![]() |
هل حقا دم المسلمين أصبح رخيصا ؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم من علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا وكل بلاء حسن أبلانا الحمد لله الذي أطعم من الطعام وسقى من الشراب وكسا من العري وهدى من الضلالة وبصّر من عمى وفضل على كثير ممن خلق تفضيلا الحمد لله رب العالمين اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد أيها الأحبة في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... كانت هذه مقدمة الشيخ إبراهيم الدويش في محاضرته ياسمعا لكل شكوى وهي من أجمل ما سمعت من المقدمات و ارجوا أن يسمح لي باستعمالها ... و لكن أكيد الموضوع الذي أريد التكلم فيه ليس استعراض هذه المقدمة الجميلة ولكن ... أريد وقبل كل شيء تقديم نفسي لكم أنا أمة الله داعية إلى الله إن شاء الله تعالى ... متخرجة من الجامعة ولكن تخصصي ليس في ميدان الشريعة إلا أن الدين والدعوة الى الله هم من الأولويات في حياتي ... و أنا اهتم بتثقيف نفسي بنفسي من الناحية الدينية و ذلك بقراءة الكتب الموثوق فيها و المجمع على صحتها والاستماع الى دروس ومحاضرات دينية لمختلف الدعاة و الشيوخ المعروفين إن شاء الله ... ... و كل ما اكتبه أنما هو نقل عما تعلمته من شيوخنا و علماءنا بإذن الله تعالى ... وقد أردت أن يكون موضوعي الأول هذا عبارة عن الكلام على ما يحدث من غليان في أمتنا في الآونة الأخيرة هذه ... و نحن نلاحظ أن عددا كبيرا من الناس يرددون السؤال التالي ... لماذا صار دم المسلمين رخيصا هكذا؟ ... لكنني أطرح السؤال بطريقة أخرى ... هل حقا دم المسلمين أصبح رخيصا ؟ ... الإجابة ستعرفونها في آخر ماكتبت ... لكنني أحيطكم علما أنني لا أتكلم في الموضوع من الناحية السياسية و إنما من الناحية الدينية ... و أود أن أبداء كلامي هذا بكلام الرحمن عز وجل اذ قال في كتابه العزيز في معجزة محمد صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم اذ يقول سبحانه : ﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [ التوبة: 32] ... والآن تأملوا تفسير ابن كثير لهذه الآية فيقول: << يقول تعالى يريد هؤلاء الكفار من المشركين وأهل الكتاب ﴿ أن يطفئوا نور الله﴾ أي ما بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الهدى ودين الحق بمجرد جدالهم وافترائهم فمثلهم في ذلك كمثل من يريد أن يطفئ شعاع الشمس أو نور القمر بنفخه وهذا لا سبيل إليه فكذلك ما أرسل به رسول الله صلى الله عليه وسلم لابد أن يتم ويظهر ولهذا قال تعالى مقابلا لهم فيما راموه وأرادوه﴿ ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون﴾ والكافر هو الذي يستر الشيء ويغطيه ومنه سمى الليل كافرا لأنه يستر الأشياء والزارع كافرا لأنه يغطى الحب في الأرض كما قال " يعجب الكفار نباته".>> انتهى كلامه رحمه الله.
