أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   الشيخ الخالصي المكاشفة لواد الفتنة في العراق (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=46505)

noureddinekh 20-07-2005 05:52 PM

الشيخ الخالصي المكاشفة لواد الفتنة في العراق
 
أحمد فتحي - إسلام أون لاين.نت/ 20-7-2005


الشيخ جواد محمد مهدي الخالصي

دعا الإمام الشيعي "جواد محمد مهدي الخالصي" القيادات السنية والشيعية إلى المكاشفة فيما بينهما كسبيل لوقف حمامات الدم من خلال تبديد الاحتقان السياسي بالشارع العراقي، وعدم الانزلاق في حرب طائفية تنذر بها الهجمات الدامية التي تستهدف مناطق وعلماء من الشيعة والسنة على حد سواء، ويسارع كل منهما إلى اتهام الآخر بالمسئولية عنها.

وفي تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" الأربعاء 20-7-2005 رحبت "هيئة العلماء" السنية في العراق بدعوة الإمام "الخالصي"، مشيرة إلى أنه سبق لها تبني دعوات مماثلة.

وقال "الخالصي" الأمين العام للمؤتمر التأسيسي لمناهضة الاحتلال: "بعد الهجوم المأسوي على بلدة المسيب (أودى بحياة قرابة 100 مسلم شيعي)، والاغتيالات المتكررة، فإننا ندعو إلى المكاشفة بين القيادات الشيعية والسنية المخلصة، وإرساء علاقات الأخوة بيننا بشكل مباشر بعيدا عن الجدل الإعلامي الذي لا يكون له من نتيجة في هذه الحالة سوى تأجيج المشاعر".

وتابع الإمام الشيعي في تصريح لـ"إسلام أون لاين.نت" الأربعاء 20-7-2005: "دعونا نلتف سنة وشيعة بروح موحدة، لا أن يبكي كل طرف على ضحايا طائفته دون الاهتمام بضحايا الأطراف الأخرى". ووجه "الخالصي" دعوته للكافة قائلا: "الموقف الموحد ينقذ الجميع من الفتنة، فينبغي ألا ننزلق إلى مواقف طائفية، بل يجب أن نعتبر الاعتداء على أي طائفة اعتداء على الأخرى، وأن نعمل على تبديد الاحتقان السياسي بالشارع العراقي".

واستشهد الإمام الشيعي بالآية الكريمة: "... أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا...".

وأشار "الخالصي" إلى أن أطرافا شيعية مهمة ومعتبرة تسعى منذ فترة لتحقيق الوحدة الوطنية، حيث "نبذل جهودنا مع التيارات المختلفة بالعراق لإيجاد مرجعية سياسية وطنية موحدة نأمل في التوصل إليها في أغسطس 2005؛ لكي تقود هذه المرجعية جميع العراقيين إلى الاستقلال ومواجهة مؤامرات الفتنة".

ترحيب سني


مثنى حارث الضاري المتحدث باسم هيئة العلماء بالعراق

وردا على دعوة الإمام "الخالصي" قال مثنى حارث الضاري المتحدث باسم هيئة علماء المسلمين: "نرحب بهذه الدعوة، ونؤيد كل دعوة تصب في هذا الاتجاه، فهي خطوة هامة على طريق حل مشاكل العراق".

ونوه الضاري إلى أنه سبق لهيئة العلماء أن أطلقت دعوة مماثلة إلا "أنه لم تستجب لها أطراف كثيرة"، فضل عدم الإفصاح عنها.

كما لفت إلى أن الهيئة أصدرت العام الماضي ميثاق شرف وطني يدعو لوأد الفتنة الطائفية، وقد تم التأكيد على هذا الميثاق في مايو 2005.

ومتفقا مع الخالصي والضاري قال "حسن البزاز" أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بغداد: "نحن كسنة سعينا إلى توحيد العراقيين بالمشاركة في تشكيل تجمع تأسيسي جديد لبناء عراق موحد من الشيعة والسنة؛ للحفاظ على الهوية العراقية الإسلامية والعربية"، مشيرا إلى أن هذا التجمع يتكون من 60 شخصية موزعة بشكل متساو على المناطق والعشائر المختلفة.

وتابع: "سندعو من خلال التجمع إلى مؤتمر تأسيسي في أغسطس 2005 لمد الجسور بين السنة والشيعة"، مضيفا أن "التجمع سيعمل على التحول من محاولة تغييب الآخر إلى المصالحة والصفح وبناء الثقة بين الأطراف المختلفة بالعراق".

كما كشف عن أن التجمع سيدعو إلى "مؤتمر سيعقد في 30 يوليو 2005 بمشاركة 300 شخصية من مختلف طوائف العراق لبلورة موقف وطني موحد يؤسس لقيام حكومة من التكنوقراطيين تكفل الأمن والتنمية للعراقيين، والاستعداد للانتخابات القادمة نهاية العام الجاري".

وحول آلية تحقيق هذه الأهداف قال "البزاز": "بالطبع عبر وسائل الإعلام المختلفة ومن بينها الصحف، كما نعقد من وقت لآخر لقاءات وندوات".

الإرهاب لا يفرق

وحول دور الإعلام في درء الفتنة الطائفية بالعراق قال "عبد الحليم الوهيمي" رئيس الهيئة العراقية للإعلام والإرسال لـ"إسلام أون لاين.نت" الأربعاء 20-7-2005: "يجب على القيادات السنية والشيعية أن تتوجه إلى الرأي العام عقب كل عملية إرهابية لإدانتها، وإيضاح أن الإرهاب لا يفرق بين سني وشيعي".

وأضاف: "عليهم أيضا أن يرسلوا من وقت لآخر برسائل لتهدئة الرأي العام العراقي سواء الشيعي أو السني لتفادي أي مصادمات بينهم".

وقال "الوهيمي": "نحن كشيعة لا نتهم بحال من الأحوال السنة بالقيام بأعمال إرهابية ضدنا؛ فمن يقومون بهذه الأعمال ليسوا سوى إرهابيين".

وقد تبنى تنظيم قاعدة الجهاد ببلاد الرافدين بقيادة أبو مصعب الزرقاوي بعضا من أكثر الهجمات دموية ضد الشيعة؛ مما أدى إلى توتر العلاقات بين السنة والشيعة، وكان آخر هذه الهجمات انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد للشيعة ببلدة المسيب جنوب بغداد يوم 17-7-2005؛ وهو ما أودى بحياة قرابة 100 شخص، وأصاب حوالي 200 آخرين.

وفي المقابل اتهمت القوى السنية الرئيسية الممثلة في هيئة العلماء والحزب الإسلامي في مايو 2005 قوات "فيلق بدر" الشيعية، الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بالعراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم، بالوقوف وراء اغتيال أئمة مساجد سنة، غير أن متحدثا باسم المجلس الأعلى نفى تلك الاتهامات واعتبر أن هذه الاغتيالات بمثابة "تصرفات فردية".

كما تتهم القوى السنية "لواء الذئب" التابع لوزارة الداخلية العراقية -الذي تتشكل معظم عناصره من قوات بدر- بمشاركة قوات الاحتلال في عمليات الدهم للمساجد والاعتقالات التي تستهدف السنة.

ومع كل هجوم ضد الشيعة أو السنة وممتلكاتهم يسارع كل منهم إلى اتهام الطرف الآخر بالوقوف خلف الهجوم، الأمر الذي أجج العلاقات بينهما منذ احتلال العراق في إبريل 2003


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.