![]() |
خطرات رجل يقتله الثراء
وحيداً دون أفراح المساء = وأنسى ما الجمال وما النساء <******>doPoem(0)******>[/poem][/color][/color][/poem][/poem][/poem]وما تدري الخليقة حال عبد = يسهده التأوه والبلاء تداعبه المصائب حين يأتي = وتندبه السعادة أنى جاء غريب الدار مغترب بعيد = ملابسه معاطف من هواء شريد البيت لا تدري سراه = منازله سحابات الفضاء تراه سائراً من غير هدي = فتحسبه رياحاً في السماء طويّ البطن صوام نهاراً = وليلاً حين يأكل فالخواء أيا بنت الشمائل ما دهاكي = فأجهشت طويلاً في البكاء؟ أتبكين الفقير إذا تريه ؟ = وأنت من الذوات الأغنياء؟ أتبكين البئيس طوال يوم = وتهديه المدامع والرثاء؟ أتبكين الذي ما عاد يحوي = شراكاً للنعال أو الحذاء؟ لعمر الله قد خيبت ظني = فصرنا الآن في بؤس سواء حسبتك تندبين صغير قط = إذا ما سار فرداً في المواء حسبتك تندبين إذا رأيتي = قُطيرات تلامسك الرداء حسبتك تندبين إذا علمتي = بأن الجرو في الطرقات قاء حسبتك تندبين إذا خُبرتِ = بأنك دون كل الأثرياء دعيني ليس يسليني المراثي = ولا أبيات ذا الشعر الهراء ولا يسلي فؤادي ألف بيت = يفصل أهلها معنى الرياء دعيني يائساً في حال بؤسي = فما للنور في عيني رجاء لعمري تلكم الأمال تردي = ويحميني القنوط من العناء وأحيا العمر طوافاً وأسعى = إلى يوم ألبي ذا النداء تراود تلكم الآحلام عيني = وأنسج من رؤاها ما أشاء فأعجز أن أرى فيها بصيصاً = ودرباً في الدجى يوماً يضاء وأشكو ليس يسمعني أناس = كأني قد شكوت إلى الهواء ويحدجني مناد بالتهكم ْ= ويلقاني سفيهٌ بالهزاء وأصبح ممسياً والصبحَ أمسي= وأسهد بالصباح وبالمساء يراني الناس ليس لدي برد = وأُلحف حين أُُلحف بالعراء وأضحك سامعاً للناس شكوى = من الضنك المؤسّي والغلاء إذا يبكي الذي يعضده مال = فكيف يكون من مثلي البكاء؟ إذا يبكي الذي يحويه ثوب = فكيف يكون ذو الرقع البـِِلاء؟ إذا أنّ الذي يمشي بنعل = فكيف يكون ذو القدم الحفاء؟ إذا رؤي السرادق قلت هل لي = أم الأموات يُفتتح العزاء؟ قضيت العمر معزولاً كأني = أجربُ سائر ٌ بعضال داء فلو أن الغني يجيء جرباً = لقال الناس (في يده) الدواء به يشفى العليل بإذن ربهْ = ويفعل في النفوس كما يشاء يحوّل تعسة الآنام فرحاً = ويكسبها المودة والولاء ويُرجع سبة الآنام مدحاً = وشكواهم شكوراً بالثناء ليلبس أهله أثواب ذلٍّ = ويسلبهم رداء الكبرياء فيُطهِرُ لبسُهُ أثوابَ بغيٍ = ويُعهِرُ خلعُهُ ثوب الحياء وينثره ببذخ عبد لهو ٍ = ليُكتب في سجل الأتقياء وتكسوه الدراهم بُرد تقوى = ليُغرق في نعوت الأولياء ترجيت الحياة بأن تُبدّل = فإذ باليوم عما قبل ساء ومنيت الفؤاد بأن أُلهّى = فكان الفقر عن حالي لهاء وقلت الأثرياء اليوم يعطوا = فأعطوني الحثالة والهباء ألا كلٌّ تصدى عن سؤالي = وردوا في امتعاض وازدراء بأن الله رب الناس يعطي = فلا تنسى تواليه الدعاء وكلٌّ للإله له فقيرٌ = ونكره في مقادره المراء إذا سمع الثري حروف اسمي = يهرول مسرعاً يبغي اختباء سئمت العيش من شظفات عيش = أطير بغمها نحو الفناء لبؤسي لحنوا آلاف لحن = ومادوا بالترنم والغناء ويسري الفقر في الأرجاء يعطي = فقيراً ما الإله به أفاء فإن رفع الأنام لواء نصر = فعَوزي العمر مرفوع اللواء وأنعس حالماً بفتات خبز = وقصعة جفنة أو كوب ماء فإن نيل الغداء عرفت أني = سأحرم بعده نيل العشاء ويُعظم لوعتي دخان قوم = أتوا يوم اعتراس بالشواء أبيت إذا أبيت عليّ شيء = فليس يفوقني إلا كساء وأُحرق