أحبتي في الله ألا ترون أن هذه الآية قد جاءتنا ببشرى عظيمة بطمأنة لقلوب مستضعفينا في كل مكان ... أنا شخصيا عندما أقراء هذه الآية أشعر و كأن الله يخاطبنا نحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الزمان و كفار هذا الزمان على حد سواء ... ففيها بشرى لنا أن لا تحزنوا فدين الله باق ولو كره الكافرون ... و فيها تصغير لقدرات أعداء الدين اذا قال لهم أن ما يقومون به لمحاربة الإسلام كمن ينفخ ليطفئ نو الشمس ... فتخيلوا معي إخواني لو أنا واحدا منا يمشي في الطريق ثم يرى رجلا ينفخ في الشمس يريد إطفاءها فماذا سيكون حكمنا عليه ... أو هل سيكون له أدنى فرصة ليحقق أمله ... بل هل سيكون في أنفسنا أدنى شك أو تخوف من ذلك الرجل بأنه يمكنه أن يحرمنا من نور الشمس ... الإجابة ستكون مئة بالمائة ... لا ... اذا فلما كل هذا التخوف مما يفعله أعداء الدين وقد بشرنا الله بأنه لن يسمح لهم بأن يطفؤا نور الله و أعيد كتابة الآية فهي آية تثلج القلب و تريح النفس و تهدئ الروح لما نراه ... يقول سبحانه : ﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [ التوبة: 32] ... رددوا هذه الآية في كل مجلس وكرروها مرارا و تكرارا وسوف تطمئن قلوبكم بإذن الله على أن الإسلام آمن وهو وديعة عند الذي لا تضيع ودائعه الله جلا جلاله . أما الآن فدعونا نرجع الى موضوعنا الأول وهو ... هل دم المسلمين صار رخيصا حقا؟ ... لنرى ماذا يقول جلا جلاله في هذا الشأن : ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ و جاء في تفسير ابن كثير لهذه الآية << ثم قال تعالى ﴿أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين﴾ أي أحسبتم أن تدخلوا الجنة ولم تبتلوا بالقتال والشدائد.كما قال تعالى في سورة البقرة ﴿أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا﴾ الآية. وقال تعالى ﴿الم.أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون﴾ الآية. ولهذا قال ههنا﴿أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين﴾ أي لا يحصل لكم دخول الجنة حتى تبتلوا ويرى الله منكم المجاهدين في سبيله والصابرين على مقاومة الأعداء. >> انتهى كلامه رحمه الله... وبهذا هل تضنون أنكم ستدخلون الجنة قبل أن يعلم الله المجاهدين والصابرين من عباده.. ألا تعلمون أن هذه الدنيا هي اختبار من الله لعباده ليعلم من هم أهل الجنة ويدخل الله جنته من يشاء برحمته ... واسأل الله لي ولكل من قرء كتابتي هذه الجنة إن شاء الله و كل المسلمين و المسلمات ... هل تعتقدون إخوتي في الله أنه من يموت شهيد أو يقتل من طرف أعداء الدين ... يكون دمه رخيصا ؟ ... دم الشهداء الذين لا تأكلهم الأرض ... هل يمكن أن نقول أن الذين يشرون الجنة تجارتهم خاسرة ؟...لا و لكن نقول كما قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه إن قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ولا نزكي على الله أحدا ... إن شاء الله ... ومن هنا يجب أن تعرفوا إخوتي في الله أن دم المسلم لم ولن يكون ابدأ رخيصا و الله يقول :﴿ وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [الأنفال:10] و قد جاء تفسير ابن كثير لهذه الآية كالتالي << وقوله تعالى ﴿ وما جعله الله إلا بشرى ﴾ الآية. أي وما جعل الله بعث الملائكة وإعلامه إياكم بهم إلا بشرى ﴿ولتطمئن به قلوبكم﴾ وإلا فهو تعالى قادر على نصركم على أعدائكم ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله أي بدون ذلك ولهذا