أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   مواجهات عبر الإنترنت حول الرسوم المسيئة (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=50633)

ناجى العلى1 07-02-2006 06:42 PM

مواجهات عبر الإنترنت حول الرسوم المسيئة
 
امتدت المواجهة بين المسلمين وجهات غربية في قضية الرسوم المسيئة للرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى شبكة الإنترنت، حيث تركزت بصفة رئيسية حول استطلاعات الرأي التي انتشرت على مواقع إلكترونية؛ للتعرف على آراء الجماهير بشأن مساحة حرية التعبير الواجب أتاحتها أمام الإعلام في تعامله مع المقدسات الدينية.

ففيما تنامت دعوات للمسلمين عبر البريد الإلكتروني والمجموعات البريدية وساحات الحوار إلى "نصرة الرسول" -صلى الله عليه وسلم- عبر الاشتراك في استطلاعات للرأي في مواقع عربية وغربية حول القضية، بدأت محاولات من جهات غربية للتأثير في نتائج الاستطلاعات.

وكانت الاستطلاعات المنشورة بمواقع في مقدمتها "إسلام أون لاين.نت"، وموقع قناة الجزيرة الفضائية، وشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، وموقع قناة "إن تي في" التلفزيونية الألمانية، أظهرت في بداياتها نتائج ضد الموقف الدانماركي الرافض للاعتذار عن نشر الرسوم بدعوى حرية التعبير، غير أن النتائج لم تلبث أن تحولت بشكل حاد وفي وقت أكثر من قياسي لصالح موقف الدانمارك.

التأثير على النتائج

فقد أظهر استطلاع الرأي الذي أجرته شبكة "إسلام أون لاين.نت" في الفترة من 30-1-2006 حتى 7-2-2006 بمشاركة قرابة 58.338 زائرًا، أن نحو 69.46% يؤيدون عدم وضع حد لحرية التعبير فيما يمس المقدسات، فيما عارض حوالي 30.54% فقط المساس بالمقدسات في إطار حرية التعبير.

غير أن مطيع الله تائب منسق الشبكة أوضح أنه: "بعد يومين فقط من الاستطلاع، كانت النتيجة تأييد نحو 70% لوضع حد لحرية التعبير فيما يمس المقدسات، فيما عارض نحو 30% من زوار الموقع ذلك. وبعد ذلك بدأت النتائج تتغير تدريجيًّا وبكثافة لصالح الموقف الرافض بأكثر من 70%".

وتابع تائب: "اكتشفنا محاولة للتصويت بكثافة من جهتين بالدنمارك لتغيير النتائج لصالح الموقف الدنماركي، وقد تم وقفهما"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى ظهور محاولات أخرى مكثفة بعد ذلك.

وأكد منسق الشبكة أن ما حدث مع "إسلام أون لاين.نت" هو حلقة في سلسلة من المواجهات بين المسلمين والغربيين، شهدتها مواقع الإنترنت وخصوصًا المواقع الشهيرة مثل "سي.إن.إن"، و"إن.تي.في"، و"الجزيرة".

وأشار تائب إلى أن استطلاع موقع "سي إن إن" شهد إقبالاً هائلاً وصل إلى أكثر من 90 ألف مشارك، رغم أن السؤال الذي شمله الاستطلاع لم يُشر بشكل مباشر إلى الرسوم، وذلك في أقل من 5 أيام.

انتقادات

ويقول نشطاء مهتمون بشبكة الإنترنت: إنه غالبًا ما يثور جدل واسع بعد انتهاء أي استفتاء إلكتروني على الإنترنت، يتناول مصداقيته وشفافيته، وأمنه، والضمانات التي تكفل نزاهة التصويت.

وقال الدكتور "صفوت العالم" أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" الثلاثاء 7-2-2006: "هذه الاستطلاعات لا يمكن تصديقها أو حتى اعتبارها ذات دلالة".

وبرّر ذلك بقوله: "إن استطلاعات الإنترنت عمومًا لا تخضع لأساليب وقياسات علمية أو منهجية. كما أن طبيعة العينة (المشاركين) وفئاتهم ليست دقيقة ولا تعبر عن المجتمع".

وأشار "العالم" إلى أن الأسئلة في طبيعتها "غالبًا ما ترمي إلى إجابة بعينها، وعادة ما تختصر القضايا الكبيرة وتلخيصها في أسئلة تكون إجاباتها بـ(نعم) أو (لا) فقط".

كما لفت أستاذ الإعلام السياسي إلى أن المشاركين في تلك الاستطلاعات "يتأثرون عادة بالجمل المكتوبة بجوار الأسئلة والتي غالبًا ما توجه إلى إجابة بعينها".

وبالتطبيق العملي على الاستطلاعات بشأن الإساءة للرسول، فمن بين الرسائل التي تروج للتصويت تقول رسالة "عاجل.. شاركوا في نصرة إخوانكم المسلمين.. وإظهار هيبتهم وتكثير سوادهم بالتصويت".

وتحمل الرسالة رابط إلكتروني ينقل المستخدم إلى مواقع الاستطلاعات، بالإضافة إلى شرح لطريقة التصويت.

ومن بين الانتقادات الموجهة لتلك الاستطلاعات أيضا انتشار المتسللين الذي يقتحمون المواقع بغرض تخريب محتوياتها. وهؤلاء فئة من ذوي المهارات الفائقة في مجال الشبكات، ولديهم فهم عميق لكيفية اختراق كافة البرامج الإلكترونية الدفاعية.

أسلام اون لاين. نت


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.