في حرارة كل صيف = وأجمد حين يأتيني الشتاء شبعنا يا رجال الشعر قولاً = يبعثر ثم ينقصه الوفاء سئمنا القول أزجالاً ونظماً = ورَجلاً كل حين واقتراء فأرجع يا إله الكون يوسف = يعيد بلادنا أرض الرخاء رخاءً ليس فيها أكل مال ٍ = بغشٍ واختلاسٍ وافتراء رخاءً ليس داراً للمرابي = ولا ورق المقامر وارتشاء رخاءً ليس يحويها اكتنازٌ = لأعيان البلاد الأبرياء رخاءً ما تكون بدار وقف ٍ = على جمع الكرام الأقرباء رخاءً ليس ُتسلبها الزكاة ُ = وُتهضم في بطون الأقوياء رخاءً لا يكون الحُلم فيها = تناول مُدّ بَقلٍ للغذاء رخاءً لا يكون الأمر فيها = لعصبات الرجال الأوصياء أيا بنت الأكارم لا تأني = فإني عن مظاهرهم غَناء وحولك أغصن ما مات فيها = سوى أهل القلوب الأزكياء سقاك الله محزوناً أعنت = بعبرات الضعاف الأنقياء وما أملتني بكثير قول = وصدق الفعل معدوم خواء سقاك الله تي العبرات أبغي = فليت لغيرك منك احتذاء ولست العمر أرجوهم بخير = وليس لحاجة فيها ابتغاء أمير المؤمنين فدتك أمي = وأهلي والعشير الأصفياء تجولْ سائراً في أي أرض = ترى من فقرها جدب اللحاء فتصرع إن رأيت الحال غماً = كأن رمادة فيها اغتناء |
تجولْ سائراً في أي أرض = ترى من فقرها جدب اللحاء <******>doPoem(0)******>فتصرع إن رأيت الحال غماً = كأن رمادة فيها اغتناء ويعجز حبرنا نظماً ونثراً = ويُعجـٍز وصفُها حرفَ الهجاء وفقر الناس عنوان لعمري = وكان معرّفاً ألف وباء فليس الفقر إن أبصرت همي = وما كان اختباراً وابتلاء فإن بليتي إسراف قوم = وقتلهم المعالي والنَّداء ونهبهم الحقوق بكل جرم ٍ = وقولهم التبجح بانتشاء فكم ذا الإثم عاشوا يبدعوه ُ = وكانوا أهل سبق وابتداء وما من خير إلا أسقطوه =ُ وكانواعنه أغراباً براء ويكسو جلدهم لؤماً وخبثاً = بياعٌ للشمائل واشتراء ويحسد قبحهم إبليس يوماً = كأن بقبحهم منه الغطاء عباد دراهم وعباد نفع = و جُحّاد النعيم مع الثراء فصفهم إن أردت فهم لعمري = يدُعّون اليتيم بلا مِراء فمنهم إن أردت عذاب قوم = أتوا من كل جُرمٍ ذا الجزاء وجازوا النجم لا في المجد لكن = بطول البعد عنّا والنواء وكانوا الصخر لا في البأس لكن = جموداً في الخلائق والجفاء وآذان تحوط الأرض وقراً = وأعينُ حاطها منهم غشاء لغير المال همُ عمٌي وصمٌ = لغير الشر أفئدة خواء أراهم سائرين فليس قولي = سوى بعداً لجمعهم الغثاء وتتخم بطنهم من كل صنف = لعمري شر ما يحوي الوعاء فماذا تنعتنّي يا ابن أوس ٍ؟ = وماذا ترثينّي أبا العلاء؟ وماذا ترتجي من وحل نفسٍ = تنادي للمكارم بالإباء؟ وتنعت يا ابن شوقي قلت ذئباً ؟ = فصار الذئب مفخرة الوفاء إذا فاضلته بفعال قوم = كأن بلؤمهم مجرى الدماء كأن بقولنا لا تحرمونا = تطاولنا عليهم واعتداء ونرجو لا نمل الصخر سؤلاً = ودون الصخر خيرهم ارتجاء لئن صدق الغراب بفأل نحس = يروّعُ فوق بيتهم الثواء وليس بغير سبهم مديحاً = وليس بغيرمدحهم هجاء فأنى من شرورهم نجاة = وأنى من شرورهم احتماء؟ كأن حياتهم منهاجسور = لأيام الجواري والإماء لئام في الملاهي لا المعالي = أباطرة التكرم والسخاء وجاسوا في الشمائل كل يوم = فكانوا للدُّنُوٍّ ذوي اصطفاء إذا كان العذاب عليه مال = فهم أحضانه فيها ارتماء فليس لغير فعلهم احتقار = وليس لغير صنفهم عداء وليس لغير جمعهم بوصف = كلاب دون ذكر الأوفياء فيسر يا إلهي كل خير = وارحم معشر الُبطُن الطُّواء وامنن بالكرام وأهل جود = وأنعم بالجزيل وبالعطاء |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.