![]() |
من حكم سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ،،،
قال أمير المؤمنين رضي الله عنه : أوصيكم بخمس لو ضربتم إليها آباط الإبل (الآباط:جمع إبط،وضرب الآباط:كناية عن شد الرحال وحث المسير) لكانت لذلك أهلا : لا يرجُوَنَّ أحدٌ منكم إلا ربَّه ، ولا يخافَنَّ إلا ذنبهُ ، ولا يَسْتَحِيَنَّ أحدٌ منكم إذا سُئلَ عمَّا لا يعلمُ أنْ يقول لا أعلمُ ، ولا يستحيَنَّ أحدٌ إذا لم يعلمْ الشيءَ أنْ يتعلَّمَهُ ، وعليكم بالصبرِ فإن الصبرَ من الإيمانِ كالرأسِ من الجسدِ ، ولا خيرَ في جسدٍ لا رأسَ معَهُ ، ولا في إيمانَ لا صبر معهُ .
وقال رضي الله عنه : مَنْ تَرَكَ قَوْلَ " لا أدري " أُصِيبَتْ مَقَاتِلُهُ . وقال رضي الله عنه : عَجِبْتُ لِمَنْ يَقْنَطُ ومَعَهُ الاستغفارُ . وحكى عنه أبو جعفر محمد بن علي الباقر رضي الله عنهم أنه قال : كان في الأرضِ أمانانِ من عذاب الله وقد رُفِعَ أحَدُهُما فَدُونَكُمُ الآخرَ فَتَمَسَّكُوا به :أمَّا الأمانُ الذي رُفِعَ فهو رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأمَّا الأمانُ الباقي فالاستغفارُ ؛ قال الله تعالى : (وماكان اللهُ لِيُعَذَّبَهُمْ وأنت فيهم وما كان اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يستغفِرونَ) . قال الرضي : وهذا من محاسن الإستخراج ولطائف الإستنباط . وقال رضي الله عنه : من أَصْلَحَ ما بينهُ وبين اللهِ أصلح اللهُ ما بينه وبين الناسِ ؛ ومن أصلح أمر آخرتِهِ أصلح اللهُ له أمر دنياهُ ، ومن كان له مِنْ نفسِهِ واعظٌ كان عليهِ من اللهِ حافظٌ . وقال رضي الله عنه : الفقيهُ كُلُّ الفقيهِ من لم يُقَنِّطِ الناسَ من رحمةِ اللهِ ، ولم يُؤْيِسْهُمْ من رَوْحِ اللهِ ، ولم يُؤْمِنْهُمْ من مَكْرِ اللهِ . وقال رضي الله عنه : إنَّ هذه القلوبَ تَمَلُّ كما تَمَلُّ الأبدانُ ؛ فابْتَغُوا لها طرائفَ الحِكَمِ |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.