فكي الأسد انتزعت أجمل ذكرياتي وأقساها...لأهرب من هذه الحياة...
فأتيه في صحرائها فاقـــــدة الأمــــل...
فتحرقني شمسها بنــارهـــا الغــاضـبــــة مسلطة جم غضبها على عيناي....
مجففه دمعاتــــــــــي
فما جدوى البكاء ..فأنا الآن تائهة في الصحراء ..فلن يسمعني أحد...
آه..يا لهف نفسي...ويا لحماقتي....
ليتني بقيت أتجرع الآلام وحدي ...
ليتني تركت نفسي بين أنياب الأسد ليمزقني...فأفقد حياتي التعسة...
سأموت الآن ......أجل سأموت..وحيده..
استقي كأس الموت وحدي..وما من أحد سيأبه لفراقي...
فأنا حبيسة الصحراء
رفعت يداي للسماء ضارعه ..ألهي..مالي سواك ..أغثني ..أكاد أموت عطشاً..
وأنت أيها الشمس ارأفي بحالي وكفاك تسليطاً لنيرانك...لتحرقني..
ارتميت على الرمال ,أنتظر ملك الموت ليسلبني روحي...
ولـــــكــــــن...
أبت عيناي ألا أن تنظر للبعيد فالأمل لازال يسكنها...
فتساقطت دمعاتها لما رأت..
أهو نبع ماء؟ لا.لا...وما حاجتي للماء أريد الموت..
فما جدوى حياتي أن بقيت وحيده..أقاسي الآلام...
صرخت بي عيناي :أسكتي ..كفاك تذمراً أيتها البائسة...أنها خيام...
مـاذا خيام؟ كيف؟ هـــنا؟ ومن يسكن فيها؟ هل نذهب إليها ؟
صرخت عيناي بفرح : أجـــــل..وسبقني قلبي..قبل أي شيء...
ودخلت الخيام أقدم رجلا و أواخر أخرى ..
يا ألهي ..أنها عالم رائع ..ساحر..تحيطه البهجة..
مـــا هذا؟ دعوني أقترب أكثر..
وااو..أنها كلمات حرى ..قد نقشت على جلود الغزلان ..بحبر من ذهب..معلقه على الخيام..
فقد بهرتني..وأضافت سحراً على روحي...
يا ألهي لقد قدموا أصحاب الخيام..يجب أن أختبئ ولكن أيـــن؟
أجل ..سأختبئ خلف كلماتهم ونبض أحاسيسهم وهمس مشاعرهم..
ولــكــن..لماذا لا أطلب الانضمام لهم ..سيكون هذا أفضل...
آه..فقد ينسوني ما أعانيه ويسمحوا لنزف مشاعري أن يساهم بتزيين خيمتهم..
أجــل سـأفعل... اعترضت طريقهم وهمست لهم بما اختلج قلبي من قبل
ومن بعد لقوياهم...

زنبق الحقل حفظك الله ورعاك وسددك خطاك وأذهب عنك كل ما يكدر وعكر صفو أجوائك وأيامك....

حللت أهلا ونزلت سهلا ... فنحن حفظك الله نقبل بمن يكلمنا بالإشارة فقط، فكيف بمن يرش علينا حروفا من ذهب يعطرنا بها وينير خيامنا بضيائها....

تفضل فالخيام خيامك والمكان مكانك والأعضاء أخوانك والكل بك ومعك....

أخوك المسك