بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ولى المتقين مالك يوم الدين
والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من جعله الله هدى ورحمة ونورا وأنزل معه الكتاب بالحق هدى ونورا وشفاءا
أما بعد؛
فأقول مستعينا بالله مستبرئا من الحو والقوة متوكلا على حول الله تعالى وقوته
إن تربية الأطفال مسئولية كبيرة جدا جدا وخطيرة جدا على عاتق الأبوين , فمن الممكن أن يخرجا شخصا يغير أمة ويؤثر فى أمم , ومن الممكن أن يخرجا شخصا لا يستطيع حتى أن يتحمل مسئولية نفسه ولا إتخاذ أبسط القرارات , إنطلاقا من هذة الخطورة التى تتسم بها هذه القضية كان لزاما على كا أبوين أن يتعلموا كيفية تربية الأبناء تربية صحيحة حتى يخرجا طفلا سويا من الناحية النفسية يستطيع على الأقل تحمل مسئولية نفسه وأسرته , ويبثان فى طفلهما من صغره الثقه بالنفس التى هى قوة أساسية تساعد الفرد على السير ى حياته بأمان , وكان من الواجب على كل داعية أو كل ذى قلم أو ذى كلمة مسموعة أن يعطى تركيزا كافيا على هذه القضيه وأن يشعر الناس على الأقل خطورة قضية التربية , أعتقد أن من أسباب تخلف الأمة سوء تربية الأطفال وعدم الأهتمام بها وإعطائها القدر الكافى من هموم الناس .
إنطلاقا من هنا فتوجت على كل شاب وفتاة مقبلين على الزواج أن يتعلمو تبية الأبناء قبل اتخاذ هذة الخطوة فوالله اننا لمحاسبون وقال صلى الله عليه وسلم "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول" وحتى يخرجو إلى الأمة أشخاصا أسوياء يساعدو أمتنا على نهضتها.
وفى إعتقادى أيضا أن من أهم أسباب تقدم الدول الأوروبية والغربية هو الإهتمام بتربية الأطفال ويجعلون لها جزءا كبيرا من إهتمامهم.
وصدق إخوانى الشاعر حيث يقول :
وينشأ ناشئ الفتيان منا
على ما كان عوده أبوه

لا أدرى فالمشكلة أكبر من أن تناقش فى موضوع متواضع كهذا إنها قضية خطيرة ومن الأهمية بمكان وأيضا أصبحت ظاهرة فى المجتمع.
إخوانى وأخواتى أرى أنها قضيه هامة ويجب على كل من قرأ هذة الكلمات أن يهتم بهذا الموضوع كان أبا أو زوجا أو أخا لأخوة صغارا أو مربيا أو مدرسا أو شابا مقبلا على الزواج.

أخوانى أطرح عليكم قضيه للنقاش وهو أسلوب التربية بالمقارنه "مثلا فلان أحسن منك , فلان أشطر منك , فلان أقوى منك " هذا الأسلوب المخرب للنفسية المدمر للشخصية يخرج أطفالا غير واثقين بأنفسهم .

جزاكم الله خيرا على اهتمامكم ومروركم على هذا الموضوع الذى احترت كثيرا فى تسميته.
كتبه أخوكم الفقير الى عفو ربه "عاشق القمر"