رغم أن مجتمعنا إسلامي محافظ إلاّ أن ظاهرة انتشار الفساد والانحراف أصبحت واضحة ومفزعة بشكل ملفت للنظر ولم يسبق لها مثيل في وسطه الاجتماعي .
ويصف المتتبعون لهذه الظاهرة أن ما انتشر في الجزيرة العربية من فساد ومنكر يعطي انطباعاً بأن تغييراً كبيراً وتوجهاً مخيفاً لا يمكن تدارك عواقبه خصوصاً بعد ملاحظة تحول الأخطبوط الأمريكي والالتزام السعودي لمشاريع هذا الأخطبوط .
إن التنسيق الأمريكي السعودي في بث ونشر هذه الظاهر الخطيرة يأتي نتيجة دراسة مكثفة وبرامج أُعدت منذ سنوات طويلة ، حيث تقدم أمريكا تسهيلات كبيرة لبني سعود الذين يودون إتمام دارستهم في أمريكا وتوفر لهم جميع التسهيلات ومتع الحياة من أجل استخدامهم مستقبلاً لتسويق المشاريع الأمريكية المشبوهة التي تنعكس سلباً على هذا المجتمع الإسلامي .
إن السلطة السعودية هي السبب الرئيس وراء انتشار الفساد والمنكر في بلاد الحرمين ، كالمخدرات والمسكرات وبقية أنواع المفاسد في صفوف الشباب إلى درجة أن أعداداً كبيرة من طلاب المدارس في المرحلة المتوسطة والثانوية أصبحوا مدمنين على المخدرات وتناول الخمور .
إن توفر وانتشار المخدرات كالهيروين والكوكايين والحشيش ما كان لينتشر بهذا الشكل لولا تهاون العائلة السعودية في القضاء عليها .. إضافة إلى الترويج لها من قبل أمراء بني سعود ، حيث نقلت صحيفة " الديلي تلغراف " البريطانية خبراً مفاده : إن سفينة في ميناء الدمام تقوم بتفريغ شحنتها وقد وجدوا بها صناديق مكتوب عليها عبارة " قرآن كريم لا يمسه إلاّ المطهرون " .. فقد سقط أحد الصناديق من الرافعة على رصيف الميناء وإذ بعمال الميناء يتفاجؤون بأن محتوى هذه الصناديق زجاجات خمر ، ومما أثار الانتباه أكثر بأنها كانت بضاعة مرسلة إلى أحد قصور بني سعود الذين أفسدوا الأرض وهتكوا العرض في جزيرة العرب..
وهذا يؤكد على أن أمراء بني سعود الذين يدعون الالتزام بالإسلام والمحافظة على القيم الإسلامية أصبحوا يروجون لانتشار الفساد والمنكر في بلاد الحرمين التي تعتبر مهد الوحي والرسالة .
ونخلص بالقول بأن أمراء بنو سعود حرصوا على نشر المفاسد في الجزيرة العربية من خلال التنسيق المستمر مع الغرب الصليبي وباتباع الآتي :
- تسويق كل المنتجات الخليجية التي تصدر عن الغرب والتي تبعث على الرذيلة وتسعى إلى فصل شبابنا عن دينه وقيمه .
- الدعوة إلى التحديث والحداثة في كل شيء كخطوة أولى نحو إبراز المفاهيم المعادية للإسلام .
- ترويج الفاحشة في بلادنا بحجة السياحة وإبراز الآثار الإسلامية للغربيين ، ونشر الفسق والدعارة عبر القنوات الفضائية الإباحية مثل قناة روتانا وغيرها .
- إقامة مراكز ثقافية غربية داخل البلاد بدعوى التلاقح الحضاري .. وفي الواقع إن هذه المراكز تعمل لنشر الغزو الثقافي الذي يتعرض له العالم الإسلامي .
ومن هنا يجب على أبناء بلادنا عدم الصمت حيال ما تقوم به السلطة السعودية ومن ورائها الدوائر الغربية في تمزيق البنية الاجتماعية والإسلامية والعقائدية في بلادنا . الأمر الذي يستوجب وقوف المسلمين في كل العالم الإسلامي ومن ورائهم منظمة المؤتمر الإسلامي في وجه هذا النظام الفاسد والمنحل الذي يعمل على نشر الفساد والمنكر في الجزيرة العربية .