![]() |
دعوة للنقاش : كتاب أديان العالم والديمقراطية ؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الكريم قرأت في ملحق مجلة البيان ( نافذة على الغرب ) كتاب العدد وهو كتاب : أديان العالم والديمقراطية World Religions and Democracy اشرف على الكتاب لاري دياموند وهو عضو في معهد هوفر للابحاث في امريكا وهو ايضا محرر دورية الديمقراطية . موضوع الكتاب يجيب الكتاب على سؤال محدد هو هل يمكن للدين أن يتوافق مع الديمقراطية الليبرالية ؟ يؤكد الكتاب في الجزء الاول منه من أن التوافق ممكن بشرط وجود التمايز في الادوار . أما الاجزاء الثالثة الباقية فتبحث علاقة الديمقراطية بالاديان الاسيوية ثم المسيحيةواليهودية واخير العالم الاسلامي والاسلام . الكتاب مميز في تقديمه للعلاقة بين الدين والديمقراطية ولمن يعيبه انه يحصر الجدل حول الموضوع ضمن المفكرين اللبيراليين فقط بمعنى أن المشاركين من العرب من التيار الليبرالي . تعريف بأجزاء الكتاب يبدأ الجزء الاول من الكتاب بدراسة عن علاقة الاديان بالديمقراطية قدمها الباحث ( ألفريد سيتبان ) أستاذ العلوم السياسية وفن الحكم في جامعة كولومبيا . وقد طرح السؤال التالي هل كل الاديان تتوافق مع الديمقراطية أم بعضها فقط ؟ ولكن الملاحظ أن الباحث لم يحاول أن يجيب عن السؤال بحيادية وانما حاول أن يقدم اجابة ترضي النزعة الليبرالية ولا تغضب حملة الاديان . لذلك قدم الباحث مفهوما جديدا اسماه التسامح المزدوج Twin Toleration كأساس يسمح بأن تتواجد الاديان حنبا لجنب مع انظمة الحكم الليبرالية الديمقراطية . عرف الباحث هذا المفهوم (التسامح المزدوج ) أنه تسامح السلطات الدينية مع المؤسسات السياسية ثم تسامح المؤسسات السياسية مع الافراد أو الجماعات . فهو يركز على انفصال الدين عن الدولة ولكنه يؤكد عن الاحترام المتبادل بينهما شريطة الا يتدخل الدين في الحياة السياسية بشكل مباشر ولا تتدخل الدولة في علاقة الدين بأفراد المجتمع . |
أما الجزء الثاني من الكتاب فيركز على الاديان الاسيوية
( الكونفوشيوسية - الهندوسية – البوذية ) وشارك في كتابته الكاتبة الحاصلة على جائزة نوبل ( أنج كاي ) والديلي لاما . كما تناول ( فرانسيس فوكوياما ) العلاقة بين العقيدة الكونفوشيوسية والديمقراطية والجزء الثالث يهتم بكل من اليهودية والمسيحية بأقسامها المختلفة وشارك فيه عالم الاجتماع ( بيتر برجر ). أما الجزء الرابع فقد افرد لعلاقة الاسلام بالديمقراطية الليبرالية وشارك فيه برنارد لويس وعدد من الباحثين العرب وكلهم كتبوا عن علاقة الاسلام بالديمقراطية ومنهم ( عبده فيلالي الانصاري ) الذي كتب ثلاثة فصول الاول عن المسلمين والديموقراطية والثاني عن تحديات العلمنة والثالث عن مصادر التنوير في الفكر الاسلامي . حيث يرى الباحث أنه يوجد تيار في العالم العربي والاسلامي عموما يمكن ان ندعوه بالاسلام الليبرالي أو الاسلام الاصلاحي وان هذا التيار هو المؤهل للتعامل مع الديموقراطية الليبرالية باعتدال . اما الباحث ( رضوان الصمودي ) فهو مؤسس مركز دراسة الاسلام والديمقراطية في واشنطن . يقول الباحث ان الاسلام الليبرالي فرع من فروع الاسلام وهو الفرع الذي يركزعلى اهمية الحرية البشرية داخل الاسلام ومن ثم فهو يختلف عن الاسلام التقليدي القائم على التواكل والتسليم . ثم يردف قائلا ( الخبر الجيد هو ان الاسلام الليبرالي الحر يمثل اغلبية المسلمين اليوم ولكن الخبر السيئ هو ان هذه الاغلبية صامتة !! فهي تترك الساحة فارغة لكي يصول فيها المتطرفون ويجولون ... وعندئذ يعتقد الناس في الغرب أن كل المسلمين متشددون ومتعصبون وهذا خطأ . ويلخص رؤيته قائلا ( انه لا يوجد أي تعارض بين الاسلام والديمقراطية اذا فهمنا رسالة الاسلام الحنيف فهما صحيحا . والخلاصة أن الكتاب يقدم متابعة بحثية متميزة للعلاقة بين الدين والديمقراطية في مختلف انحاء العالم ولكن يعيبه ان هذه المتابعة لم تكن محايدة وانما موجهة للاجابة بإمكانية الجمع بين الدين والديمقراطية بشرط ان يتسامح ويتغير الدين دون أي حاجة للتغيير من قبل التيار الليبرالي . انتهى ....................... حقيقة أتساءل ما هو الهدف الخفي للتيار الليبرالي ؟ من هم ؟ ما تاثيرهم على الاسلام والمسلمين ؟ الا اني اقول لا يعتدل الظل والعود اعوج بحفظ الله ورعايته جرينتش |
Powered by vBulletin Version 3.5.1
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.