![]() |
ماذا لو كان لدينا جامعة عربية شعبية ؟؟
ماذا لو كان لدينا جامعة عربية شعبية ؟؟
هل سجلت براءة اختراع العمل الوحدوي في عام 1945 بهذا الشكل الذي يدعى جامعة الدول العربية ، ولم يتم قبول أي طلب لبراءة اختراع جديدة بهذا الخصوص ، لأن الاختراع قد سجل سابقا ؟؟ ام ان العمل الوحدوي لم يعد ذاك الاختراع المفيد ، بحيث عزف ابناء الأمة عن التفكير به ؟ أم ان الجهة التي تسجل براءات الاختراع ، ترفض استقبال طلبات جديدة بهذا الخصوص ؟ كلها أسئلة هامة ومفيدة تصب في صالح ما نحن فيه ، من تشرذم وشعور بانعدام الوزن ، وفقدان الحيلة . لو تم إجراء استفتاء لابناء الأمة حول ضرورة الوحدة فمن الأكيد ان مطلب الوحدة سيفوز فوزا ساحقا ، ولن يعارضه سوى النخب الحاكمة والهالات المحيطة بتلك النخب والتي تستفيد من وضع التجزئة ، كما ستصوت ضده بعض الإثنيات التي علا صوتها عندما رأت في ضيمها وضعف خصمها مناخا جيدا لعلو صوتها . كما سيعارضه ايضا جماعات ترنو لأكثر من الوحدة العربية ، من تيارات تستند بالأساس للشريعة . وبالرغم من أصوات المعارضة التي ، لو تحققت الوحدة فانها لن تكون ضدها ، لا بل ستجد ان ما ترنو اليه بات اكثر قربا منه في حالة التجزئة . لكن هل ستتحقق الوحدة في ظل تلك الأنظمة القائمة ، وجامعتها العربية التي مهمتها ان تكون حارسة للتجزئة ؟ الجواب مؤكد كلا ، لأننا رأينا تجارب وحدوية خلال نصف قرن كلها فاشلة طالما أنها جاءت من فوق وليس من الأساس . ان جمع ابناء الأمة من خلال منظماتهم الشعبية والحزبية والاقتصادية هو اكثر فائدة بالتأكيد من العمل الوحدوي الرسمي ، وهو ممكن جدولته والعمل عليه بخطوات ثابتة متصاعدة ، حتى يصبح منافسا قويا للشكل القائم حاليا ( الجامعة العربية ) . لقد أنجز الشعب العربي خلال اكثر من نصف قرن تشكيلاته النقابية المهنية والعمالية والفلاحية ، ومن لم ينجز سهل عليه التأسيس لذلك في بعض الأقطار التي لم يتم تأسيس مثل تلك التنظيمات فيها ، وستعم العدوى في حالة تصاعد الإحساس بأهمية تلك المنظمات . كما ان العمل الحزبي ، والذي كان خطابه في معظم الأقطار العربية يتسم بالطابع الوجداني والذي يعتمد إثارة الهمم الطيبة ، اكثر من ان يستطيع جذب الجماهير اليه ، مظهرا لها الوظيفة التاريخية والضرورة التاريخية ايضا . وعندما ينتبه العمل الحزبي لمسألة تنظيم علاقات النقابات و الجمعيات والأندية و غرف التجارة ويربط خطابه السياسي الدعائي بوظائف تلك التنظيمات الإدارية ، فان خطابه سيوصله لحالة التنافس على برامج واضحة يتعرف عليها المواطن المعني ، المنتسب لتلك النقابات والجمعيات ، فينتخب شخصيات مرتبطة ببرامج ستراتيجية لأحزاب تطرح نفسها بقوة ، ويختفي عندها صعود الشخصيات المستقلة التي تحظى بأكثر من تسعين بالمائة من تلك المناصب ، وتناغي أجهزة الحكم وتذوب في سياساتها حتى اصبح معين تلك المنظمات خاويا . فعندما تكتمل تلك الصورة فانه يصبح من السهل التفكير بالعمل الوحدوي من خلال تأسيس جامعة للشعب العربي ، يضم الأحزاب والمنظمات الشعبية ، التي تمثل كل المهن والآراء ، فان البرامج تدفع بعضها البعض نحو الأمام متجاوزة قدرة الأنظمة الواهنة ، او قد تجبرها على التعامل مع هذا الفضاء الذهني الضخم وتجعل تلك الدول تعمل ألف حساب لما سيقال في وسائل إعلام الجامعة الشعبية العربية من قنوات تلفزيونية وإذاعية وغيرها . لا أظن أني أحلم او ان هذا الحلم فيما لو أريد له التحقيق لا يمكن تحقيقه ، وحتى لو لم يتحقق فيكون الحلم الجميل اقل سوءا بالتأكيد من اليأس الطويل . |
