![]() |
ضوابط العبادة الصحيحة
إن العبادة التي شرعها الله – سبحانه وتعالى – تنبني على أصول وأسس ثابتة تتلخص فيما يلي :
1-أنها توقيفية ( بمعنى أنه لا مجال للرأي فيها ) بل لا بد أن يكون المشرع لها هو الله –سبحانه وتعالى – كما قال تعالى لنبيه : ( فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا ) وقال تعالى ( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ) وقال عن نبيه ( إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) 2- لابد أن تكون العبادة خالصة لله - تعالى – من شوائب الشرك , كما قال - تعالى ( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ) فإن خالط العبادة شيء من الشرك أبطلها , كما قال تعالى ( ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ) وقال – تعالى ( ولقد أوحى إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين . بل الله فاعبد وكن من الشاكرين ) 3- لابد أن يكون القدوة في العبادة والمبين لها رسول الله صلى الله عليه وسلم , كما قال تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) وقال تعالى ( ومآآتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) وفي رواية (( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد ) . وقوله صلى الله عليه وسلم : ( صلوا كما رأيتموني أصلى ) وقوله : ( خذوا عني مناسككم ) إلى غير ذلك من النصوص . 4-أن العبادة محددة بمواقيت ومقادير , لايجوز تعديها , كالصلاة مثلاً ؛ قال تعالى -: ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ) . وكالحج قال تعالى :- ( الحج اشهر معلومات ) . وكالصيام , قال تعالى :- ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) 5-لابد أن تكون العبادة قائمة على محبة الله – تعالى والذل له , وخوفه ورجائه , وقال – تعالى - : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ) وقال تعالى – عن أنبيائه : ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين ). وقال تعالى - : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم . قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين ) . فذكر – سبحانه – علامات محبة الله , وطاعة الله , وطاعة الرسول . أما ثمراتها فنيل محبة الله – سبحانه – ومغفرة الذنوب والرحمة منه – سبحانه . 6- أن العبادة لاتسقط عن المكلف من بلوغه عاقلاً إلى وفاته , قال تعالى : ( ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) وقال : ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.