قصة العقل
 

عندما تذهب أنت إلى مدينة لا تعرفها ثم تدنو من تلك المدينة وعندما تصل إلى مشارف المدينة يقابلك رجل من أهل المدينة وتساله عن عالم فيها وتقول هل ممكن أن تدلني إلى ذلك العلم فيقول لك نعم فتذهب معه وينتقل بك من حلة إلى حلة حتى تصل إلى العلم وتجلس في حلقته تنهل من علمه وتترع فؤادك من فوائده ثم يقول لك الدليل الذي دلك على العالم انتبه لا تأخذ من العلم حتى ترجع إلي وأذنك فيه أنا هل ترضى منه ذلك
طبعا لا لأنه لا يعرف الشرع وأسراره وإنما العالم هو الذي في المسجد وليس هذا الدليل إنما هذا الدليل دليل أوصلني إلى العالم فقط
فالدليل : هو العقل
والعالم : هو النقل أي الأيات والأحاديث
فالمرجع ليس هذا الدليل إنما المرجع هو العالم

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

الحسن ما حسّنه الشرع والقبيح ما قبّحه الشرع وما العقل إلا شاهد على الشرع.

والله من وراء القصد.

الرذاذ لقد تكلم من قبل بعض المشتركين في مسألة العقل وعدم تعارضه مع الشرع وأتى بأدلة لا مزيد عليها فهي تكفي العاقل سأذكر منها البعض, ألم تقرأ سورة تبارك التي فيها قوله تعالى: وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير. فانظر إلى " نعقل " فإنهم مآخذون بما جحدت عقولهم فتنبه.

ويزيد المسألة وضوحا قوله تعالى: فتكون لهم قلوب يعقلون بها.

فإن كان ربك جعل العقل ميزانا فما لك لا تجعله ميزانا أم يعجبك أن العشرة نصف الإثنين.

الشرع لا يأتي بهذا فلا تعارض بين العقل والنقل, ولأنك لم تجد دليلا واحدا ينصرك ألفت هذه القصة, وصاحب العقل السليم يرى أن الله أصدق منك.

كل القرآن والسنة أدلة تدل على أن شرع الله وقول الله ونبيه مقدم على العقل وغيره ولكنكم أبيتم هذا وجعلتم العقل هو الميزان وهو المرجع ولتعلم مرة أخرى أن العقول ليست واحدة إذن العقل ليس ثابتا بل الثابت هو قول النبي عليه السلام وقول الله تعالى العلي العظيم

بالله قل لي اين خالفت عقولهم الشرع؟؟؟

الرذاذ الرذاذ قد جئتك بالغيث
لو كنت على الحق أجب عن هذا الحديث: رفع القلم عن ثلاث: عن الصبي حتى يحتلم وعن النائم حتى يصحو وعن المجنون (حتى يعقل).

إن كنت على نهج الرسول كما هو حالنا فأثبت عكس كلامنا أما قولك كل النقول كل النقول فكذبه واضح وبطلانه أوضح.

وأنا الذي ذكرت أصل الموضوع فلا تعاند وأنا هنا لن أترك كلامك حتى لا يغتر به ضعيف القلب فالآية واضحة: وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا من أصحاب السعير.

فقد آخذهم الله بتركهم العقل فمن هو الكاذب الله أم أنت؟
أنت ولا شك وهذا يكفيك ضلالا