قال ﴿ وما النصر إلا من عند الله﴾ كما قال تعالى﴿فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداءا حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم﴾ وقال تعالى ﴿ وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين﴾ فهذه حكم شرع الله جهاد الكفار بأيدي المؤمنين لأجلها وقد كان تعالى إنما يعاقب الأمم السالفة المكذبة للأنبياء بالقوارع التي تعم تلك الأمم المكذبة كما أهلك قوم نوح بالطوفان وعادا الأولى بالدبور وثمود بالصيحة وقوم لوط بالخسف والقلب وحجارة السجيل وقوم شعيب بيوم الظلة فلما بعث الله تعالى موسى وأهلك عدوه فرعون وقومه بالغرق في اليم ثم أنزل على موسى التوراة شرع فيها قتال الكفار واستمر الحكم في بقية الشرائع بعده على ذلك كما قال تعالى ﴿ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر﴾ وقتل المؤمنين للكافرين أشد إهانة للكافرين وأشفى لصدور المؤمنين كما قال تعالى للمؤمنين من هذه الأمة ﴿قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين﴾ ولهذا كان قتل صناديد قريش بأيدي أعدائهم الذين ينظرون إليهم بأعين ازدرائهم أنكى لهم وأشفى لصدور حزب الإيمان فقتل أبي جهل في معركة القتال وحومة الوغى أشد إهانة له من موته على فراشه بقارعة أو صاعقة أو نحو ذلك كما مات أبو لهب لعنه الله بالعدسة بحيث لم يقربه أحد من أقاربه وإنما غسلوه بالماء قذفا من بعيد ورجموه حتى دفنوه ولهذا قال تعالى﴿إن الله عزيز﴾ أي له العزة ولرسوله وللمؤمنين بهما في الدنيا والآخرة كقوله تعالى﴿ إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد﴾.﴿حكيم﴾: فيما شرعه من قتال الكفار مع القدرة على دمارهم وإهلاكهم بحوله وقوته سبحانه وتعالى.>> انتهى كلامه رحمه الله ... وبهذا فإن ما يحدث في فلسطين هو جهاد في سبيل الله وما يحدث في العراق هو جهاد في سبيل الله ... وهنا أريد أن أضع ملاحظة وهي انه يوجد من القنوات مثل المنار التي تجعل من المجاهدين إرهاب وتقدمهم كإرهاب عرب ... وهذا غير صحيح... و من هنا سادخل في تعريف ماهو الجهاد في سبيل الله ؟ ... الجهاد اخوتي هو انواع ... و هو كالآتي: * مأخوذة من كتاب أبو بكر جابر الجزائري * أنواعٌ الجِهاَدِ: 1. جهاد الكفار والمحاربين، ويكون باليد، والمال، واللسان، والقلب لقوله صلى الله عليه وسلم: « جَاهِدٌوا المٌشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكٌمْ وَ أَنْفٌسِكٌمْ وَ أَلْسِنَتِكٌمْ » ². 2. جهاد الفسّاق، و يكون باليد واللسان والقلب، لقوله صلى الله عليه وسلم: « مَنْ رَأَى مِنْكٌمْ مٌنْكَراً فَلْيٌغَيِّرْهٌ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَ ذَلِكَ أَضْعَفٌ الإِيمَانْ». 3. جهاد الشيطان، ويكون بدافع ما يأتي به من الشبهات، وترك ما يٌزيِّنهٌ من الشهوات، لقوله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [فاطر:5] وقوله سبحانه : ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [فاطر:6]. 4. جهاد النفس، ويكون بحملها على أن تتعلم أمور الدين وتعمل بها وتٌعلِّمها، وبصرفها عن هواها ومقاومة رٌعٌونَاتِهَا. وجهاد النفس من أعظم أنواع الجهاد حتى قيل فيه: « الجِهَادٌ الأَكْبَرٌ»³. -------------------------------- ٰ- رواه البخاري [3/18]. رواه مسلم في الإجارة [85 . 86] رواه ابن ماجة [2773] . ورواه الإمام أحمد [1/226]. ²- رواه الإمام أحمد [3/124 . 251] . ورواه أبو داود [2504] . ورواه النسائي [6/7]. ³- حديث ضعيف رواه البيهقي و الخطيب في تاريخه عن جابر – رضي الله عنه- قدمتهم خير مقدم، وقدمتهم من الجهاد الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر؟ قال: «مجاهدة العبد هواه». -------------------------------- |
