أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   =====باب التكفير ضيق جداً====== (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=5160)

ام طه 16-08-2001 05:20 PM

=====باب التكفير ضيق جداً======
 
باب التكفير ضيق جدا
لقد انعم الله على الانسان بنعمة الايمان فضلا منه سبحانه ورحمة ورضي المؤمن بهذه النعمة ويسري في عروقه مسرى الدم
وهو يحرص الحرص البالغ على صيانة هذه النعمة والابقاء عليها حية بهية ويكره كل ما يعرضها للزوال أو يطفىء شعلتها وهذا امر بديهي عند كل مؤمن عاقل ولكن قد يتعرض اثناء بحثه لهزات عنيفة وزعزعات قوية تكاد تنال من ايمانه وتتغلغل الى يقينه وقد يتنبه لذلك فيبادر الى الحفاظ على صفائه والابقاء على روائه فيلجأ الى الفكر الصائب والمورد العذب الصافي الذي لا يشوبه كدر فيبقى ايمانه ناصعا براقا وشعلة وضاءة

ولن ينمحي أثر تلك النعمة الايمانية السابغة إلا إذا هبت عليها رياح الشكوك والاوهام والمبادرة الى إنكار الحقائق التي لا يمتري فيها إلا اعشى البصر والفؤاد

ولكن قد تختلف الأنظار العلمية ، والمدارك الإجنهادية ومتى كان ذلك فلا مجال للتكفير ما دامت تلك الأنظار والمدارك لم تخرج عن اصول الشريعة وقواعدها ولم تنب عن مصادرها ، ولم تخالف التأويلات المقبولة التي ترضاها اللغة العربية واساليبها .

ولكن قد حلا لبعض من ضعف عقله وانحرف مزاجه وضاق صدره ان ييكيل الفاظ التكفير اوالتفسيق لكل من خالف فكره وباين فهمه وتباعد عن منهج اسلوبه العلمي او العملي وهذا شطط واي شطط وحكم على الناس بالكفر من غير اثارة من علم او فهم ومن كفر مؤمنا فقد كفر ومعلوم ان الحدود امر تطبيقها ضيق جدا لقوله صلى الله عليه وسلم (ادرؤوا الحدود بالشبهات )فكيف ببالحكم على إنسان بالكفر هكذا جزافا من غير روية وإعمال فكر .ومعلوم ان مقتضيات الشريعة ان الانسان إذاكان يحتمل كفره من تسعةوتسعين وجها من وجه واحدلا يحتمل فاننا ناخذ بهذا الواحد ونترك التسعة والتسعين وجها كما نقل عن الامام مالك رضي الله عنه .
.
روى الطحاوي .... لا يخرج الرجل من الايمان إلا جحود ما أدخله فيه ثم ما يتييقن انه ردة يحكم بها وما يشك انه ردة لا يحكم بها لأن الإسلام الثابت لايزول بالشك كيف والإسلام يعلو.
ولا يتبادر الى الأذهان أنه لا فائدة من ذكر بعض الألفاظ والكلمات التي تخرج الانسان من إيمانه
نعم ينبغي إن لا يتبادر الى الأذهان ذلك لإن كون اللفظ أو الكلمة من المكفرات شيء والحكم على المتكلم بها شيء اخر لإمكان أن يكون لها في ذهنه معنى أو تصور غير مكفر من حيث التأويل فليحفظ المؤمن لسانه عن الألفاظ والكلمات التي تتضمن الكفر لئلا ينزلق الى هوة الانخلاع من الايمان وليصن نفسه عن تكفير أي مؤمن يمكن حمل كلامه على معنى سليم أو تأويل مستقيم


اللهم إجعل نوايانا خالصة لوجهك الكريم

[ 16-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: ام طه ]

أبو مصعب الأثري 16-08-2001 06:12 PM

وأنا بودي أن أضيف :

قال شيخ الاسلام ابن تيمية :
( ليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين، وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة، وتبين له المحجة، ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك، بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة )

والله الهادي إلى سواء السبيل ..

