أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   عشرون عاماً......في السجن (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=43594)

ماء السماء 28-03-2005 05:21 PM

عشرون عاماً......في السجن
 
عشرون عاماً في السجن

(وكأي طفلة مدلله كنت ألبس كأميرة من أفخر الملابس المنتقاة ومن افخم المحلات والماركات المستوردة مثل"بون جيني" في جنيف و"لاشاتلين"في باريس .كنت محط أنظار أمي وأبي ومحور أهتمامهما ورعايتهما
وكا الدميه بين أيدهما.
كانت تربط أسرتي بالعائله المالكه عُرى صداقة قوية وكانا واللدّي هما الوحيدين المسموح لهما بدخول القصر الملكي والتجّول فيه بحرية تامة وبدون أستئذان حيث نجح أبي بالفوز بثقة محمد الخامس الكامله) ص29

هكذا كانت عند والديها وفي عهد محمد الخامس وكعادة الملوك عندمايملكون البلاد والعبادأراد الملك أن يتبناها
وتكون مع أبنته الللا ياسمينااللتي كانت في مثل عمدرها تقول مليكه:
(قُبيل مغادرة القصر أقترب محمد الخامس من أمي قائلاً لها:
فاطمة حتماً انكِ لن ترفضي ما ساطلبه منك لقد قررت أن أتبنى مليكه. وانني لن أجد لأبنتي رفيقه أفضل منها)ص34.
تقول مليكة"منذ البدابةلم يميّز الملك في المعاملة بيني وبين أبنته كان يحاول دائماً أن يظهر لنا نفس الاهتمام
والعاظفة"
توفي محمد الخامس وجاء من بعده ولده الحسن الثاني ألتزم الحسن الثاني بمعاملة أخته اللا ياسمينا بمثل ماكان والده فقد أغدق عليها بالحب والرعايه ولم يتغير عليها شيئ.وايضاً لم تتغير حياة مليكة المترفة.
عاشت مليكه حياتها في القصر الملكي كا أبنة ملك تحدثت في كتابها كيف أغدق عليها الملك الحسن الثاني
بالرعاية والحنان وكيف كان لطيفاً رقيقاً معها وكيف أن الملك كان يميّز والدها ويقدرة من بين وزرائه وكان يثق به.

هكذا كانت البداية في حياة مليكة أوفقير ابنة محمد أوفقير وزير الداخليه ومن ثم وزيراً للدفاع في عهد الملك
الحسن الثاني.
كانت حياة مترفه كأي ابنة ملك لأن الملك بالفعل أعطاها احساس الأ.بوة وإن كانا والداها على قيد الحياة.
في عام1972 كانت مشيئه الله اللتي لم تؤمن بها مليكه بإن حدث انقلاب فاشل على الحكم في المغرب
وكان والدها محمد اوفقير زير الدفاع ممن دبر لهذا الأنقلاب.
وظهر الوجه الأخر للحاكم اللذي كانت تعتبرة والدهافا أمر الملك وقتل والدها محمد اوفقير .
وبأمر من الملك سيقت أُسرته بمن فيهم مليكه الى غرف مظلمة تحت الارض.
أربع فتيات وطفلان وأمهم ، كانت أكبرهم مليكه تبلغ في حينها18عاما وأصغرهم شقيقها عبد اللطيف
3سنوات جميعهم سيقوا الى سجن منفرد بهم تحت الارض.
الترف واللأستبداد والتسلط والشقاء من حاكم تجرد من كل معاني الأنسانيه.
سُجِنوا عشرون عاماً في زنازين تحت الارض وفي مناطق نائيه عقاباً لهم على جُرم لم يرتكبوه ولم يعرفوة
أصلاً لصغر سنهم.
عشرون عامالايرون أحداً ولايكلمهم أحدا غير السجانين.
عشرون عاما وطفولتهم و.أحلامهم وطموحاتهم تحت الارض،مُنعوا من .أبسط حقوقهم حتى في القراءة فقد منعوا عنهم الكتب والراديوا حتى الاكل كان محسوباً عليهم.
عشرون عاما من البؤس والشقاء والظلم والقهر ، هذا هو الوجه الاخر لحاكم تحجر قلبه ولم يراعي الله في رعيته
ليس هذا حاكم وحده بل له احدى وعشون وجهاًولكن تختلف وجههم وقلوبهم واحده .
حكم عليهم بان يموتوا تحت الارض فقد حفر قبورهم كعادة حكامنا فهم لايكًّّّلفون الشعوب حفر قبورهم بل هم يتكفلون به.
ولكن شاء الله بقدرته اللتي لم تؤمن بها مليكه أن ينقذهم فاستطاعوا الهرب واللجؤ للسفاره الفرنسيه.

