أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   لم لا أكون نصرانية ؟ (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=46125)

عائشة حمد 29-06-2005 04:02 AM

لم لا أكون نصرانية ؟
 
س: هل كنت تخوضين معركة نفسية داخلك في الفترة الأولى لتنصرك، يعني شعرت بنوع من تأنيب الضمير،وتريدين أن تعودي للإسلام ولا تستطيعين؟
ج: عندما تركت البيت، كان قد مر على حالة الشك التي كنت فيها أكثر من أربع سنوات، الآن بالفترة التي غبتها عن البيت وهي 5 شهور، ثم الشهران اللذان مرا على عودتي للبيت، يصبح المجموع 5 سنوات تقريبا، فمرحلة ترك البيت لم تكن أول مرحلة في تنصيري.
س: طوال هذه السنين ألم تجلسي مرة أمام التليفزيون وتستمعي للداعية عمرو خالد مثلا أو أي من الدعاة الجدد؟ وهل كنت تسألين؟
ج: نعم كنت أجلس وأسمع، وكنت مشتركة في موقع الشيخ عمرو خالد على النت، وكان اسمي "الراجية لعفو الله" وكنت أسمع للرأي والرأي الآخر. والمشكلة أن ما كنت أسأله كان يتعلق بأشياء تؤرقني كشبهات في الدين الإسلامي أو عن أشياء كان الآخرون يحببونني فيها بشأن الدين المسيحي، وكان يرفض أن أسأل في هذه الأشياء. المسموح فقط أن أسأل في أمور الصلاة والدين والمعاملات.
س: ألم تسألي من خلال موقعه؟
ج: كنت ابعث "ايميلات" كثيرة جدا عبارة عن أسئلة أحتاج إلى الرد عليها، ولم يجبني أحد إطلاقا.
س: أعلم أنك مثقفة وتحفظين بعض سور القرآن الكريم، ألم تحاولي البحث بنفسك في الكتب والمراجع الإسلامية؟
ج: حاولت، لكني لم استطع أن أصل بنفسي، ومع الشيوخ أيضا لم استطع أن أصل، فأحدهم اتهمني بالكفر وصرخ في وجهي لمجرد أن قلت إن هناك آية قرآنية وحديثا نبويا على قدر فهمي لهما، يتعارضان مع بعضيهما.
هذه قطعة من حوار أجرته قناة العربية عبر موقعها على الانترنت ( العربية نت ) مع ( زينب ) العائدة للإسلام مؤخراً، زينب كانت قد غادرت الإسلام سراً قبل أن تغادر أهلها لتقضي 5 أشهر متنقلة في شقق بعيداً عنهم، وخلال هذه المدة ترسخت قناعتها الدينية الجديدة بالنصرانية، ثم اضطرت للعودة إلى اهلها بعد نفاد نقودها وعدم قدرتها على توفير مسكن مستقل، ألحقها أهلها في برنامج توعوي إسلامي مكثف، أجاب عن أسئلتها بهدوء، وشفى غليل عطشها الفكري، ونقلها مقتنعة (على حد قولها) إلى الإسلام من جديد .
زينب، التي وشمت يدها بصليب متوسط الحجم، فتاة مصرية مسلمة متدينة أصلاً، مثقفة، قفز إلى مخيلتها عدد من الأسئلة التي تُظهر الإسلام على أنه دين متناقض، اصطدمت بعقلها مجموعة من الشبهات، حاولت أن تجيب عن هذه التساؤلات من حصيلة معلوماتها الخاصة، ففشلت، كانت طبيعة تلك الأسئلة عقدية، في أصول الدين والإلهيات، أسئلة فلسفية، بدهية، أسئلة من النوع التي تسبب صداعاً عضوياً إذا لم تحصل على إجابة شافية لها، ونوبات قلق تطرد نومك إن لم تتوقف عن التفكير فيها، أسئلة تُعرضك لحالات توتر مزمنة، أسئلة في قضايا لا يُسمح النقاش فيها عادةً في مجتمعاتنا العربية، أسئلة تقع خلف الخطوط الحمراء المرسومة (بشرياً وتاريخياً)، أسئلة واضعوها دائماً في وضع إدانة، أسئلة ..المتجرئون على طرحها متهمون بكونهم مشاريع (زندقة) مستقبلية على أقل تقدير.
ببراءة الأطفال، اتجهت زينب إلى أقرب شيخ (مرجعية علمية)، ليفك عنها هذا الإشكال، لينقذها من عذاب الاستفهامات، ليخلصها من طعنات الأسئلة ووخزاتها، هي مؤمنة ومتيقنة أن الإسلام هو الدين الصحيح، الدين الواضح، هو الدين الذي لا يمكن أن يتناقض مع نفسه، ولأنها تحب هذا الدين، وتغار عليه توجهت إلى الشيخ، فهو أعلم منها، وعلمه هذا سيساعد في فرز كل العقد والأنشوطات المتلبدة في رأسها الصغير، وسيعيد يقينها السابق لها، وسيزيد حبها الأول لهذا الدين.
دخلت عليه، سلمت عليه، سألته بشغف واضح، ترقبت الإجابات الشافية، الآن ستستريح، اقتربت الطمأنينة، تنحنح الشيخ، احم احم، استغفر، حوقل، استرجع، حوقل مرة أخرى، نهرها، زجرها، اتهمها بالكفر، والزندقة والفسوق، تفاجأت منه، انكمشت عنه، انقبضت منه، كانت لاجئة إليه عله يحررها من عبودية الجهل بالإجابات، فمنحها عبودية الكفر والزندقة، تراجعت بأسئلتها غير المحلولة، بألغازها غير المحسومة، بعلامات الاستفهام الملتوية تداخل جمجمتها، وبفكرة التحول لديانة أخرى تجيب عن أسئلتها، تشعرها بطمأنينة أكثر، تعيشها بحالة تصالح حقيقية مع ذاتها، فكرت، ثم قدرت، ثم نظرت، فعبست وبسرت وقالت: لم لا أكون نصرانية ؟
للحديث بقية ...


**** هذا حوار مع فتاة تنصرت ومن ثم عادت للإسلام ليعرف الكل خطر الحديث عن الدين بغير علم وبالأخص في الإنترنت


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.