![]() |
عجيب انت
عجيبٌ أنت يا فتى ..
قهرْتَ بحجارتِك العِدا .. سحقتَ أحلامَهم والمنى .. أيقظتَ العيونَ النُّوَّما .. * * * حطمتّ القيودْ .. دمرتَ الحدودْ .. أخجلتَ من حولك الشهودْ .. أسقطتَ في الوحل أحفادَ القرودْ .. * * * من خلفك يسير الزعماءْ .. نحو صدرك العاري تتجهُ الأضواءْ .. تحت أقدامك ينحني الجبناءً .. بأنفاسك يتنفسُ الضعفاءْ .. * * * جدوَلْتَ أعمالَ القياداتْ .. اجتماعاتٌ .. ولقاءاتْ .. ندواتٌ .. ومؤتمراتْ .. والخاتمة .. الهزيلُ الهزيلُ من القراراتْ .. * * * وأنت تواصلُ العطاءْ .. تجود بروحِكَ والدماءْ .. تَدُكُّ بالحجرِ جماجمَ الأعداءْ .. تُجسِّدُ بإيمانِكَ المجدَ والإباءْ .. * * * ما سرُّ هذه الحجارة ؟؟ أشْعلَتْ في الدنيا الدمارا .. أفقدَت اليهودَ عقولَهم .. جنّنتْهم .. جعلتْهم حيارى .. * * * بالأمسِ السفاحُ باراكُ هدَّدْ .. واليومَ المجرمُ شارونُ .. يتوعَّدْ .. حَشَدَ طاقاتِهِ .. هاجَ .. وأزبَدْ .. صاحَ الجاهلُ أنا القويُّ الأوحَدْ .. * * * زوّدته أمريكا بالأباتشي .. وسُمّا يفوقُ سُمّ الأفاعي .. وإعلاماً راقصاً كما الغواني .. ووعوداً !! بمجلسِ الأمنِ لا تُبالي .. * * * تَغَطرَسَتْ باللاءاتِ اليهودْ .. لا للعودة .. ولا لشبرٍ من القدسِ أن يَعودْ.. لا للدولة .. ولا للحدودْ .. أضغاثُ أحلامٍ ترسمُ الوعودْ .. * * * وتبجحت الصهيونيهْ .. بأقوالٍ همجيهْ .. القدسُ ستبقى أبديهْ .. عاصمةً يهوديهْ .. * * * سمعَ أهلُ الضادِ القولَ .. وسكتوا .. مع أنهم ليسوا بقلَّة .. وأبصر المسلمون الفعلَ .. وضَعُفُوا .. وقَبِلُوا المذلة .. * * * وعلى صمتِهِمْ .. شارونُ ردْ .. سأقتلُ الأطفالَ .. وأشلُّ كلَّ يدْ .. سأجددُ الحِصارَ .. وأُوقِفُ كلَّ مدْ .. سأكمِلُ الدَّمارَ، وأقطِّعُ الأوصالَ بألفِ وادٍ وسدْ.. * * * سأحبسُ أنفاسَكم .. سأكممُ أفواهَكم .. سأسقطُ هاماتِكم .. أنا أمريكا خلفي .. وأنتم لا ناصرَ لكمْ .. * * * وزعيمُ شاسَ يُنادي !! أحرقوهم .. كلُّ العربْ (ملاعين) .. بالصواريخ إقذفوهم .. أقتلوهم .. مزقوهم .. إسحقوهم .. لا تتركوا لهم أثراً !! لا .. لا ترحموهم .. * * * قالوا ذلك وأكثرْ .. توَهّموا أنّ عزيمَتَنا ستُقهرْ .. توَهّموا أنّ هاماتِنا ستُكسرْ .. وإذا بأمانِيِّهِم كما الرذاذِ في الهواءِ تتَبخّرْ .. * * * فقدوا الصوابَ .. وغدتْ عقولُهم تَهذي .. شعبٌ عنيدٌ رغمَ الجوعِ لا يريدُ أنْ يُصغِي .. مازالَ بانتفاضتِهِ إلى العلياءِ يَمضِي .. وسلاحُ أمريكا (العظيمةِ)! لَمْ يَعُدْ يُجدِي .. * * * فأنتَ أيها الحجرُ الحبيبُ علقماً أذقتَهم .. وأنت أيها الطفلُ الأبيُّ بصمودِكَ أبهرتَهم .. وأنت أيها الشيخُ الوقورُ بإيمانِكَ قهرتَهم .. وأنت أيها الشعبُ الأصيلُ بشموخِك أخرستَهم .. * * * ترْجمْتَ عملياً كيفَ يكونُ الفِداءْ .. أقسَمْتَ للعالمينَ وأوضحْتَ النِّداءْ .. ألا أمْنَ ولا أمانَ حتى يتِمُّ الجَلاءْ .. عنْ فِلَسْطينَ كلِّها ؛؛ أرضُها والسماءْ .. |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.