|
عندما ذهبت للإنتخاب..
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة و السلام على خاتم النبيين النبي الأمي محمد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين..لقد أفتى الكثير من مشايخ أهل السنة من داخل العراق و خارجه بوجوب المشاركة في الإنتخابات. و منهم من هو ثقةٌ و معتمدٌ عندي كمسلمٍ في العراق. مثل أحمد عبد الغفور السامرائي و د.محمد فاضل السامرائي و غيرهم من كبار مشايخ أهل السنة في العراق. و حين نفكّر في الأمر بدقّة، نرى أنهم يُفتون بوجوب إنتخاب القائمة التي تمثل أهل السنة في العراق و هي القائمة رقم 618 و التي تتكون من الحزب الإسلامي العراقي و المؤتمر العام لأهل العراق (أهل السنة سابقاً) و مجلس الحوار الوطني العراقي. و هذه القوى الثلاثة هي الأحزاب أو التجمعات الأكبر التي تمثل أهل السنة في العراق. و إذ من غير المعقول أن يُفتي المشايخ بوجوب الإنتخاب فيذهب أهل السنة لأنتخاب قوائم شيعية أو "علمانية" كما يسميها البعض، فالمنطق يفرض أن الإفتاء بوجوب الإنتخاب إنما يفرض وجوب إنتخاب القائمة 618 المسماة "جبهة التوافق العراقية". أرقني موضوع الإنتخاب لفترةٍ طويلةٍ، ذلك أني كنت افكر بكافة المرشحين و ابحث في تواريخهم و سير حياتهم لأختار من اراه صالحاً. سبب هذا الأرق و التعب في الإختيار هو كوني مؤمناً بأن التصويت هو مسؤولية قبل أن يكون واجباً و حقّاً. و في الوضع المتهاوي في العراق كان نظام الإنتخاب يفرض على المنتخِبين أن يصوتوا لقائمةٍ لا لأشخاص. وذلك يعقد الوضع، إذ إنك حيث تجد عدداً من الأشخاص الأكفاء الذين يطالبون برحيل المحتلين تجد في القائمة أشخاصاً غير مؤهلين و آرآئهم لا تشابه ولا تقترب إلى ما تريد أنت كمسلم. أما أنا فلم أكن متطلباً، فكل ما اردته هو رحيل الأمريكان (فقط..!!!). و القائمة 618 تبدو الأقرب إلى ذلك المطلب لأنها تنادي بالكلام تارةً و بالسلاح تارةً لإزاحة المحتل. ولكني أعود و أفكر مرةً أخرى، القائمة هذه سوف تحظى بما هو بين ال25% و الـ30% في هذه الإنتخابات كما هو متوقع من قبلي و من قبل الجميع آخذين بعين الإعتبار التزوير الذي سيحصل. و عندما تفوز هذه القائمة بهذه النسبة، ستقوم بأئتلافات مع جهات اخرى ابرز المرشحين لهذه الإئتلافات هو اياد علاوي ليصبح لهذا الإئتلاف نسبة تفوق النصف فيستطيعون فرض ما يريدون من قرارات. ملخص ما اريد قوله هو.. إن الحكومة القادمة لن تكون 100% مخلصةً مسلمةً. أي أن المزيد من الدماء البريئة سوف تراق.. فأما عني..فأنا لا اريد أن اواجه رب العالمين يوم القيامة و في يدي دماءٌ لناسٍ أبرياء قُتلوا على يد الحكومة التي انتخبتُها..!!! الموضوع بهذه البساطة.. لأن الذي يصوّت لحكومةٍ أو حاكم و و تقوم هذه الحكومة أو هذا الحاكم بارتكاب الجرائم و قتل الأبرياء..فإن من صوّت لهم مجرمٌ مثلهم.. و إذ لديّ من الذنوب ما يزيد عن طاقتي يوم القيامة، لأربأ بنفسي أن اشارك في جرائم قادمة.. فذهبت إلى مركز الإنتخاب..و اخذت استمارات التصويت.. و تركتها فارغة.. أخوكم محمد العاني |
اعانك الله اخي العاني واقدر جدا كتابتك للذي جرى معك واقف الى جانبك بكل قوة والى جانب كل الشرفاء في عراقنا الغالي الحبيب فالوضع عندكم غاية في الصعوبة
لكني وانا اقرا ما تقول رايت نفسي في حيرة من امري فاراك تقول بوجوب الانتخابات ((وهو قول من تثق فيه)) ووجوب انتخابات لائحة محددة ثم رايتك تترك ورقة بيضاء ورايتك تقول ان هذه الحكومة التي ستريق في الغد دماء ودماء لن تصوت لها او لن تشارك في التصويت لها ثم رايتك تذهب للانتخابات الذي تجريها هذه الحكومات ؟؟ فتترك ورقة بيضا الورقة البضاء اعتراف بشرعية الحكومة ....بينما المقاطعة وعدم الذهاب اصلا هو عدم اعتراف بالحكومة ربما انت اردت ان تقول في ورقتك انك لا تأخذ بفتوى من اوجب ولا بؤيد الحكومة اعانكم الله وفرج كربكم وحقق النصر للمجاهدين في العراق بدحر العدو الغاشم امريكا واعوانها |
إقتباس:
[CENTER]اخي العاني قبل كل شيء ومع تحفظي على انتخابات في ظل المحتل الغاشم وبادارة حكومة وضعها المتحل الاثم نفسه الا انني اتمنى من خلال هذا الليل الطويل المظلم منذ 9/4/2003 بان ياتي ولو بصيص امل في القادم عله يُرفع عن الشعب العراقي الحبيب ما يلاقيه وعن العراق العظيم ما حلَّ به من أوجاع علنا جميعا نساهم في تضميد جراحٍ طال نزفُها ولا زال المحتل النجس يجرك السكين في الجراح العراقية الغائرة مع هذا كله اتمنى ( ولو اني لا اثق في المعطيات الحالية ولا المؤشرات المستقبلية ) ان تكون (ما تسمى بالانتخابات ) نقطة في طريقٍ قد يقود الى وقف سفك الدم العراقي والارواح العراقية الغالية التجارب اخي الكريم ورَّثت فينا عدم الثقة لا بالقوائم ولا بالاشخاص فأي ثقةٍ قد يعطيها الناخب العراقي لمن اتى على فوهات دبابات العدو المحتل او جاء ويديه ملطخة بدماء اخوته او من يتاجر بالقضية وبالدماء العراقية لاجل منصب او كرسي كل الحب للعراق الحبيب الشامخ كنخيله المعطاء برغم الجراح النازفة كرافديه كل الحب للعراق وكل الامل لاخوتنا العراقيين بمستقبل افضل |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.