أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   ومضات صوفية عند ابن تيمية .. (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=5081)

عبد اللطيف 31-03-2001 06:59 AM

ومضات صوفية عند ابن تيمية ..
 
قال ابن تيمية رحمه الله : فإنك إذا أحببت الشخص لله كان الله هو المحبوب لذاته، فكلما تصورته في قلبك تصورت محبوب الحق فأحببته، فازداد حبك لله..

( مجموع الفتاوى )
--------
هذا يشبه ما يسمى عند الصوفية ( الرابطة الشريفة )

عبد اللطيف 31-03-2001 07:00 AM

وقال رحمه الله : في كتاب الفتاوى الكبرى:

‏كتاب الذكر والدعاء . مسألة رجل ينكر على من يجهر بالذكر. 318 -

الِاجْتِمَاعُ لِذِكْرِ اللَّهِ وَاسْتِمْتَاعِ كِتَابِهِ وَالدُّعَاءُ عَمَلٌ صَالِحٌ , وَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ الْقُرُبَاتِ وَالْعِبَادَاتِ فِي الْأَوْقَاتِ , فَفِي الصَّحِيحِ , عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :
{ إنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ , فَإِذَا مَرُّوا بِقَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا : هَلُمُّوا إلَى حَاجَتِكُمْ } وَذَكَرَ الْحَدِيثَ , وَفِيهِ : { وَجَدْنَاهُمْ يُسَبِّحُونَك وَيَحْمَدُونَك } . لَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هَذَا أَحْيَانًا فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ وَالْأَمْكِنَةِ , فَلَا يُجْعَلُ سُنَّةً رَاتِبَةً يُحَافِظُ عَلَيْهَا
-----------
هذه المجالس لا يعترف بها اليوم إلا الصوفية ..
والآخرون يعدونها من البدع .!!

عبد اللطيف 31-03-2001 07:02 AM

يقول البزار واصفا كيفية الذكر عند شيخ الإسلام :

وكان قد عرفت عادته لا يكلمه أحد بغير ضرورة بعد صلاة الفجر فلا يزال في الذكر يسمع نفسه وربما يسمع ذكره من إلى جانبه مع كونه في خلال ذلك يكثر من تقليب بصره نحو السماء هكذا دأبه حتى ترتفع الشمس ويزول وقت النهي عن الصلاة.

وكنت مدة إقامتي بدمشق ملازمه جل النهار وكثيرا من الليل وكان يدنيني منه حتى يجلسني إلى جانبه وكنت اسمع ما يتلو وما يذكر حينئذ فرأيته يقرأ الفاتحة ويكررها ويقطع ذلك الوقت كله اعني من الفجر إلى ارتفاع الشمس في تكرير تلاوتها
-----------
مثل هذا الذكر يعتبر عند السلفية ابتداعاً وذنباً ..!
ولكن الصوفية لا يعارضون ذلك ..

عبد اللطيف 31-03-2001 07:03 AM

ويقول أيضاً مبيناً اعتقاده بـ ( كشوف العارفين ) :

وقد دلَّ الكتاب والسنة وما رُوي عن الأنبياء المتقدِّمين – عليهم السلام – مع ما عُلم بالحس والعقل وكشوف العارفين، أنَّ الخلق والأمر ابتداءً من مكة أم القرى، فهي أمُّ الخلق، وفيها ابتدأت الرسالة المحمدية التي طبق نورها الأرض، وهي جعلها الله قياماً للناس، إليها يصلون ويحجون، ويقوم بها ما شاء الله من مصالح دينهم ودنياهم، فكان الإسلام في الزمان الأول ظهوره بالحجاز أعظم، ودلَّت الدلائل المذكورة على أن " ملك النبوة " بالشام، والحشر إليها، فإلى بيت المقدس وما حوله يعود الخلق والأمر، وهناك يُحشر الخلق، والإسلام في آخر الزمان يكون أظهر بالشام، وكما أن مكة أفضل من بيت المقدس، فأول الأمة خير من آخرها، كما أنه في آخر الزمان يعود الأمر إلى الشام كما أسرى النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ".
" مجموع الفتاوى " لابن تيمية ( 27/43-44)
--------------
وكشوف العارفين لا يتكلم فيها إلا الصوفية ..

