![]() |
سقوط الكيان الصهيوني .. على لسان شاهد من أهله
سقوط الكيان الصهيوني : شاهد من أهلها
(باري شميش) مؤلف كتاب (سقوط إسرائيل) .. هو من مواليد 1952 وهاجر الى الأرض المحتلة عام 1975 وخدم بالجيش الصهيوني ، وعاش أحداث احتلال لبنان .. ان الكاتب يفخر بكونه يهوديا ، خاطر بحياته في التطوع للدفاع عن الوطن القومي لليهود الطيبين ! .. لكن مفاسد الحكومة و رجال السياسة التي يتعرض بها في كتابه ، يتنبأ بها الكاتب بسقوط الكيان الصهيوني .. وهو بهذا يحاول القول ان الجيران العرب ، لا خطر منهم بل الخطر من اليهود أنفسهم على أنفسهم .. الكتاب موضوع في الربع الأخير من عام 1992 ، وترجمه للعربية كل من : عمار جولاق ، و محمد العابد عام 1993 .. وسأحاول تفسيخه ليصبح لقما قابلة للهضم ( على الانترنت ) .. عسى ان تعم الفائدة .. يقول المؤلف ان دولة بحجم الكيان الصهيوني ، مديونيتها تصل الى 66 مليار دولار ، ليصبح مواطنها أكثر مواطن في العالم يتحمل ديون .. ويقول أنه منذ عام 1977 حتى 1992 هاجر من الكيان الصهيوني للخارج حوالي 400 ألف ،أي ما يقارب 10% من السكان .. وعندما تفاءلوا بتعويض هؤلاء بالهجرة من الاتحاد السوفييتي ، فان أكثر من 90% من المهاجرين حرفوا طريقهم ، لكي لا يصلوا الى الأرض المحتلة .. يتبع |
نظرة سريعة عامة :
كذبة أن الكيان الصهيوني واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط : ان النظام الانتخابي في الكيان الصهيوني من أغرب أنظمة الانتخابات في العالم .. فهو يضمن بقاء السياسيين في مواقعهم مدى الحياة ، فمن يتذكر منكم (بن غوريون ) و (جولدا مائير ) و ( آبا إيبان) و ( موشي ديان ) و (مناحيم بيغن ) الخ .. ويتصفح تاريخهم ، فسيجدهم باستمرار موجودين في الحياة السياسة حتى يأخذهم الموت .. فالناخب لا ينتخب مرشحين .. بل المرشحين تنتخبهم أحزابهم .. وما على الناخب الا أن يختار ما تختاره الأحزاب ، التي سنبين للقارئ كيف أنها عبارة عن قيادات مختلسة أشبه بقيادات العصابات ، لا يستطيع حزب التخلص من أحد رموزه ، وان فعل فان هذا الرمز سينشق ويؤسس حزبا جديدا .. وقد يستطيع أي مراقب متوسط القدرة ، أن يلاحظ أن هناك 18 حزبا متشرذما من الحزبين الرئيسيين ، حزب العمل وحزب الليكود .. و أن هذه الأعداد من الأحزاب تكونت على هامش خلافات مصالح ووجاهات .. وأن أي حزب لم يعد باستطاعته تكوين حكومة ، الا اذا استعان بمجموعة من الأحزاب الصغرى ، التي اذا ما انسحب أحدها فرط عقد الحكومة ، و انعقدت انتخابات جديدة !! أما اللصوص و المتخلفين الذين لهم قدرة انتخابية تتحكم في شكل الانتخابات ، فان أحدا لا يستطيع أن يلاحقهم قضائيا ولا يستطيع تجاهلهم في إعطائهم حصصا هامة في الحكومة .. فكلنا يتذكر ( أرييه درعي ) الذي سرق 50مليون دولار ، ولم يستطع أحد أن يغمز بجانبه ، بل تم تجاهل رأي رئيس الكيان الصهيوني ورأي المحكمة !! وكلنا يتذكر اليهودي المغربي ( ديفيد ليفي ) الذي كان يتربع على جبل من أصوات اليهود المغاربة ، كيف أنه كان يقوم بمنصب وزير الخارجية في مرحلة دقيقة نوعا ، اذ أن ما كان يرافق مؤتمر مدريد ، وما يتطلب ذلك من اتصالات مع قوى عالمية .. ففي مذكراته يقول (جيمس بيكر) وزير خارجية أمريكا آنذاك (أن أكثر ما كان يسبب لي الغثيان .. هو أن يناديني ديفيد ليفي ، بقوله يا صديقي .. فقد كانت تنتابني رغبة في أن أذهب للحمام و أستفرغ ما في جوفي) أما شارون ، الذي يملك أكبر مزرعة خراف في الكيان الصهيوني ، فمعظم مواقفه و علاقاته تكرس من أجل ضمان بيع مربح لخرافه .. فالتعريفات الجمركية العالية على الخراف المستوردة و احتكار توريد لحوم الخراف الى مؤسسات الدولة والجيش هي ما كان يحرك نشاطه التفاوضي .. ان الآلة الإعلامية التي دأبت على تقديم هؤلاء على أنهم ساسة محنكين من الدرجة الأولى ، قد استفادت من هلهلة الواقع العربي ، ليجعل المواطن العربي قابلا للتصديق بأي شيء يقال عن عظمة الكيان الصهيوني وقدراته غير المحدودة .. فمواطننا المهزوم أصلا قبل هزيمته الرسمية ، سهل على من يريد أن يدس في عقله أي أكذوبة لكي يصدقها !! |
إقتباس:
صدقت اخي ابن حوران ان مواطننا مهزوم من الداخل ومهزوم منذ وقتٍ طويل أصبح خوفنا جزءً منا واصبح يسكننا وإن لم يكن حولنا ما يخيف وإن لم يكن عدونا على تلك القدرة من القوة لكن الخوف استوطننا فصرنا اسرى له وهزائمنا صارت اكبر منا فهيهات لنا ان نفكر يوما بالنصر ونحن بهذه النفسية المهزومة من الاصل!!! |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.