![]() |
الذئب وليلى
الذئب وليلى
قفز من مخبئه ، وقف أمامها ، لوح بذيله ، وترك أذنيه شاخصتين فوق قبة جمجمته مثل عودين يابسين ، وعيناه تشعان بصيصا ناريا ، وسأل : - إلى أين ذاهبة ؟ - لزيارة الأسد . - الأسد ؟! - نعم . حسَّ وكأن ذيله قد سقط عن جسمه ، واضطربت حاسة شمه ، واهتز فوق قوائمه راجفا ، والتوت أذناه مثل قطعة قماش مبلولة .. سألته : - هل تريد شيئاً ؟ - بلغيه تحياتي .. أرجوك ، لا تنسِ .. |
تحياتي دكتور أسد ..
ربما بسردك لحكاية ليلى مع الذئب على طريقتك الخاصة قد ألغيت الهدف التربوي الموجه للأطفال من هذه الحكاية والذي يتمثل في طاعة الأهل ( حيث أن ليلى في حكايتها الأصلية لم تكن لتلتقي بالذئب لو لم تخالف تعليمات أمها) .. لكن من المؤكد أنك فتحت أفقا جديدا للحكاية بطريقة فائقة الجمال .. أفقا نقديا ساخرا لما ينتشر في مجتمعاتنا من محسوبيات .. فليلى أصبحت تعرج على ملك الغابة في كل مشاويرها ... بكل الود . |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.