أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   الستر على الناس (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=45502)

خديجة 31-05-2005 03:24 PM

الستر على الناس
 
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مثل ما بعثني الله به من الهدى و العلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً فكانت منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ و العشب الكثير و كانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا و سقوا و زرعوا و أصابت منها طائفة أخرى إنما هو قيعان لا تمسك ماءً و لا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في دين الله و نفعه ما بعثني به فعلم و علم و مثل من لم يرفع بذلك رأساً و لم يقبل هدى الله الذي أرسلت له)) إذن ... فالله سبحانه و تعالى قد شبه الناس بالأرض و قسمهم إلى ثلاثة أقسام. القسم الأول: قسم علم الهدى فانتفع به. ثم نقل ما عنده إلى الغير فنفع غيره, و هؤلاء مثلهم كمثل الأرض الخصبة التي ارتوت فأنبتت الزرع. القسم الثاني: هو الذين يحملون المنهج و لا يعلمون به و لكن يبلغونه إلى الناس, و عن هؤلاء يقول الحق سبحانه و تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ, كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ)) فهؤلاء مثل الأرض التي حجزت الماء فشرب منه الناس و لكنها لم تأخذ منه شيئا و لم تنفع نفسها كما نفعت غيرها. و على المسلمين في هذه الحالة أن يأخذوا علمهم و يدعوا عملهم, و يجب عليهم ألا يعرضوا بهم و يكلوهم إلى الله تعالى لعله يهديهم أو يشرح صدورهم للعمل لما هم عليه من علم خاصة و أن التعريض بهم أو الفرح فيهم , يحور الآن على ما هم عليه من دين و ليس على ما يفعلونه. و في الحديث : (( من ستر مسلما ستره الله في الدنيا و الآخرة)) لأن من يعلم أمراً ما عن إنسان لا يصح أن بفضح ذلك الإنسان فليس هناك إنسان معصوم إلا الأنبياء و الرسل, و لذلك فإن لكل إنسان زلات ,

كذلك إذا رأيت زلة العالم من العلماء فاسترها حتى ينتفع الناس بعلمه. لأنك إن أذعتها و انصرف الناس عنه, و لم يأخذوا علمه ما كان من الممكن أن ينتفعوا به في الدنيا و الآخرة

و قديما قال الشاعر:

خذ بعلمي و لا تركن إلى *** عملي و خلي العود للنار

القسم الثالث: و هم الذي لم ينتفعوا بمنهج الله تعالى و لا نفعوا الناس به. إذن.... فمنهج الله تعالى كالمطر الذي ينزل من السماء, مرة على أرض تنتفع به و تنفع الغير و مرة ينزل على أرض تنتفع به الأرض و لا تنفع ردها و مرة ينزل على أرض لم تنتفع هي به , و لا نفعت به الغير.

الفضيلة و الرذيلة/ محمد الشعرواي

muslima04 01-06-2005 09:02 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،

جزاك الله خيرا اختي الفاضلة خديجة..بارك الله فيك..

maher 01-06-2005 09:45 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا اخت خديجة و بارك الله فيك، لكن إسمحي لي أختي الكريمة بتوضيح بسيط أرجو أن يوفقني الله و أصيب فيه:
أنت قلت:
"يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مثل ما بعثني الله به من الهدى و العلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً فكانت منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ و العشب الكثير و كانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا و سقوا و زرعوا و أصابت منها طائفة أخرى إنما هو قيعان لا تمسك ماءً و لا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في دين الله و نفعه ما بعثني به فعلم و علم و مثل من لم يرفع بذلك رأساً و لم يقبل هدى الله الذي أرسلت له)) إذن ... فالله سبحانه و تعالى قد شبه الناس بالأرض و قسمهم إلى ثلاثة أقسام..."

و أرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو من شبه الناس بالأرض، مع الإتفاق المطلق بأنه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى و إنما هو وحي من عند الله عز و جل.
شكرا أختي لسعة صدرك و غفر الله لك و لي و لكافة أمة محمد صلى الله عليه وسلم

الوافـــــي 01-06-2005 05:15 PM

Re: الستر على الناس
 
إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خديجة
كذلك إذا رأيت زلة العالم من العلماء فاسترها حتى ينتفع الناس بعلمه. لأنك إن أذعتها و انصرف الناس عنه, و لم يأخذوا علمه ما كان من الممكن أن ينتفعوا به في الدنيا و الآخرة


جزاك الله خيرا أختي الكريمة
ورحم الله الشيخ / محمد متولي الشعراوي رحمةً واسعة

تحياتي

:)


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.