أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   الخليج إلى أين...؟ (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=43261)

فارس الأندلس 13-03-2005 01:58 PM

الخليج إلى أين...؟
 
الخليج إلى أين...؟



بقلم/محمد المطر



وسط ما تشهده منطقة الخليج من انفجار الأوضاع- من اندلاع العمليات المسلحة التي بدأت في السعودية وسارت إلى الكويت مؤخرا- والتي تقلق أنظمة الحكم في المنطقة بسبب عدم معرفة نهاية تلك العمليات العسكرية وما هي نتائجها.

فهذه التنظيمات التي تقوم بهذه العمليات العسكرية- مثل كتائب الحرمين (في السعودية) أو اسود الجزيرة (في الكويت)- تستند في هجماتها إلى جانبين أساسيين هما:



1- الجانب الديني:

والذي يستند على حرمه تواجد القوات الأجنبية في المنطقة لأكثر من دليل شرعي من الكتاب والسنة واستجابة الأنظمة الخليجية لأوامر الدول العظمى في ضرب وغزو دول العالم الإسلامي - أفغانستان والعراق- وتوظيف المنطقة لصالح هذه الجيوش، مع التدخل السافر في الشؤون الداخلية للمنطقة وضرب الدين والقيم بعرض الحائط.



2- الجانب الانتقامي:

وهو الجانب المنسي أو المتناسي من قبل الأنظمة والمدافعين عنهم، فالجميع يعلم ما تقوم به هذه الأنظمة من عمليات اعتقال- تتراوح من أشهر إلى سنوات- وتعذيب تصل إلى حد القتل فعندما يتم اعتقال وتعذيب أناس اغلبهم من الأبرياء أو السجن من دون توجيه تهمة أو عدم إحالتهم إلى القضاء الذي يكون بالغالب منتهكا ... فعندما يخرج الأسير من المعتقلة لأنه قال ((كلمه حق)) وتعرض

لأبشع أنواع التعذيب والاهانة للكرامة الإنسانية والاستهزاء بدينه ومعتقداته...فماذا ستكون النتيجة؟



فالحل ليس بتغير المناهج - لغسل الأدمغة- ولا في لجان ((وسطية))، ولكن الحل في احترام الإنسان

والإنسانية فيجب أن يكفل للإنسان حقه في التعبير وممارسة عمله السياسي كما كفلت له الشريعة الإسلامية ذلك فالله انزل هذا الدين كما قال ربعي بن عامر (( لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها،ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه، لندعوهم إليه)).

فلا يضن أن الاعتقالات والتعذيب سيكون هو الرادع، بل على العكس من ذلك فالاعتقالات والتعذيب لا تؤدي إلا إلى ما نعيشه الآن من هجمات مسلحة ولكم في شاه عبرة فعندما قام الشاه وجهازه ألاستخباراتي - السافاك- بقتل واعتقال المواطنين في إيران وخارجها مع الدعم الأمريكي لهذه الأعمال الإجرامية لم تكن رادعا لشعب في مطلبه لتغير، بل على العكس من ذلك زادت الشعب قوة وتحدي.



فلماذا يتم محاربه الفكر الإصلاحي بدعوة مخالفة الدين أو القانون...أليس من حق الأمة أن تطالب بالحرية التي يكفلها الدين الإسلامي ؟...فكما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب((متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا)).

فيجب على الأنظمة أن تقوم هي بفتح المجال لتغير عن طريق السماح للأمة بتشكيل حكومتها عن الطريق الانتخاب، وتوفير الحرية للأمة بتشكيل الأحزاب والتجمعات السياسية لتسود العدالة والاستقرار في المجتمع.


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.