أغلقوا الأبواب و توقفوا عن التدخين
 

أغلقوا الأبواب و توقفوا عن التدخين

تشبه بلادنا العربية الواسعة ، صالة ضيوف واسعة ، وبها مدفأة واحدة ، يجلس جانب المدفأة علية القوم ، ومن يليهم من أعوانهم ، ويحاول بقية الحضور أن ينعموا بالدفء ، أو يتم التحسن عليهم بشيء من حبات الكستناء المشوية على المدفأة .. أو بعض ما يتناوله المتنعمون بالمدفأة .

ويطول انتظار المنتظرين ، فمنهم من يحظى بلقمة ، أو شيء مما يلتهمه علية القوم ، ومنهم من لا يطوله سوى النيكوتين المنبعث من لفافات تبغ المدخنين في الحلقة الأولى والثانية حول المدفأة .

ولما كانت سعة الغرفة أكبر من أن يغامر الجالسون بالابتعاد عن الحلقة الأولى والثانية وربما الثالثة . وذلك لعدم وجود مسببات الحياة في أطرافها البعيدة ، فان المراهنة على الحياة في القرب من تلك الحلقات هي أكثر ضمانة من الابتعاد عنها .

ويطول سكوت وصمت وانتظار الجالسين في الأطراف ، عسى أن يتم تفقدهم من قبل المنعمين .. ويطول ، فمنهم من يدب الروماتيزم بأوصاله من البرد ، ومنهم من يصاب بشرية نتيجة رؤيته نعم كثيرة ولكنه لن يطولها ، ومنهم من يختنق من الدخان الذي ينفث في وجهه ، وهو مبتسم ابتسامة بلهاء ، حتى لا يوضع على قائمة المحرومين .

وتبرز ظاهرة طبيعية هنا ، ان كل واحد من الجلوس ، بقدر ما يحاول التقدم تجاه المدفأة بقدر ما يستبسل بالدفاع عن مكانه ، حتى لا يحتله من يليه في الحلقات الأبعد .


وان كل من المحرومين من الدفء يعلم جيدا ، بان الحل لما هو فيه يتلخص في مسألة .. وهي ان يغلقوا الأبواب و يتوقفوا عن التدخين . ثم عندها سيظهر لهم قائمة جديدة من التفكير السليم في كيفية توزيع النعم .. وستكفي الكل بالتأكيد !

الكعكة كبيرة ....وتكفي الكل و تزيد ... ولكن مشكلتنا في الشعوب التي استهوت العبودية .... و في أسيادهم الذين أعتبروا الأوطان عزبة كبيرة و الشعوب أنعام لديهم ..... حتى لم يعتبروهم بشر .
ولكن يبقى أملنا في الله ... ثم ... ذوي الأيادي المتوضئة .... لزعزعة هذه العروش الضالمة .

وتبرز ظاهرة طبيعية هنا ، ان كل واحد من الجلوس ، بقدر ما يحاول التقدم تجاه المدفأة بقدر ما يستبسل بالدفاع عن مكانه ، حتى لا يحتله من يليه في الحلقات الأبعد
************************************************** ************************
عجبت لمن رضي بالذل والمقابل رائحة....وهم كثر...؟؟

فلتمتلئ صدورهم به..وليختنقوا لأنهم لم يروا من مسببات الحياة ألا هذة الحلقة..؟؟


أخي ابن حوران...؟

اتعتبت الذي بعدك....لقد أضفيت على الخيمة السياسية.. عمقا في الرؤية وراقيا.في الاسلوب؟

وكأنك من يكتب شعرا .بروؤس الأسنة ......؟؟