ولكن ما يحدث في بلاد الحرمين والكويت وغيرها ممن يستبيحون حرمة دم المسلمين فان الجهاد في الإسلام لا يحث على ذلك و لا علاقة لذلك بأي نوع من أنوع الجهاد المذكور سالفا... وحتى لو كان المقصود بكل تلك العمليات هو استهداف الأوربيين الموجودين في تلك البلدان وليس المسلمين... فلتعلموا إخوتي أنه يوجد شيء في فقه الجهاد يسمى ... عَقدِ الذِّمَّةِ ... فما هو عقد الذمة ؟ ... و من يتولى عقد الذمة ؟ ... تمييز أهل الذّمّة من المسلمين؟ ... ما يمنع منه أهل الذّمّة؟ ... ما ينتقض به عقد الذّمّ ؟ ... ما للأهل الذّمة ؟ ... كلها اسأله وجدت الإجابة عليها في كتاب الجامع لـ أبوبكر جابر الجزائري في الباب الخامس: في المعاملات الفصل الأوّل: في الجهاد و قد جاء فيه ما يلي:
المادّة الثامنة: في عَقدِ الذِّمَّةِ، وَ أحكَامِهَا: أ- عَقْدُ الذِّمَّة: عقد الذِّمّة هو تأمين من أجاب المسلمين إلى دفع الجزية من الكفّار، وتعهّد المسلمين بالتزام أحكام الشريعة الإسلامية في حدود كالقتل والسرقة والعِرض. ب- من يتولى عقد الذّمّة: يتولى عقد الذّمّة الإمام أو نائبه من أمراء الأجناد فقط, أمّا غيرهما فليس له الحقّ في ذلك، بخلاف الإجارة و التأمين، فإنّه لكلّ مسلم ذّكرا أو أنثى أن يجير و يؤمِّن، إذ قد أجارت أمّ هانئ بنت أبي طالب رجلا من المشركين يوم فتح فأتت الرسول صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فقال صلى الله عليه وسلم:«قَد أَجَرْنَا مَن أَجَرْتِ و أمَّنَّا من أمَّنْتِ يا أُمَّ هانئٍ»-10-. ت- تمييز أهل الذّمّة من المسلمين: يجب أن يتميّز أهل الذّمّة من المسلمين في لباس ونحوه ليعرفوا، وآلا يدفنوا في مقابر المسلمين، كما لا يجوز أن يقام لهم ، و لا أن يُبتدءوا بالسّلام، و لا أن يتصدّروا في المجالس، لقوله صلى الله عليه وسلم: « لا تَبْدَءُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى بِالسَّلاَمِ فَإِذَا لَقِيْتُمْ أَحَدَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ»-11-. -------------------------------- 1-رواه مسلم [3] كتاب الجهاد. 2-رواه أبو داود [2614]. 3-رواه الإمام أحمد [5/358]. 4-رواه البخاري[8/51]. ورواه مسلم [10] كتاب الجهاد. ورواه الترميذي[1581]. ورواه أبو داود[3756]. 5-رواه البخاري في صحيحه. 6-رواه أبو داود [2667] بسند صحيح. 7-رواه أبو داود [2666] بسند جيد. 8-رواه البخاري[4/53، 66]. ورواه المسلم[20/21، 22] كتاب الجهاد. ورواه الترميذي[1678]. ورواه أبو داود [2622]. 9-رواه أبو داود [2540] بسند صحيح. 10-رواه البخاري [1/100]،[4/122]،[8/42]. 11-رواه مسلم [4] كتاب السلام. -------------------------------- ث- مايمنع منه أهل الذّمّة: يمنع أهل الذّمّة من أمور،منها: 1. بناء الكنائس أو البيع، أو تجديد ما انهدم، لقوله صلى الله عليه وسلم:« لاَ تُبْنَى الكَنِيسَةُ فِي الإِسْلاَمْ، وَلاَ يُجَدَّدُ مَا خَرِبَ مِنْهَا» ٰ. 2. تعلية بناء منزله على منازل المسلمين، لقوله صلى الله عليه وسلم:«الإِسْلاَمُ يُعْلُو وَ لاَ يُعْلَى عَلَيْهِ»² . 3. التّظاهر أمام المسلمين بشرب الخمر وأكل الخنزير، أو الأكل والشرب في نهار رمضان، بل عليهم أن يستخفوا بكلّ ما هو محرم على المسلمين خشية أن يفتنوا المسلمين. ج- ما ينتقض به عقد الذّمّة: ينتقض عقد الذّمّة بأمور، منها: 1. الامتناع من بذل الجزية. 