عبد اللطيف 31-03-2001 07:04 AM

سئل عن رجل يحب رجلا عالما فاذا التقيا ثم افترقا حصل لذلك الرجل شبه الغشى من أجل الافتراق وإذا كان الرجل العالم مشغولا بحيث لا يلتفت إليه لم يحصل له هذا الحال فهل هذا من الرجل المحب أم هو تأثير الرجل العالم ..

فأجاب ( ابن تيمية طبعاً ) :
الحمد لله ، سببه من هذا ومن هذا، مثل الماء إذا شربه العطشان حصل له لذة وطيب وسببها عطشه وبرد الماء، وكذلك النار إذا وقعت فى القطن سببه منها ومن القطن، والعالم المقبل على الطالب يحصل له لذة وطيب وسرور بسبب إقبال هذا ( أي الطالب ) وتوجهه ( أي العالم ) وهذا حال المحب مع المحبوب،
والله أعلم
---------
مجموع الفتاوى ج11
----------------------
وهذا ( التوجه ) لا يفهمه إلا الصوفية ..

عبد اللطيف 31-03-2001 07:07 AM

وهنا يجيز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم :
http://64.194.195.9/asp/Taimiya.asp?book=379&id=187


يقول : وأما المشروع الذي وردت به سنته فهو دعاء المسلم ربه متوسلا به لا دعاؤه في مماته ومغيبه وهو أن يفعل كما في الحديث الذي رواه الترمذي وصححه أن النبي علم رجلا أن يقول ( اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد يا نبي الله إني أتوسل بك إلي ربي في حاجتي ..)

-----------------
وهذا التوسل يراه سلفية اليوم بدعة وذريعة للشرك .. بينما الصوفية لا يرون به بأسا ..

عبد اللطيف 31-03-2001 07:08 AM

وهذا مما كتبه ابن تيمية بأسلوب الصوفية تماماً :
-------------------------------------------------
محركات القلوب إلى الله عز وجل :

المحبة والخوف والرجاء ..

وأقواها المحبة وهى مقصودة تراد لذاتها لأنها تراد فى الدنيا والآخرة بخلاف الخوف فإنه يزول فى الآخرة.. قال الله تعالى (( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ))

والخوف المقصود منه الزجر والمنع من الخروج عن الطريق، فالمحبة تلقى العبد فى السير الى محبوبه وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره إليه، والخوف يمنعه أن يخرج عن طريق المحبوب ، والرجاء يقوده،

فهذا أصل عظيم يجب على كل عبد أن يتنبه له ، فإنه لا تحصل له العبودية بدونه، وكل أحد يجب أن يكون عبدًا لله لا لغيره،
فإن قيل : فالعبد فى بعض الأحيان قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوبه فأى شىء يحرك القلوب ..؟؟ قلنا : يحركها شيئان :

أحدهما: كثرة الذكر للمحبوب لأن كثرة ذكره تعلق القلوب به، ولهذا أمر الله عز وجل بالذكر الكثير، فقال تعالى :
((يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا ))الآية ..

والثانى : مطالعة آلائه ونعمائه.. قال الله تعالى (( فإذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون ))
وقال تعالى (( وما بكم من نعمة فمن الله)) وقال تعالى (( وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة)) وقال تعالى (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)) ..

فإذا ذكر العبد ما أنعم الله به عليه من تسخير السماء والأرض وما فيها من الأشجار والحيوان وما أسبغ عليه من النعم الباطنة من الإيمان وغيره ، فلابد أن يثير ذلك عنده باعثا، وكذلك الخوف تحركه مطالعة آيات الوعيد والزجر والعرض والحساب ونحوه، وكذلك الرجاء يحركه مطالعة الكرم والحلم والعفو وما ورد فى الرجاء ، والكلام فى التوحيد واسع وإنما الغرض مبلغ التنبيه على تضمنه الإستغناء بأدنى إشارة ،
----------------------------

مجموع الفتاوى


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.