أخي الحبيب
لماذا هذه الأكيد ؟ من يقول أن الشعوب العربية تريد التوحد ؟؟ يا صديقي هذا غير صحيح ولا أظن الكثيرين يقبلون بالوحدة حقاً ، والواقع يقول أننا نسعى جاهدين للتشرذم والتقسم في مصر تجدهم يسخرون من الصعايدة وفي السعودية ينكتون على الزهارين وفي سوريا يستهزئون بالحمصيين وفي السودان نكتهم على الدنغاوية وهكذا هلمَّ جرا نحن لا نقبل بعضنا البعض فكيف نقبل بغيرنا ، أما ترى كيف يعامل غير المواطن في البلاد العربية سواءً كان عاملاً في البلد أو سائحاً أو زائراً ، أما ترى تصرفات الموظفين في المطارات والجمارك ؟ لا أظن أن فكرة الوحدة هي الآن هم شعبي ولا حتى رغبة لدى الشعوب العربية. هذا رأيي والله أعلم |
[الرسالة الأصلية كتبت بواسطة يتيم الشعرأخي الحبيب
لماذا هذه الأكيد ؟ من يقول أن الشعوب العربية تريد التوحد ؟؟ يا صديقي هذا غير صحيح ولا أظن الكثيرين يقبلون بالوحدة حقاً ، والواقع يقول أننا نسعى جاهدين للتشرذم والتقسم في مصر تجدهم يسخرون من الصعايدة وفي السعودية ينكتون على الزهارين وفي سوريا يستهزئون بالحمصيين وفي السودان نكتهم على الدنغاوية وهكذا هلمَّ جرا نحن لا نقبل بعضنا البعض فكيف نقبل بغيرنا ، أما ترى كيف يعامل غير المواطن في البلاد العربية سواءً كان عاملاً في البلد أو سائحاً أو زائراً ، أما ترى تصرفات الموظفين في المطارات والجمارك ؟ لا أظن أن فكرة الوحدة هي الآن هم شعبي ولا حتى رغبة لدى الشعوب العربية. هذا رأيي والله أعلم أخي العزيز يتيم الشعر حفظه الله دعنا نميز بين معارك التذاوت ( توكيد الذات ) الجمعية والفردية .. ففي الحالة الفردية يحدث كل ما تفضلت به ، فابناء البلدة الواحدة ينقسمون الى عشائر ، وابناء العشيرة الواحدة ينقسمون الى افخاذ ، وابناء الفخذ الواحد ينقسمون ، وهكذا حتى تصل الى ابناء الأب الواحد ، اذا كان له اكثر من زوجة فان ابناء فلانة يتنافرون مع ابناء الاخرى وهكذا ، فتلك مسائل طبيعية بالبلدة والاسرة والمهنة ، ويكون التذاوت فيها مشروعا .. ولكن في مسألة التذاوت الجماعية ، فان تفاصيل التذاوت تسقط ، فيحدث ان لعبت السعودية مع المانيا تراك تصطف لا شعوريا مع السعودية ضد المانيا او البرازيل ، ناسيا كل مخزونك من الملاحظات ، واذا أحسست بألم فلسطيني او عراقي فانك تنتكس وتتمنى زوال ذلك الألم . وان رأيت اجنبيا يصرح تصريحا ضد دولة خليجية او دولة لك عليها ملاحظات فانك تستنكر تصريحات ذاك الاجنبي ، وتتنازل عن ملاحظاتك بالدعوة لابن عمومتك العربي ان يهديه الله وينتبه لعدم فتح المجال للاجنبي ان يدس انفه في شؤوننا هذا الشعور يعيشه ابناء الامة ، في كل بقعة من بقاع الوطن العربي الكبير ولكن تلك المشاعر ، هي ما قصدت في مقالتي ( خاطرتي ) لتحويلها لاجراء ، لا اكثر .. وليست بصعبة كثيرا .. شكرا لمرورك الكريم . |
أ خي الكريم ابن حوران بارك الله فيه
يا صديقي هذه اللشعودياً معكوسة عند كثيرين ، فلا شعورياً هناك من شجع ألمانيا ضد السعودية ولاشعورياً هناك من يفرح إذا صرح مسؤول أجنبي ضد سوريا أو مصر أو السودان يا صديقي العواطف تتبدل وتتنازعها أسباب شتى وهناك من يحاربون أي اندفاع عاطفي سواء في الشعوب أم في أنفسهم وهذه اللاشعورياً ضررها ربما يكون أكثر من نفعها إنني لم أتحدث عن كون الناس شعوب وقبائل فهذه سنة الله فينا ، لكن أتحدث عن أن هذه الجزئيات تفرقنا بدلاً من أن تقربنا لبعضنا البعض |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.