2. عدم التزامهم بأحكام الشّرع الّتي كانت شرطاً في العقد. 3. تعدّيهم على المسلمين بقتل، أو قطع طريق، أو تجسّسٍ، أو إيواء جاسوس للعدوِّ، أو زنى بمسلمة. 4. أن يذكروا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أو كتابه بسوء. د- ما للأهل الذّمة: لأهل الذّمّة على المسلمين حفظ أرواحهم و أموالهم وأعراضهم و عدم أذيّتهم ما وفّوا بعهدهم فلم ينكثوه، لقوله صلى الله عليه وسلم:« مَن أَذَى ذمِّياً فأنا خَصْمُهُ يَوْمَ القِيَامَة»³ . فإن هم نكثوا عهدهم ونقضوه بارتكاب ما من شأنه نقض العهد حلّت دماؤهم و أموالهم. دون نسائهم و أولادهم، إذ لا يؤخذ المرء بذنب غيره. ----------------------------------- 1-أورده صاحب المغني ونَيْلُ الأوطارِ، ولم يُعِلاَهُ. 2-رواه البيهقي في السنن الكبرى[6/205]. 3-الخطيب في تاريخه [8/379]عن ابن مسعود بإسناد حسن. ----------------------------------- و أضن أنني سأختم موضوعي هذا ... بأن أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ... دون أن أنسى أن أخبركم أنني قد قمت بإضافة موضوعين شيقين جدا ... وهما ... محاضرتان لفضيلة الشيخ إبراهيم الدويش ... الأول عن فن التعامل مع الزوجة ... وارجوا ان يفيد الشباب المتزوج ... وكذلك درس اسمه ... السحر الحلال وهو للنساء المتزوجات ... ففيه توصيات ... قصص ... عبر ... شعر ... و أنصح به حتى المقبلين على الزواج وحتى الغير متزوجين ... فانا أرى انه ... مثلما على الطبيب دراسة الطب ليصبح طبيبا ... وعلى المهندس دراسة الهندسة ليصبح مهندسا ... فعل العازب أن يدرس فن التعامل مع الزوجة ليصبح زوجا وعلى العازبة أن تدرس السحر الحلال لتصبح زوجة ... ولا تنسوني من خير دائكم ... حفظكم الله ... والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. كتبته كريمة |
اختي الكريمة
شكرا على الموضوع الرائع فانت وانا وكثيرين غيرنا يقول لايجوز هدر دماء الابرياء ولكن هناك مرتزقة تسري بكل مكان حتى بالخيمة يؤيدون مايحدث من قتل للابرياء كلهم مختبئين تحت ضل الاسلام، والمصيبة انهم مقتنعين ان مايحدث من هدر للدماء ماهو الاجهاد طالما هو على يد مجاهدين مثل الزرقاوي وبن لادن!!!!!!!!!!! سبحان الله، الكل استنكر ماحدث بعمان وعندما اشاع الزرقاوي انه فعل فعلته الخسيسة من اجل نصرة الدين لانه كان ينوي القضاء على الطواغيت صدقه الجميع من انصاره المغفلين... فهو بالخطأ دخل العرس.... سبحان الله، ولنأمل من الله نصرة الدين على هؤلاء الطواغيت الذين يقتلون الابرياء تحت راية الجهاد. أتركك بأمان الله اختي |
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ...
شكرا لك اختي اركيدا على تعقيبك ... ومع ذلك انا لا اعرف بعد حقيقة الزرقاوي ... اسمع كلام عنه ... اما أسامة ابن لادن فأنا أراه مجاهد في سبيل الله ... و الواقع أنني أدعوا له بالنصر ... رغم أنني لا أوافق على قتل الأبرياء من الأطفال و المدنيين و النساء ... و لكن أحي فيه شجاعته ... ألا إن الناس في الدنيا زمر ... و إلى أي منها ننتمي نحن ... و كذلك صدام حسين ... أحي فيه شجاعته ... و ولكن هذا ايضا لا يعني انني اوافقه على قتل الابرياء ... كما انني لا اعترف بالمحاكمة الحالية ...