أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة السياسية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=11)
-   -   هل بدأت الغولة بأكل أولادها ؟؟ (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=51378)

ابن حوران 04-03-2006 06:54 PM

هل بدأت الغولة بأكل أولادها ؟؟
 
هل بدأت الغولة بأكل أولادها ؟

لا أدري من أين كانت عجائزنا ، تستوحي قصصا للأطفال ، هل كانت تكثف تجارب الحياة الطويلة لأجيالهم و الأجيال التي سبقتهم ، فصيغت بشكل قصص ليتم تناقلها للاستفادة من العبر التي ترمي اليها تلك القصص !

لكن قصة ( الغولة ) التي كانت تسرق أطفال البشر ، وتعتني بهم طويلا ، وتأتي لهم بالطعام من لحوم وطيور و فواكه ، ليأكلونها ، ويسمنوا ، ثم تقوم (الغولة ) فيما بعد بأكل الأطفال .. ان هذه القصة تثير التساؤلات ، وهي من أتت تلك الحكمة بتلك القصة ، طالما لم يكن الغول الا كالخل الوفي من المستحيلات !

كان الأطفال المسروقين ، يبدءون بالتعود على الغولة شيئا فشيئا ، ويعتبرونها أما لهم ، طالما أنها تقدم لهم ما يحتاجون ، دون جهد منهم ، فكانت ، حتى لو تركت لهم باب المغارة مفتوحا ، لا يهربون !

عندما كان أجدادنا ، يرهنون حياتهم على كدهم و جهدهم ، ولم يعملوا الا عند أنفسهم في الرعي و الزراعة والأعمال اليدوية ، لم تكن حياتهم الشاقة تلك ، أكثر من راحة أحفادهم .. ولكنهم كانوا يحيطون حياتهم القاسية بمعرفة حدودها الواضحة ، فلم تشغلهم الأماني و التأملات عن كدحهم المستمر ..

وعندما تولت الحكومات العربية ، تخزين الحبوب ، وطحنه و توزيعه على المخابز . وتولت تجنيد الناس في جيوش الشرطة و الجيش و التربية والتعليم والمشاريع الفاشلة الكثيرة .. هجر الناس حياتهم العملية ، وركنوا الى الاعتماد على دولهم ، فلو لم يلقى أحدهم عملا ، أمضى سنينا طويلة في الانتظار و التوسط ، عسى أن يلقى عملا حكوميا .. ليرتاح و ينعم بالحياة الآمنة ..

ولما كانت أعمال من هم في الدوائر الحكومية ، هي في معظم الحالات ، أعمال غير منتجة ولا ينتج الموظف في كثير من الأحيان عشر ما يستلم من رواتب ، تلك الرواتب التي معظمها تأتي من خلال الهبات ، التي تهبها الطبيعة من أعماقها أو الدول المانحة الطامحة ، كرشاوى سياسية ، لإبقاء الحال مائل ..

وعندما كثر التفنن بطرق الصرف ، خصوصا عند تلك الحكومات التي تعتمد على الهبات ، فأخذت تتصرف و كأنها إمبراطوريات غنية ، فتجد مدراء هامشيين ، يركبون أفخر السيارات ، وتجد الدائرة التي تحتاج الى خمسة موظفين بها خمسين موظفا .. عند ذلك شعرت تلك الدول بأن محيطها العميق قد ظهرت الحصى التي في أسفله جليا !

فاعتمدت زيادة أسعار المحروقات ، مرة ومرتين وثلاثة ، في أكثر الأقطار العربية ، و أخذت تفكر بخصخصة التعليم و الصحة ، و تيقنت أن أبناء ( الغولة) قد افتتنوا بأمهم .. فتوقفت عن تجنيد الناس في الشرطة والجيش والوظائف الحكومية ، ليس لأنه لم يبق في الميزانيات ما يمكن الصرف لهم ، بل لأنهم بدا عليهم القبول في أن يصبحوا طعاما لأمهم ( الغولة ) !

على رسلك 08-03-2006 07:07 AM

ااخي الكريم ابن حوران


لا لم تكتفي الغولة بأكل أولادها فقط بل تعدى الأمرإلى ذالك

فقد بدأت تقدمهم للغول الكبير ليأكلوهم وبكل النكهات ..هذه هي أمومة

الاقوياء.....

