مشكلة قلم الحبر الجاف والهاتف النقال
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوتي هل سمعتم بمشكلة قلم الحبر الجاف والهاتف النقال

كثيرآ ما ينزعج مواطنوا الدول التعبانة مثل العراق عندما يمنعوا من ادخال الهاتف النقال الى العديد من الاماكن ودوائر الدولة بحجة او اخرى فبعضها يسحب الجهاز ويحتفظ به لدى البواب او موظف الاستعلامات و البعض الاخر يؤكد عليك بوجوب اقفال الجهاز وعدم فتحه داخل الدائرة او المكان.
اما ان كان جهاز الهاتف يحوي ضمن مزاياه امكانية التسجيل الصوتي او الصوري فهذا الهاتف محرم دخوله تحت اي اعتبار.
واذا عرف السبب بطل العجب فالسبب بسيط انهم لايريدون من يلتقط ويسجل اخطائهم ثم الادعاء عليهم بالوثيقه والقرينه.
كل ذلك يذكرني بقلم الحبر الجاف الذي جاءنا من الدول المرتاحة فهم من اخترع قلم الحبر الجاف واشاعوا استعماله فقضوا بذلك على قلم الحبر السائل والريشه, ومع ذلك كان استخدامه عندنا ممنوعآ في الاختبارات المدرسية وفي المصارف ودوائر ودواوين الدولة العتيده عند التوقيع على صك او وثيقة حيث لايجوز عندها غير استخدام قلم الحبر السائل او قلم الكوبيا.
الحمد لله في سبعينيات القرن الماضي بدأ قلم الحبر الجاف يشق طريقه بمشقة وعنف ليثبت وجوده في دوائر الدولة والمصارف وثم صدرت مراسيم خاصة تسمح باستخدامه.
وهكذا انتصر قلم الحبر الجاف واكتسح الساحة امام قلم الحبر السائل وقلم الكوبيا.
وان سالت الان اي صبي او ربما شاب عن قلم الحبر السائل او قلم الكوبيا لما عرفهما وكانك تساله عن لغز صعب.
لذا فعلى الهاتف النقال ان يصبر قليلا فان المعركة محسومة لصالحه, فان حجمه آخذ في الصغر والنمنمة وسوف لن تراه عين الموظف الحسود المراقب وسيدخل الى اي مكان ويسجل ويوثق ما يريد صاحبه من حقائق.