أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

إجتهاد قد يصيب وقد يخطئ !!!

لقد من الله سبحانه وتعالى على كثير من المسلمين بل بعض الكافرين برؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم مناما ... ولكن لم يحدث أن هؤلاء قد رأوه يقظة كما يوحى بذلك الحديث الشريف " ......... فسوف يرانى " ... ولما كان الرسول لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى ، فيقتضى هذا تأويل الحديث الشريف بأن الرؤية ستكون يوم القيامة ... ويقول البعض أن الجميع سيرونه يوم القيامة وبذلك لا يصح هذا الإجتهاد ... والرد على ذلك هو أن رؤيته عليه السلام لن تكون للجميع بل للمؤمنين فقط ... وبذلك فينصرف المعنى إلى أن من يراه مناما فهو من المؤمنين أو من الذين سيلقى الله سبحانه وتعالى فى قلوبهم الإيمان إن كانوا من غير المؤمنين حين رؤيته مناما ... وفى قصص الكفار الذين رأوه ما يدل على ذلك ، فقد كانت الرؤية سبيلا إلى هدايتهم .
ومما تعلمناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يراه المرء أثناء النوم ، هو أحد ثلاثة :::
1 - الرؤية الصادقة وهى من الملك .
2 - ما تحدث به نفسك قبل النوم .
3 - أضغاث الأحلام وهى من الشيطان .
وحسب الحديث الشريف الذى يقول " ...... فإن الشيطان لا يتمثل بى " ... فتكون رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم فى النوم واحدة من الإثنتين الأولتين وليست الثالثة ... وكلتاهما لا تأتيا إلا من مؤمن ... الأولى من الملك ، والملك لا يأتى إلا لمؤمن ، أو من أراد له ألله سبحانه وتعالى الإيمان ، والثانية لا شك أنه لا يحدث نفسه برسول الله إلا مؤمن .. ورؤية الملك يرى فيها الرسول فعلا ، أما رؤية من يحدث نفسه فقد يراه فعلا ، أو يشبه له برجل صالح ... وهذا يؤكد ما ذكرته بأن من رأى الرسول فى منامه فهو مؤمن سيراه يوم القيامة فى يقظته بإذن الله .
والله أعلم .