مستبشر الساحات 08-03-2006 02:18 PM

( التي تهبها الطبيعة من أعماقها ) ليت هذه العبارة يتم تعديلها

ابن حوران 08-03-2006 04:33 PM

تحت أمرك أخي مستبشر الساحات
اقترح العبارة التي تريدها .. لأقوم بالتعديل

مع احترامي

أحمد ياسين 08-03-2006 04:58 PM

الاخ بن حوران معذرة ان كنت اخطات في حقك يوما
فقد وقع لي خلط معك باحد الاسماء:New2: ويبدا اسمه بابن.....
فكان ياتي لاثارة مواضيع ومن ثم يفر
على العموم انا اقرا لك واعترف ان لك قلما ماشاء الله
رغم التباين الاختلافات في وجهات النظر
لكن مايجمعنا اكبر مما يفرقنا ان شاء الله رب العالمين

ابن حوران 08-03-2006 05:02 PM

هذا ما استنتجته ، أنا بشكل مبكر

لك احترامي

على رسلك 08-03-2006 09:34 PM

بل لكما انتما الاثنين احترامي..

العنود النبطيه 08-03-2006 11:50 PM

إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
[color="Red"]
ليس لأنه لم يبق في الميزانيات ما يمكن الصرف لهم ، بل لأنهم بدا عليهم القبول في أن يصبحوا طعاما لأمهم ( الغولة ) !


اسعد الله صباحك اخي ابن حوران
وحقا ان قلمك ليفيض قوة وينشر الحق اينما حل

العبارة في الاقتباس لم استطع ان افهمها جيدا
لاني اعتقد ان بها خلاصة فكرتك
فهلا تفضلت علي وافهمتنيها:New22:

ثم؛ ماذا ستكون الخطوة التالية برأيك فيما يخص الغولة واولادها؟؟

ولك كل التقدير وفائق الاحترام

ودُم بخير

ابن حوران 09-03-2006 03:39 AM

الأخت العنود النبطية ..

أطيب التحايا لك ..

عذرا فلست في موقع يجيز لي أن أفهمك عبارة .. فأنت الفاهمة والمدركة ..

أدري ، لم يكن في استطاعتك أن تقولي ، أعد كما يقال للمغنين ، عندما يحس الجمهور بالطرب .. فقولهم للمغني أعد .. لا يعني أنهم لم يفهموا ما قال .. بل ليطيلوا فترة الطرب ..

كما لم يكن في استطاعتك أن تقولي زد على ما قلت .. فهي تقال للحكواتي ، وكنتي تريدين أن تحفظي لي قدري .. حفظ الله قدرك و أبقاك أختا معاضدة ..

على أي حال .. كانت عبارة (ليس لأنه لم يبق في الميزانيات ما يمكن الصرف لهم ، بل لأنهم بدا عليهم القبول في أن يصبحوا طعاما لأمهم ( الغولة ) !) معطوفة على ، قدرة الأنظمة العربية ، في جعل مواطني دولهم يربطون مصيرهم بمصير الدولة .. و هذا قد بدأ فعليا في أواسط الستينات عندما ابتدأ الناس في تدريب أنفسهم على ذلك .. فبينما كانت القوى المنتجة التي تزرع و تصنع تشكل نسبة 27.5% .. أصبحت الآن لا تساوي أكثر من 5% من المجتمع ..

أما ما هو مصير الغولة وما سيصبح عليه حال أولادها ؟

فالغولة ، كرمز هنا لها كنايتان ، الأولى : تسلطية وهي صفة بشرية ، والثانية : أسطورية ، بها صفات حيوانية ..

فأحيانا : عندما يتمكن القط من فأره ، فإنه لا يتعجل بأكله ، بل يلاعبه ، بحيث لا يبتعد كثيرا عن متناول يده .. وهو الإحساس الذي يعتور الحكومات العربية تجاه مواطنيها .. فتعتقد بأنها على قدرة كاملة من التمكن منهم .. وهي هنا تستخدم الخاصية الحيوانية ( القطية .. ان صح التعبير )

أما أولاد الغولة .. وهم المواطنون .. فهم ينطبق عليهم فحوى القصة القصيرة التالية :

حيث تقول القصة ، أن أحد المرضى النفسيين ، كان يعتقد أنه حبة قمح وهناك دجاجة تهم بأكله .. فتعقد من ذلك ( كان هذا قبل انفلونزا الطيور ) .. فذهب الى طبيب نفساني ، فجلس معه جلسات عديدة حتى اقتنع المريض بأنه ليس ( قمحة ) .. فسأله الطبيب المعالج : ها ألا زلت تعتقد أنك حبة قمح ؟؟

فأجاب المريض : أنا اقتنعت .. لكن روح و أقنع الدجاجة بأني ليس كذلك !

مع وافر احترامي و تقديري

على رسلك 10-04-2006 08:40 AM

احتجاج ....


اين كتابتك في السياسية ......لماذا توقفت ...

__________________


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.