![]() |
انتقادات للحكومة والأسرة الحاكمة في الكويت
استدعى أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح يوم الاثنين رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم محمد الخرافي ليبلغه ثقته برئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وتقديره لكل ما يقوم به من جهود. كما ابلغه حرصه على حسم الأمور لما فيه مصلحة الكويت وأمنها واستقرارها . وطلب الشيخ جابر من رئيس مجلس الأمة إبلاغ أعضاء المجلس بفحوى هذه الرسالة . وجاء هذا التحرك بعد أن دعا الشيخ سالم العلي الصباح، رئيس الحرس الوطني والرابع في التسلسل الهرمي في الأسرة الحاكمة، إلى تشكيل قيادة جماعية لحكم البلاد لوضع حد للانتهاكات الدستورية والفساد المستشري. ويعتبر ما صرح به الشيخ سالم لصحيفة كويتية هجوما نادرا على حكم أسرة الصباح. ونقلت الصحيفة عن الشيخ سالم أن " بعض أعضاء الأسرة يستغلون مواقعهم للانفراد بالقرارات". واقترح الشيخ سالم في التقرير الذي نشرته الصحيفة "تشكيل لجنة لمساندة القيادة تضمه هو ورئيس الوزراء الشيخ صباح والشيخ مبارك عبدالله الأحمد الصباح" وهو شخصية ينظر اليها باحترام كبير. وقال الشيخ سالم: "عندما يتم التجاوز عن أعرافنا المتوارثة وإبعاد كبار رجالات الأسرة الحاكمة والانفراد بإصدار القرارات وإدارة الأمور دون الرجوع إليهم، فإن ذلك يعتبر مؤشرا خطيرا". واعتبر الشيخ سالم ان "استبعاد كبار أعضاء الأسرة من اتخاذ القرارات هو انسلاخ خطير عن التقاليد الكويتية وهو ما يمهد الطريق امام استشراء الفساد". فوضى ورشوة؟ وقال: "ان الفوضى هي عنوان هذه المرحلة والكل يشكو من التسيب والمحسوبية والشلل والرشوة التي انتشرت في اجهزة الحكومة". وانتقد الشيخ سالم الوضع الحالي في الكويت معتبرا اياه "خطأ لا يجب السكوت عنه"، مضيفا ان موقع مسؤوليته في اسرة الحكم يفرض عليه التنبيه لهذا "الخلل الدستوري الخطير الذي يتمثل في عدم اتباع الإجراءات التي حددها الدستور والقانون". واشار الى أن "هذه الأوضاع تجعل البعض يعتقدون أن معظم قرارات الحكومة ومراسيمها غير دستورية، وبالتالي فان وضع الحكومة برمته يلامس الخلل الدستوري(...) لأن الشكوك حولها تتزايد عند الشعب وممثليه". ولي العهد الكويتي لم يظهر علنا إلا نادرا خلال السنوات الأخيرة وختم الشيخ سالم قائلا: "ادعو إلى المحافظة على البلاد وعلى حقوق المواطنين وأن نعمل على تماسك أسرة الحكم، لأن في تماسكها ووحدتها وحدة الكويت واستقرار لاهلها." يذكر ان الوضع العام في الكويت ازداد تعقيدا مع مرض كل من الأمير الشيخ جابر وولي العهد الشيخ سعد العبد الله، وكلاهما في أواخر السبعينيات من عمره. ويدير رئيس الوزراء الشيخ صباح- الأخ غير الشقيق- لأمير الكويت- الشؤون اليومية للدولة الصغيرة التي تحوي عشرة بالمئة من الاحتياطي العالمي للنفط. السوس ينخر فى ××× بنى عربان و ما خفى أعظم. http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/busi...00/4329206.stm |
شكرا على الموضوع ..
|
الكويت: سعد العجمي
(تحليل سياسي) يختلف الكويتيون في آرائهم ومواقفهم في كثير من القضايا الداخلية والخارجية المتعلقة ببلادهم وسياساتها، لكنهم يتفقون جميعاً على ولائهم وطاعتهم وتمسكهم بأسرة آل صباح كحكام لهم وهو موقف اثبتته الكثير من الاحداث عبر تاريخ تلك الإمارة الصغيرة ولن نأتي بجديد إذا ما ضربنا مثالاِ على ذلك وعلى سبيل التدليل لا الحصر بموقف الشعب من الاسرة الحاكمة خلال الغزو العراقي للكويت عام 1990م وما تلا ذلك من تمسك الكويتيين بحكامهم وهو ما بلوره وأكده بشكل واضح لا يقبل اللبس مؤتمر جدة الشهير الذي جدد فيه أهل الكويت عهد الولاء والطاعة لآل صباح. ما دعا الى كتابة هذه المقدمة هو ما تشهده الساحة الكويتية حالياً من تطورات وأحاديث على صعيد ترتيب بيت الحكم التي اضحت محل ترقب الكويتيين والذين بكل تأكيد مختلفون في رواية السيناريوهات التي سيتمخض عنها قرار الأمير الشيخ جابر الاحمد الذي قال انه سيصدر قريباً جداً وسيحسم الجدل الدائر نهائياً، لكنهم متفقون على القبول بأي قرار يتخذه صاحب السمو من حيث ترتيب البيت فكل آل صباح بالنسبة لأهل الكويت عينان في رأس واحدة لا يحظى احد بقبول يفوق الآخر فالكل سواسية والجميع سينحني احتراماً واجلالا لقرار الأمير والذي لم يعرف 60٪ من أهل الكويت أميراً غيره. ولم يكن موضوع ترتيب بيت الحكم أو الحديث عنه وليد تصريحات رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي