أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية

أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية (http://hewar.khayma.com/index.php)
-   الخيمة الإسلامية (http://hewar.khayma.com/forumdisplay.php?f=8)
-   -   أقوال أهل العلم في قاعدة المنار الذهبية (http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=51695)

adelsalafi 14-03-2006 12:38 PM

أقوال أهل العلم في قاعدة المنار الذهبية
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله الأمين ، نبـينا محمد وعلى آله وصحبه الطيـبين الطاهرين ، أما بعد : فهذه أقوال بعض أهل العلم في قاعدة المنار الذهبية

فضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نعم ؛ يجب أن نتعاون فيما اتفقنا عليه من نصر الحق ، والدعوة إليه ، والتحذير مما نهى الله عنه ورسوله ، أما عذر بعضنا لبعض فيما اختلفنا فيه ؛ فليس على إطلاقه ، بل هو محل تفصيل ؛ فما كان من مسائل الاجتهاد التي يخفى دليلها ؛ فالواجب عدم الإنكار فيها من بعضنا على بعض ، أما ما خالف النص من الكتاب والسنَّة ؛ فالواجب الإنكار على
من خالف النص بالحكمة ، والموعظة الحسنة ، والجدال بالتي هي أحسن ، عملاً بقوله تعالى : * وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرّ وَالتّقْوَىَ وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }( ) ، وقوله سبحانه : * وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ } ، وقوله عز وجل : * ادْعُ إِلِىَ سَبِيلِ رَبّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ } ، وقول النبي ص : (( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع ؛ فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان )) ، وقوله ص : (( من دلّ على خير ، فله أجر فاعله )) ، أخرجهما مسلم في صحيحه ، والآيات والأحاديث في هذا كثيرة .
( مجموع الفتاوى 3 / 58-59 ) جمع د. محمد الشويعر ، نقلا من ( زجر المتهاون بضرر قاعدة المعذرة والتعاون ) ص 128 .


فضيلة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني

قال -رحمه الله- منتقداً روَّاد قاعدة المنار الذهبية
هُم أول من يخالف هذه الفقرة ، ونحن لا نشك بأن شطراً من هذه الكلمة صواب ، وهو ( نتعاون على ما اتفقنا عليه ) .
الجملة الأولى هي طبعاً مقتبسة من قوله تعالى : * وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرّ وَالتّقْوَىَ } ، أمَّا الجملة الأخرى : ( يعذر بعضنا بعضاً ) ؛ لا بد من تقييدها .. متى ؟ حينما نتناصح ، ونقول لمن أخطأ : أخطأت ، والدليل كذا وكذا ، فإذا رأيناه ما اقتنع ، ورأيناه مخلصاً ، فندعه وشأنه ، فنتعاون معه فيما اتفقنا عليه ، أمَّا إذا رأيناه عاند واستكبر وولَّى مدبراً ، فحينئذ لا تصح هذه العبارة ولا يعذر بعضنا بعضاً فيما إختلفنا فيه . مجلة ( الفرقان ) الكويتيه ، عدد : 77 / ص 22 ، نقلا من ( زجر المتهاون بضرر قاعدة المعذرة والتعاون ) ص 130 .

فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين

رأينا في هذه الكلمة أن فيها إجمالا :
أمَّا ( نجتمع فيما اتفقنا فيه ) ؛ فهذا حق .
وأما قولهم : ( ويعذر بعضنا بعضاً فيما إختلفنا فيه ) ؛ فهذا فيه تفصيل :
فما كان الاجتهاد فيه سائغاً ؛ فإنه يعذر بعضنا بعضاً فيه ، ولكن لا يجوز أن تختلف القلوب من أجل هذا الخلاف .
وأما إن كان الاجتهاد غير سائغ ؛ فإننا لا نعذر من خالف فيه ، ويجب عليه أن يخضع للحق . فأول العبارة صحيح ، وأما آخرها فيحتاج إلى تفصيل . ( الصحوة الإسلامية : ضوابط وتوجيهات ) ص 171 ، نقلا من ( القرضاوي في الميزان ) ص 308 .