الـــــــــدانه 16-08-2001 06:33 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا مانبه به
شيخ الاسلام ابن تيميةرحمه الله إلى عظم مسألتي التكفير والتفسيق عمومًا، فقال : (اعلم أن مسائل التكفير والتفسيق هي من مسائل الأسماء والأحكام، التي يتعلق بها الوعد والوعيد في الدار الآخرة، وتتعلق بها الموالاة والمعاداة، والقتل والعصمة، وغير ذلك في الدار الدنيا، فإن الله سبحانه أوجب الجنة للمؤمنين، وحرّم الجنة على الكافرين) (176).‏

ولعظم المسألتين وخطرهما، فإن إطلاق الكفر أو الفسق على أحد لا يكون إلا بموجب قطعي، ولاسيما الكفر فإنه يكون (بمثل تكذيب الرسول صلى الله عليه و سلم فيما أخبر به، أو الامتناع عن متابعته مع العلم بصدقه، مثل كفر فرعون واليهود ونحوهم) (177)، ويتعلق بما يتعلق به الإيمان، وكلاهما متعلق بالكتاب والسنة، وهما متضادان، فلا إيمان مع تكذيب الرسول ومعاداته، ولا كفر مع تصديقـــه وطاعتــه، وحكمــه لا يتبين إلا عن طريق الشرع(178)، فليس لأحد أن يكفر أحدًا بهواه، لأن التكفير حق لله تعالى، والذين يكفّرون بهواهم هم المبتدعة، كالروافض الذين كفّروا أبا بكر(179)، وعمر(180) رضي الله عنهما، والخوارج الحرورية(181) الذين كفّروا عليًا رضي الله عنه، وقاتلوا الناس على الدين، (حتى يرجعــوا عمــا ثبت بالكتــاب والسنــــة
وإجمــاع الصحابــــة، إلى ما ابتدعه هؤلاء بتأويلهم الباطل وفهمهم الفاسد للقرآن.. ومع هذا، فقد صرّح علي رضي الله عنه بأنهم مؤمنون، ليسوا كفارًا ولا منافقين، وهذا بخلاف ما كان يقوله بعض الناس، كأبي إسحاق الإسفراييني(182) ومن اتبعه، يقولون : لا نكفّر إلا من يكفّرنا، فإن الكفر ليس حقًا لهم بل هو حق لله، وليس للإنســان أن يَكْذِبَ على مــن يكــذب عليـه، ولا يفعل الفاحشة بأهل مَن فعل الفاحشة بأهله، ولو استكرهه رجل على اللواطة لم يكن له أن يستكرهه على ذلك، ولو قتله بتجريع خمر أو تلوط لم يجز قتله بمثل ذلك، لأن هذا حرامٌ، لحق الله) (183).‏
ويصرّح في موضع آخر بأن هذا المسلك هو مسلك أهل العلم والسنة، فيقول : (فلهذا كان أهل العلم والسنة لا يكفّرون مَن خالفهم، وإن كان ذلك المخالفُ يكفّرهم، لأن الكفر حكم شرعي، فليس للإنسان أن يعاقب بمثله، كمن كذب عليك، وزنى بأهلك، ليس لك أن تكذب عليه، ولا تزني بأهله، لأن الكذب والزنا حرام لحق الله تعالى، وكذلك التكفير حق لله، فلا يُكَفَّر إلا من كَفَّره الله ورسوله) (184).‏

كما أن أهل السنة لا يكفّرون أحدًا من أهل القبلة بالذنب والمعصية، وإنما ذلك من فعل الخوارج الذين يكفّرون بمطلق الذنوب(185)، وفي هذا يقول رحمه الله : (من شأن أهل البدع أنهم يبتدعون أقوالاً يجعلونها واجبة في الدين، بل يجعلونها من الإيمان الذي لابد منه، ويكفّرون مَن خالفهم فيها ويستحلون دمه، كفعل الخوارج والجهمية
والرافضة والمعتزلة

عمر الشادي 16-08-2001 06:44 PM

من احكام الشريعة الاسلامية باب مشهور هو باب الردة وعليه فقد قسم العلماء الردة الى فعلي ولفظي واعتقادي وبناء عليه قام الحكام المسلمون على اقامة احكام خاصة بالمرتدين وتحدث الفقهاء عن ذلك مطولا في كتبهم فكان الحاكم يأخذ بالمرتد فيحبسه ثلاث ايام يستتيبه بها كل يوم يحضر اليه من يعرض عليه الرجوع الى الاسلام فان عاد والا قتله وجوبا

طبعا ام طه لم تقصد في موضوعها سد هذا الباب وانما هي قصدت ان التكفير لا بد وان يكون له مرجعية شرعية فمثلا لا يجوز للمفتي ان يفتي قبل ان يعرف لسان اهل البلد الذي هو فيه حال الفتوى

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين واخر دعواتي ان الحمد لله رب العالمين


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.