هي مجرد مسرحية فقط حتى لا يقتلوه دون محاكمة ... لو حكم على صدام بالموت من طرف الشريعة الاسلامية او من طرف حكم عراقي مستقل لكان لهذا الحكم مصداقية ... لكن مايحدث هنالك ماهو الا مسلسل من المسرحيات السخيفة .... و ما أريد قوله ليس مكانه هنا بل في الخيمة السياسية اما الارهاب الذي تكلمت عنه هو من يقتل اخوانه من المسلمين و اهل الذمة ... المهم نحن نعيش ... و علينا جميعا فهم فقه الجهاد ... و ادراك حقيقة الامور هل سمعت الى احد خطب أسامة بن لادن هذا مقطع من احدى خطبه " لقد أدخلت إمرأة النار بسبب هرة ... ادخلت النار بسبب هرة لا هي اطعمتها ولا هي تركتها تأكل من عشاش الأرض ... هذا في هرة ... و ماذا سنقول لله يوم القيامة عندما يسألوننا عن المليون طفل عراقي الذين ماتوا بسبب الحصار الذي فرضته أمريكا و طبقناه نحن ...." أختي أركيدا ... أين تقع العراق ...ومن يحيط بها ... كيف وصلت أمريكا الى العراق ... عندما تجدين الأجوبة على هذه الأسئلة ... ستعرفين أن الله سيحايبنا جميعا ... حكومات وشعوب ... لأن العراق مسلمة يحيط بها مسلمين ... الله اعطة الحق الحماية للكفار من أصحاب الذمة ماذا نقول عن العراق و شعبها الذين قتلناهم قبل ان تقتلهم امريكا و التاريخ يعيد نفسه .. نفس الشيء يحدث مع سوريا الآن ... وماحدث في الجزائر يحدث في مصر الآن ...كلما جاء من ينادي بالحكم الاسلامي يقاتل ... لو كان اسامة مغنيا لكانت صوره معلقة في كل جدران جميع البلدان ... اما كونه ينادي الى تحرير فلسطين فهو ارهابي ... الحمد الله انه موجود لنصرة الحق سبحانه |
لا اله الا الله
السلام عليكم
اختي كريمة جزاك الله كل خير على اثارتك لهذا الموضوع لانه بحق موضوع الساعة وتتضارب عليه الاراء. انا عن نفسي اؤيد الجهاد في سبيل الله لانه عبادة دعا اليها الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ولكن ما يحدث في عصرنا هو ان هذا المفهوم الحقيقي للجهاد قد اختل واصبحت تقام مجازر وتصفيات سياسية تحت سترة الدين وهذا والله جد مؤسف. بالنسبة لرموز الجهاد كاسامة والزرقاوي.. فما عدنا نعرف انؤيد او نعارض فانا ضد قتل الابرياء مهما كانت الدوافع او الاسباب، ان يقع انفجار في بلاد الكفارالمعلنين لعدائهم للاسلام فهذا مقبول، لانهم هم ايضا يقتلون اطفالنا والابرياء منا بدعوى محاربة الارهاب وهم اكبر ارهابيون. ولكن ما لا عجز عقلي على تفهمه ولا درايتي ومعرفتي المتواضعة على تقبله او تبريره هو قتل الابرياء المسلمين في بلاد مسلمة :New12: باي حق او باي شريعة يستبيحون ذلك فما نعرفه جميعا ان من يؤمن بالله ورسوله الكريم محرم ماله وعرضه ودمه على كافة المسلمين وان يكون مسلما بحق او لا يطبق الاسلام كما اراد الله عز وجل فهذا يحاسبه عليه خالقه فيعذبه او يرحمه ولكن ان يقوم انسان ويحكم على من يريد من المسلمين بالكفر فهذا برايي الكفر بعينه:New11: لا اله الا الله وحده لا شريك له وسيدنا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام عبده ورسوله، فالحبيب هو اسوتنا وقدوتنا ولم نعرف عن الامين انه ذبح ابرياء او طلب من اصحابه القتل دون تمييز ولم يقتل حتى المنافقين الذين كانو يظهرون الاسلام وفي الحقيقة يضمرون الشر للدين ولرسوله وكانو يعيشون معه واعطاهم حقوق المسلمين ولم يامر يوما بذبحهم او قتلهم. |
بارك الله فيك أخي أو أختي مجرد اطلالة ....
و هذا ما كنت أريد أن أبينه ... في كلامي و الحمد لله أن رسالتي وصلت كما أردتها ... و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
ما يقوم به البعض ممن ينتسبون للإسلام من قتل وتدمير واستباحة دم المسلمين يحتاج لوقفة تأمل !!!