الذي أدلى بها مؤخراً فقد اعتاد بين فترة واخرى منذ أكثر من عامين على اطلاق مثل تلك التصاريح التي تحث على وضع حد لتكهنات الشارع الكويتي فيما يخص ما ستؤول إليه الأمور في حالة حدوث أي طارىء لا سمح الله وهو ما ابدته القوى السياسية هنا والكثير من الاوساط الشعبية الكويتية منعا لحدوث أي فراغ دستوري لا سيما مع الحالة الصحية للأمير وولي العهد. وخلال تصريحات الشيخ سالم تلك لم يلاحظ أحد ان الشيخ سالم قد طالب بمنصب قيادي معين أو ألمح الى ذلك في الأصل، لكن تلك المطالبات فوهمت على أنها تذكير منه بعدم اغفاله في أي ترتيب قادم لبيت الحكم على اعتبار انه الاكبر سنا بعد الامير وولي العهد الشيخ سعد. وقد كانت تلك التصريحات في المرات السابقة تحدث نوعاً من ردود الفعل لكنها لا تلبث إلا وقد تلاشت بعد يوم او يومين، إلا أن تصريحه الاخير والذي انتقد فيه وللمرة الاولى وضع البلاد سياسياً واقتصادياً وإدارياً وتطرقه كذلك بالاسم- انتقاداً- لبعض اقطاب الاسرة الحاكمة حتم على الاسرة ككل وعلى رأسها الشيخ جابر الاسراع في تغيير الوضع القائم عبر ترتيب جديد لبيت الحكم وخصوصاً ولاية العهد ورئاسة مجلس الوزراء وهو ما سيتم بالفعل، فالشيخ جابر أكد لدى استقبالهرئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد ورئيس الديوان الأميري الشيخ ناصر المحمد ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد - شقيق الشيخ جابر ونائب الشيخ سالم العلي - مطلع الأسبوع الماضي، أنه سيصدر قراراً في غضون الأيام القليلة القادمة يحسم به الجدل الدائر نهائيا وهو ما يترقبه الشارع الكويتي منذ اعلان الشيخ جابر لذلك. وبغض النظر عن فحوى وسيناريو القرار المرتقب فلابد من الاشارة هنا الى ان المادة الرابعة من الباب الأول من دستور الكويت الذي كتب عام 1964م تنص على ان تسمية وتعيين ولي العهد هو من اختصاصات أمير البلاد فقط وان دور مجلس الأمة يتمثل في الموافقة على شخص ولي العهد بالتصويت، وفي حالة رفض المجلس منح الثقة لمن عينه الأمير ولياً للعهد يرشح الأمير ثلاثة أشخاص يختار المجلس واحداً منهم بالتصويت ايضاً ولياً للعهد، كما تجدر الإشارة أن الدستور ايضاً ينص على أن الكويت امارة وراثية في ذرية مبارك الصباح والتي ينتمي إليها الفرعان الكبيران في الأسرة الحاكمة حاليا (آل أحمد ومنهم الشيخ جابر، الشيخ صباح، الشيخ نواف وزير الداخلية، الشيخ مشعل نائب رئيس الحرس الوطني، الشيخ ناصر رئيس الديوان الأميري، الشيخ احمد الفهد واخوانه) و(آل سالم ومنهم الشيخ سعد ولي العهد، الشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني، الشيخ محمد وزير الخارجية)، وحيث جرى العرف بأن يتبادل الفرعان حكم البلاد رغم عدم وجود نص دستوري بذلك، فإن اقصاء فرع آل السالم من الترتيب الجديد لبيت الحكم الذي يعتزم الشيخ جابر الإقدام عليه قد يوتر الأوضاع نسبياً على صعيد العلاقات بين الأسرة. وبعيداً عن السيناريوهات التي تطرح هذه الأيام ومن بينها أن الشيخ سعد العبدالله سيطلب من الأمير اعفاءه من منصبه، وأن الشيخ صباح سيعين ولياً للعهد مع احتفاظه برئاسة الحكومة، أو أن الشيخ سالم سيعين ولياً للعهد ويبقى الشيخ صباح في منصبه الحالي كرئيس لمجلس الوزراء، أو السيناريو الثالث الذي يقول إن الشيخ صباح سيعين ولياً للعهد وستمنح ر ئاسة الحكومة لأحد الشيوخ من آل سالم على ألا يكون الشيخ سالم العلي، بعيداً عن هذه الأطروحات والروايات فإن المؤكد أن الشعب الكويتي وأسرته الحاكمة بكافة فروعها وأقطابها ستقبل بقرار أميرها وقائدها والذي وبما عرف عنه من حكمة ورؤية صائبة لن يتخذ إلا القرار الذي فيه مصلحة الكويت حكومة وشعبا وهو ما يراهن عليه الكويتيين بكافة أطيافهم. وحتى موعد عودة ولي العهد الشيخ سعد العبدالله من رحلته العلاجية يوم الأربعاء القادم وهي العودة التي بات من المؤكد أنها بمثابة حقبة جديدة ستدخلها الكويت على اعتبار أن الترتيب المنتظر لبيت الحكم سيتم بعدها مباشرة فإن الشارع الكويتي سيظل في حالة ترقب وانتظار لذلك القرار الحاسم المنتظر، لكن الكويتيين وانسجاما مع تجارب سابقة لن يضعوا ايديهم على قلوبهم في أي حال من الأحوال على اعتبار أنهم يختلفون كثيرا فيما بينهم الا على رضائهم وقناعتهم بأسرة آل صباح كحكام لهم من التقدير والحب في قلوبهم ما يلغي أي فرضية للخلاف والاختلاف. |
هناك المزيد من الاحداث في الكويت قريبا
|
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.