adelsalafi 17-03-2006 02:51 PM

أقوال أهل العلم في قاعدة المنار الذهبية
 
فضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن بن حمد العبَّاد
قال -حفظه الله- في تعقيـبه على قاعدة المنار الذهبية:
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه. وبعد:
فقد إطلعت على الكتاب الذي ألفه أخي الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان، حول مقولة أحد الدعاة، عفا الله عنه ورحمه: ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ) ؛ فوجدته قيـِّماً مفيدا ً، ذكر فيه مقدمات وأصولاً في مسائل الخلاف ، وبـيّن محاذير تترتب على إِعمَالِ تلك المقولة ، والتوَّسُع فيها ، وخَتَمَهُ بِنقُول توَّضح ما في هذه المقولة من الحق والباطل عن ثلاثة علماء كبار ؛ يرحل إليهم طلبة العلم للاستفادة من علمهم ؛ وهم : شيخنا العلامة مفتي الأنام ، شيخ الإسلام ، المحدث ، الفقيه عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، والشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين ، والشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني حفظهم الله ، وبارك فيهم ، وفي علمهم ، ونفع بهم المسلمين .
وكان اللائق -بل الـمُتعيَّن- على أتباع هذا الداعية بدلاً من التوسع في إعمال مقولته هذه لتستوعب الفرق الضَّالة ، حتى لو كانت أشدُّها ضلالاً ؛ كالرافضة أن يعنوا بتطبيق قاعدة الحب في الله والبغض في الله والموالاة فيه والمعاداة فيه التي لا مجال فيها لأن يُعذر أهل الزيغ والضلال فيما خالفوا فيه أهل السنَّة والجماعة .
فجزى الله المؤلف على جهده ، ونصحه ، وبيانه خيراً ، وزاده توفيقاً وهدى ، ووفق من أراد نصحهم للرجوع إلى الحق ، وسلوك طريقه القويم .
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى أله وصحبه .

كتبه عبد المحسن بن حمد العبَّاد البدر

adelsalafi 21-03-2006 11:39 AM

فضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فضيلة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني
فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين
فضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن بن حمد العبَّاد

adelsalafi 23-03-2006 06:09 AM

وقال الشيخ العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد حفظه الله في كتابه " حكم الانتماء إلى الفرق والأحزاب

والجماعات الإسلامية " ( ص149 ) تعليقاً على عبارة " نجتمع فيما اتفقنا عليه ، ويعذر بعضنا بعضاً فيما

اختلفنا عليه " :

( هذا تقعيد حادث فاسد ، إذ لا عذر لمن خالف في قواطع الأحكام في الإسلام ، فإنه بإجماع المسلمين لا

يسوغ العذر ولا التنازل عن مسلمات الاعتقاد ، وكم من فرقة تنابذ أصلاً شرعياً وتجادل دونه بالباطل ؟

adelsalafi 25-03-2006 08:51 AM

نقل الأخ إحسان العتيبي في كتابه " كتاب تربية الأبناء لعبدالله علوان في ميزان النقد العلمي "

( ص 41 ) قول عبدالله علوان رحمه الله : ( فنصيحتنا لهؤلاء أن يعدلوا من موقفهم ويخففوا من غلوائهم

وحدتهم ، وأن يقدروا ظرف المسلمين العصيب الذي يتهددهم ، والأخطار الأليمة التي تحيط بهم ، وأن

يأخذوا بالمبدأ الذي يقول " نعمل فيما اتفقنا عليه ، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه " ، فإذا هم أخذوا

بهذه النصيحة بعين الاعتبار فيكونون ممن ساهموا في وحدة الأمة وتماسكها ، بل أصبحوا ردءاً وسنداً

لمسيرة جماعة المسلمين نحو النصر ، بل وحدوا جهودهم مع العاملين المخلصين لإقامة دولة الإسلام وما

ذلك على الله بعزيز ".

فرد عليه الأخ إحسان العتيبي بقوله :

( قوله " فنصيحتنا إلى هؤلاء أن يعدلوا من موقفهم ويخففوا من غلوائهم وحدتهم " فهل صنع المصنف –

وأتباعه ـ ذلك ؟ وهل مشى على نصيحته تلك ؟

فانظر إلى عباراته ـ رحمه الله ـ "مفرقون ، معوقون ، غلوائهم ، حدتهم .." فهل فيها ما يأمرنا به أم

ترى فيها ما ينهانا عنه ؟ ! .

ثم أليس هو القائل " الواجب أن يكون جريئاً بالحق ناصحاً بالمعروف لا تأخذه في الله لومة لائم " وأليس

هو القائل ".. فالله أحق أن تخشاه " ، فهل ما حرمتموه علينا أبيح لكم ؟ أم أنه الكيل بمكيالين ، والوزن

بميزانين ؟ !

هـ ـ قوله : " وأن يأخذوا بالمبدأ الذي يقول ( نعمل فيما اتفقنا عليه ، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا

فيه ) "، نقول : إن هذا مبدأ يهودي ونصراني ، نرفض أخذه والعمل به ، ونرد النصيحة ولا نقبلها.