القنابل البشرية التى اخترعها المناضلون الأفذاذ بفلسطين ليواجهوا بها سلاح أعدائهم الصهاينة ، انتقلت إلى غيرهم الذين لا يرعون للمسلمين حرمة ، وبدل أن يوجهوها لأعدائهم أصبحت اليوم ضد كل المسلمين !!! الوقفة هنا ... أن من يضحى بنفسه ، لا يمكن أن يضحى بها إلا بمقابل ، فهو يعتقد أنه ذاهب إلى جنة عرضها السموات والأرض ، وأن الحور العين تنتظره ، وللأسف الشديد أن من يفعل ذلك هم لا شك ، لا يعرفون شيئا عن حقيقة الإسلام ، ولم تصلهم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حرمة دم المسلم ، أو أنهم برروا لأنفسهم قتل النفس التى حرمها الله ببساطة ، كما أنهم تغاضوا عن آيات القرآن الكريم التى تصنف من يقتل نفسا ومن يحييها ، فالأول كأنما قتل الناس جميعا ، والثانى كأنما أحيا الناس جميعا ... فأين هم من هذه المعانى ... أؤلئك ، "الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً {104}" سورة الكهف . هذه الوقفة التى ذكرتها ، هى التى يجب أن تكون بداية للإصلاح ، فلابد من التوعية المستمرة ، وتنبيه هؤلاء بأن الجهاد مطلوب ، ولكن بقواعده التى حددها لنا الشرع ، وأن الأمر جد خطير ، فمن يلقى بنفسه فى مثل هذه العمليات المشبوهة ، لن يعود مرة ثانية للحياة ليصحح خطأه ، وبذلك سيكون عند الله منتحرا ، أما ذلك الذى يبيع نفسه فعلا قربة إلى الله سبحانه وتعالى ، فذلك الذى يموت وسط أعداء الأمة الذين يقاتلونكم أو يخرجوكم من دياركم أو يظاهروا عليكم ، لا وسط الأمة الإسلامية . |
صدقت و الله أخي إيهاب و الله تعالى يقول في سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم << وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا(92) وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا(93)>> فأرجو تثقيف الناس و تعليمهم فقه الجهاد و حقيقته |
في اعتقادي ان الامر بالنسبة لحرمة الدم المسلم ان المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ولا اعتقد ان انسانا مسلما حقيقيا يجاهد في سبيل الله يذهب ليقتل اخوانه ويلطخ يداه بدم اخيه وهو يعلم انه ياتي يوم القيامة مكتوب على جبينه آيس من رحمة الله وماتنقله وسائل الاعلام هو من الخطط المحبوكة ضد الاسلام والمسلمين صحيح ان بعض المسلمين لايحسنون حتى الوضوء وحبا في الدين ودفاعا عنه يقومون ببعض الاعمال منافية للدين الاسلامي نفسه وهؤلاء هم من اعطوا الفرصة للانظمة الخائنة والعميلة ولاعداء الاسلام لان يستجوبوهم ويعملوا منهم مسرحيات وافلام ومن ثم اصبحت هذه تجارة الانظمة العميلة للاجنبي والخائنة لشعوبها وللاسلام كلما ارادوا ان يقوموا بتصفية المخالفين قاموا بنسج مسرحيات مفبركة باخراج افلام هوليود ولهذا نقول تعددت الاسباب وتعدد اعداء الاسلام هناك من اعداء الاسلام من هم مسلمون وبجهلهم بتعاليم الاسلام يضربون الاسلام في المقاتل وهناك من يحكمون باسم الاسلام وهم يضيعون حقوقه وواجباته وبين هذا وذاك اغلبية الامة تتخبط جهاد العدو والمحتل فوق الارض لايحتاج الى فتاوى من السلطان الذي باع ضمير الامة من اجل التلذذ بكرسي زائل ولا يحتاج ايضا الى فتوى من الماجورين انما يحتاج الى وعي والى عزيمة وكل من خالف راي الشرع سواء اتعلق الامر بالدماء ام غير ذالك واحل ماحرم الله او حرم مااحل الله فالاسلام ليس محتاجا الى من يبرئه فله رب يحميه وسيحاسب كل من تعدى على حرمة من حرمات الله حسابا شديدا واما دماء المسلمين التي تسيل فالتي سالت من اجل الاسلام ومن اجل عزته فهي زكية طاهرة مطهرة باذن الله واصحابها في النعيم وهم مع الصديقين نسال الله ان يكتبنا معهم واما التي سالت من اجل عرض من حياة الدنيا او من اجل الدفاع عن زيد او عن عمر حتى وان تخفت باسم الاسلام فمصيرها لى الله واما الدماء التي تسيل بين المسلمين انفسهم من اجل الاختلاف فالله عز وجل قال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فاين المصلحون في زماننا هذا بدل الاحكام الجائرة وبدل اخراج الطرف الاخر من دائرة الاسلام والله اعلى واعلم |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.