يردى من يستجير بالردي
 

يردى من يستجير بالردي

منذ بدء كتابة التاريخ العربي .. ونحن نرى كيف أن العرب كانت تتفاخر بإجارة من يستجير بها .. في كل العهود .. فكثر الشعر والكلام الذي يبارك ويحيي كل من يجير المستجير ..

وجاء ديننا الحنيف ليبارك تلك الخصلة عند العرب ، الذين خصهم الله في حمل الرسالة ، ويحثهم على إجارة المستجير ، حتى لو كان مشركا ..

كما أن شعوب الأرض المجاورة للعرب كانت تفهم تلك الأصول .. فأجار نجاشي الحبشة المهاجرين من المسلمين .. و أحسن معاملتهم ..

أما ان تقوم شرطة دولة بقتل عشرة من المستجيرين بها من أبناء دولة شقيقة ومجاورة .. فهو ليس من الدين بمكان وليس من العروبة بمكان .. وهو امتداد لسلوك تلك الحكومات التي كانت تسجن من استجار بها من السياسيين ، وقد بلغ مجموع سنين بعضهم في بعض سجون دول العرب الحديثة ، ما يزيد عن مدة سجن نلسون مانديلا بسنين .. ولكنهم لم يلقوا واحد من مليون من شهرة مانديلا .. و قد يكون لم يسمع بهم أحد ..

صدق من قال يردى من يستجير بالردي ..

أ تظنون أن الله غافل عما يفعل الضالمون ؟

وهذا القتل ما هو إلا تكملة لمسلسل قتل المسلمين بيد حكامهم , من السعودية إلى المغرب مرورا بالكويت والعراق وسوريا .... وعد ولخبط .