قال ابن حزم : ..وقالوا أيضا: قد اتفقنا على وجوب استعمال الخطاب على بعض ما اقتضاه ، واختلفنا في

سائره ، فلا يلزمنا إلا ما اتفقنا عليه !.

قال ابن حزم : الأمة مجمعةٌ والعقول قاضيةٌ ، والنصوص من القرآن والسنن واردة ـ كل ذلك متفق ـ أن

ما قام عليه دليل برهاني ، فواجب المصير إليه وإن اختلف الناس فيه ، وواجب أن لا نقتصر على أجمع

عليه دون ما أختلف فيه إلا في المسائل التي لا دليل عليها إلا الإجماع المجرد المنقول إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
وأيضاً : فقد قال تعالى : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ) ( النساء : 59 ) فأمر تعالى

عند التنازع : بالرد إلى القرآن والسنة .

وأيضاً : فإن هذا من سؤالات اليهود ! إذ قالوا : قد وافقتمونا على نبوة موسى عليه السلام وخالفناكم في

نبوة محمدٍ صلى الله عليه وسلم وهذا سؤال فاسد .. انتهى نقلاً من " الإحكام في أصول الأحكام "

adelsalafi 25-03-2006 08:54 AM

وقال الشيخ الشنقيطي رحمه الله : ذكر بعض العلماء أن نصرانياً قال لعالِمٍ من علماء المسلمين : ناظرني

في الإسلام والمسيحية أيهما أفضل ؟ فقال العالِمُ للنصراني : هَلُمَّ إلى المناظرة في ذلك ، فقال النصراني :

المتفق عليه أحق بالاتباع أم المختلف فيه ؟

قال العالِم : المتفق عليه أحق بالاتباع من المختلف فيه. فقال النصراني : إذن يلزمكم اتباع عيسى معنا ،

وترك محمد – صلى الله عليه وسلم ـ ، لأننا نحن وأنتم نتفق على نبوة عيسى ونخالفكم في نبوة محمد

ـ عليهما الصلاة والسلام – فقال المسلم : أنتم الذين تمتنعون من اتباع المتفق عليه .. " انتهى من

" أضواء البيان " ( 2 / 96 ) .

ونقول للمصنف ـ ولمن يردد هذا المبدأ ـ لِمَ لا تطبقون هذا المبدأ معنا ، فأنتم إذا خالفناكم في شيءٍ

شنعتم علينا واتهمتمونا بشتى التهم ولم تعذرونا. فهل أهل البدع والضلال أولى منا بالمعذرة ؟ الله أعلم بما

في قلوبكم وحسبنا الله…الخ ) .

أبو إيهاب 26-03-2006 06:22 AM

حينما ترددت قاعدة "( نعمل فيما اتفقنا عليه ، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ) ، كان ذلك فى الأربعينات من القرن الماضى ، وقد وضعت هذه القاعدة بين قوم دب الخلاف بينهم ، حتى أن بعضهم كان لا يصلى فى مسجد الآخر ، ولا وراء إمام من مذهب آخر ، وذلك لما بينهم من خلاف مذهبى ، فوضعت هذه القاعدة للجماهير ، لا للعلماء ... ولم يدر فى خلد واضعيها هذه التفريعات والمناقشات التى أخرجتها الآن عما كانت تقصده . وأتذكر أن بعضا من هذه الخلافات ، كمثال فقط : "هل نضع يدينا فى الصلاة ناحية اليمين أو ناحية الشمال أو فوق السرة أم تحتها" وتدور المناقشات والخصومات ، وهذا سبب وضع هذه المقولة .

هل هناك عاقل يرفض التفاصيل التى وردت نتيجة هذه التفريعات ؟ هذه اضافات أثرت القاعدة ولم تلغى معناها الأول والمقصود منها حين صدورها .

وقد كان المقصود فى حينها جمع الصفوف بين الجماهير منذ أكثر من ستين سنة ، فإذا بنا الآن نستخدمها لتصنيف العلماء .

وأعتقد أنه يكفى ايضاح الزيادات ، ولا شك أن فيها خيرا كثيرا ، ولا داعى لمهاجمة أشخاص بناء على تبنى هذه القاعدة ... كما ذكر فى موقع آخر ، فلان ممن قال بها وفلان ممن رد عليه وهكذا فكأن مشاكل المسلمين انحصرت فى هذه القاعدة ... ففى هذا اثم ، ومضيعة لوقتكم .


Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.