هذه قصه مليكه بإختصار
نعم هي ظُلمت ولكن بالمقابل هي ايضاً ظَلمت وكان ظُلمها أبشع و.أفظع من ظُُلم الحاكم لها.
رغم كل المحن والبلاء اللذي واجهتهُ مليكه فإنها لم تلجأ الى الله ولم تشكوا وتبث إليه حزنها وهمها بل كانت
تضع نفسها نداً مع الله.
تقول في ص217:وهي في .أشد لحظات الألم والقهر:
(عندما كان إخوتي يخلدون الى النوم كنُت أنهض من فراشي أنظر في الكوة في أعلى الجدار أبحث بعيني
عن أثر للسماءأُريد أن أعاتب الله وأسأله لماذا يفعل بنا هذا؟لماذا؟ المسكينة أمي ما زالت تُصر على التمسك بعبادته ومحبته رغم تلك الشرور اللتي تنتشر في الارض.
أما أنا فكنت كلما خاطبته وجهت له شتى انواع التهم، ولطالما عتبتُ عليه ولمته،واعترفت له بانني لم أعد
أؤمن بوجوده.......ولكني كنت دائماً اعود عن جهلي بطلب المغفره منه وارجو أن يقبل عُذري
ربما كنت اخاف من عقايه وأنتقامه،لا أعرف لماذا كانت تتجاذبني سلسلة من المشاعر المتناقضه بعدما كنت
أفرغ من نوبة غضبي كنت أتراجع عن كل ما أعلنته من مواقف سابقه حياله فأقول اتراجع عن كل ما قلته
فلنبدأمن الصفر ولكني احذرك...وإنني أنتظر منك أشاره.)
واجهت مليكه اوفقير ُظُُلم الحاكم لها بظُلمٍ لنفسها عندما أرتدت عن الاسلام.
فهل ظلم العباد يبرر الكفر برب العباد؟
تقول في احد سطور كتابها ص240_241:
عندما كانوا يحفرون النفق للهروب اللذي يسّر الله لهم حفره تقول
(كنا مقتنعين أننا بحماية العذراء مريم،فحين فتحنا الارض للمرة الاولى كانت تضارسيها ترسم صليباً بطول البلاط
وقد صنعنا نسخة من هذا الصليب بالكرتون كنا نضعه على التراب قبل إعادة الامور الى حالها.وقد اطلقنا على النفق
اسم "نفق مريم"وكان إيماننا بعجائبيه هذا الصليب عظيماً، وكنا كل ليلة نصلي مرتين مره ونحن نفتح النفق و/أخرى ونحن نغلقه وبما أننا رفضنا الإسلام لأنه لم يقدم لنا أي شيئ جيد .أخترنا عقيدة الكاثولكيه)
هكذا كان الاسلام عند مليكه المظلومة الظالمه.
قال تعالى:"يمنون عليك أن أسلمواقلّ لاتمنوا علىّ إسلامكم بل الله يمنّ عليكم أن هداكم للأيمان أن كنتم صادقين"





على الهامش


عندما قرأت كتاب مليكه اوفقير وخصوصا الابواب اللتي تحدثت بها عن حياتهم في السجن
اعتقد .أن احلامها بأن تصبح نجمه سنمائيه مشهوره وبتر احلامها بعد ان سُجنت اثر على طريقه سردها
لقصتهم فقد اظهرت نفسها في كل الحوادث اللتي الّّمت بهم بصوره الحكيمه
حسنة التصرف في كل الامور هكذا كان تصوري انا.

**مسلمة** 29-03-2005 12:54 AM

قصة رائعة نصور لنا بطش الحكام اجارنا الله منهم ومن جبروتهم

وهذه المرتدة ليس لها أي عذر بأن تتطاول على رب العباد بكل جرأة بدل اللجوء له

لكن هذا ضريبة التربية الغير إسلامية

فلو كان والديها عمرا قلبها بحب الله ورسوله لما أرتدت عن الأسلام بهذه السهولة

قبحها الله هي وديانتها الجديدة.

ماء السماء جزاك الله خير.

ماء السماء 30-03-2005 04:58 PM

شكرا لمرروك أختي مسلمه
أما اختي اذا منت تتحدثين عن تربيتها فلقد ربها الحسن الثاني
ولي .أمر المسلمين وفي حنايا القصه الشيء الكثير عن بيت ولي الامر
في المغرب من الضلال ولامور الغير سوّيه .

eftikarm 30-03-2005 06:13 PM

رائع عزيزتي ماء السماء بس أكثر ما هو مؤلم عندما سمح لهم العودة الى المغرب بعد وفاة الملك الحسن الثاني ولحظة نزولهم من الطائرة كان الشقيقان برفقة والدتهم ولا أدري ماذا حل بالباقين والمهم أن المحكمة كانت ستعاقب القاتل بطريقة أو بأخرى ولكن القاتل كان قد مات وهو الملك وهكذا رجعت العائلة أدراجها الى فرنسا ومن وقت لآخر يزورون المغرب بدون الشعور بالوطنية إطلاقا فهناك خسرو كل شيئ... ولكن لي طلب أختي الغالية وهو اسم الكتاب وياريت النسخة الفرنسية وليس العربية لانه اكيد مكتوب بالفرنسي ومترجم للعربي والانجليزي...شكرا لك

ماء السماء 31-03-2005 05:03 PM

شكرا لمرروك اختي افتكار
ولكن هل انتي جاده في ان القاتل سيعاقب؟ ام تُراك تمزحين؟
وهل يعاقب الجلادون في بلداننا؟
عموما اسم الكتاب السجينه للمؤلفتين مليكه اوفقير و ميشيل فيتوسي

eftikarm 01-04-2005 08:53 AM

عزيزتي ماء السماء بالفعل لا أمزح بالفعل محكمة بلجيكا الدولية كانت قد أقرت ما ستفعله ولكن الملك توفي وهذا افضل له أفضل من الفضيحة لأن قريب الملك كان سيشهد بأن الملك قتل أخيه الاكبر بغية نيل المنصب بدل أخيه والملك أصلا لهشام المفروض وليس لمحمد لكون الاخ الاكبر الذي قتله اخيه هو أبو هشام وموت ملك المغرب لخص الكثير من التفاصيل التي كانت ستقلب المغرب رأسا على عقب لا أدري أهو خير أم لا ولكن هذا ما حدث بالفعل وشكرا لك على اسم الكتاب عزيزتي وأتمنى أن أحصل عليه قريبا...سلام


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.